عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > جرمانوس الشمالي > يا حسنَ بُستانٍ يَروق لناظرٍ

لبنان

مشاهدة
603

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا حسنَ بُستانٍ يَروق لناظرٍ

يا حسنَ بُستانٍ يَروق لناظرٍ
جَمع الأَكابَرَ كابراً عَن كابرِ
وَقلَّدَهم مَهابتهُ حُساماً
لردعةِ كلِّ ظَلامٍ عَنيدِ
يُشفى العَليل بِعَودَةٍ مِنهُ كَما
يُروى الغَليل إِذا اَتَتهُ سَواكِبُ
فكأنَّهُ فلكٌ تَسيرُ نُجومهُ
ما بَينَ دَوحٍ في رِياضٍ ناضرِ
يَوم بِهِ طابَت نُفوسٌ وَانتَشى
ضمن الحَشى فرحٌ لِكُلِّ مسامرِ
يَومٌ صَفا بِنَقائِهِ وَبَهائِهِ
وَنسيمِهِ وَنَعيمهِ المشاكرِ
غَنَّت عَلى العُودِ البلابل وَانجلت
كاسُ الطَلابيدِ الحَكيم الماهرِ
سبكَ المديرُ بِهِ صَفائحَ ما لَها
في الغَربِ ذكر وَهِيَ زاد مسافرِ
وَأَلمَّ بِالهنديِّ يا وَيَلمِّهِ
فتكٌ ذَريعٌ مِن كَميٍّ قادرِ
لَجَأ إِلى حصن الكباب فَلَم يَجد
عَوناً فَعادَ وَما لَهُ مِن ناصرِ
كُلُّ الأَيادي ضدهُ وَتصدهُ
وَتردهُ نَحوَ المديرِ الآمرِ
فاستنجدَ الشَيخ الجَديد لعلهُ
يَحميهِ مِن غاراتِ جوعٍ ظافِرِ
فاجابَهُ لا استطيع لانني
خاوي الحَشى وَالجوع اصبحَ قاهري
وَالسقمُ منهتك العرى مِن فَتكهِ
أَنّي توجه فَهوَ مِنهُ هاربُ
وَإِذا عَفوتُ فَيعزلوني كَيفَ لا
وَقُلوب حُسادي خِلاف الظاهرِ
يَتَسابَقون عَلى اختلاس وَظيفَتي
وَاراهمُ أَهلاً لَها كن عاذري
فَكَأَنَّني بِقُلوبهم نار الغَضا
أَو شَوكَةٌ في عَينِ كُلِّ مَناظرِ
أَو ناظر الأَحلام حُلِّلَ بَيعهُ
بيع السَماح وَلَو بِخَمس فَطائِرِ
فَعَلَيك بِالداعي الشَفيق وَحزنِهِ
فَهُمُ الأَوائِلُ في اللفيف الحاضرِ
فَلَعَلضهُم يَتَكَرَمون بِعَفوِهم
لَكنَّ هَذا لا يَلوح لِخاطري
ان كانَ ما شَفقوا عَلى زادٍ حلا
هَل يَرفقون بِما أَتى بِمَرائِرِ
كَم بتَّ تقلق نَومهم وَتغمهم
بِصياحك المُؤذي سَماع الساهر
لَكن تعزَّ بانَّ قَبرك لَم يَكُن
في بَطنِ أَرضٍ أَو عِقابٍ كاسرِ
بَل في أَماكن بوركت وَتَأهبت
وَترحبت بِقدوم لِفَخر طائِرِ
يثنى عَلَيهِ مشارِقاً وَمَغارِباً
فَالشامُ تَسأل وَالصَعيد تجاوبُ
لَكَ اسوةٌ بالضانِ وَالخرفانِ وَال
اسماكِ وَالحَلوى وَغَير ذخائِرِ
هَذا ملخص يَوم بُستانٍ لَهُ
ذكرٌ جَميلٌ ضمنَ قَلب الشاعرِ
فاعادهُ المَولى عَلى خلّانِهِ
في كُلِّ عامٍ بِالسُرورِ الوافرِ
ما بَين تشرينين كانَ وَقَد مَضى
ارّخ زُمينٌ مِن رَبيع الآخرِ
جرمانوس الشمالي
بواسطة: ملآذ الزايري
التعديل بواسطة: ملآذ الزايري
الإضافة: السبت 2013/08/03 10:49:23 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com