أَهلاً بِمَن آبَ باسمِ اللَهِ مَخفوراً | |
|
| بَرّاً وَبَحراً وَبِالأَنعامِ مَغمورا |
|
يا طولَ ما باتَتِ الاعيانُ ترقبهُ | |
|
| وَاللسنُ تَدعو لَهُ بِالعَودِ مَسرورا |
|
كُنا نُراعي وِصالاً مِنهُ ينعشنا | |
|
| وَالقَلبُ ما زالَ بالهجران مَحصورا |
|
ما مرَّ يَومٌ رَأَينا فيهِ باخرةً | |
|
| تشقُّ بَحراً وَلَم نحسبهُ تبشيرا |
|
ما زالَ قَلبي في التَواصل راغِباً | |
|
| وَالدَهرُ عَنهُ بِالتَباعُد راغبُ |
|
نلوي عَلى رَحمة الايام نرقبها | |
|
| فَتكتفي ان ترينا الغَيث تَقتيرا |
|
يَوماً يَرينا لسان البرقِ مطلعهُ | |
|
| في باحة العزِّ شبه البدر مَنظورا |
|
كَذاك يَوماً نري الاقلام حايكةً | |
|
| برد الحوّيك مَنظوماً وَمَنثورا |
|
حبرٌ غَيورٌ حَباهُ اللَهُ مِن صغرٍ | |
|
| قَلباً عَلى حبهِ الاوطان مَفطورا |
|
قَد ذاعَ في كُلِّ قطر فَضلُ غيرتِهِ | |
|
| وَعادَ في أَكبر الأَعمال دستورا |
|
فَفيالصَحائِفِ إِطراءٌ خلاصتهُ | |
|
| تَبينُ ما جاءَ مِن مَسعاهُ مَبرورا |
|
يا أَيُّها الحبر ايلبا الغَيورُ لَقَد | |
|
| كَشفتَ عَن خَيرِ كنزٍ كانَ مَستورا |
|
وَباهتمامٍ وَتَوفيقٍ يقارنهُ | |
|
| مهدتَ للعلم مَهداً باتَ مَهجورا |
|
فيهِ وَمنهُ يَنال الشَرق ما اذّخرت | |
|
| خَزائن الغربِ مَطوياً وَمَنشورا |
|
وَزدتَ في رومة العضم بمدرسةٍ | |
|
| لشعب الغربِ مَطوياً وَمَنشورا |
|
لا غرَو إِذ ما بينَ حالي وَالسُهى | |
|
| بَونٌ وَلَكن للوداد غَرائِبُ |
|
رفعت لَهُ ضمن القُلوبِ معاهِداً | |
|
| لشعب مارون فَخراً لَيسَ مَنكورا |
|
عليكَ اثنت فَرَنسا في جَرائدها | |
|
| وَنَحنُ نَثني عَلَيها الدَهر تَكريرا |
|
مِن بَحرِ اَحسانها الفَياض عَن مقةٍ | |
|
| نلنا بِمَسعاك درّاً عزَّ مذخورا |
|
لِصَدرك الرَحب وَالمَلآن مِن حكمٍ | |
|
| حقٌّ لِيَمتاز بِالنيشان مَشهورا |
|
فَخرتهُ عَن رضا عَبد الحَميدِ فَلا | |
|
| زلنا بنعماهُ بل لا زالَ مَنصورا |
|
مَولاي احرزتَ أَوصافاً تسابقني | |
|
| فَعدت مِن حَصرِها بِالنظم مَعذورا |
|
لَأَنتَ ارفع مِن مَدحٍ يُجادُ بِهِ | |
|
| مَهما أَطَلنا يُعدُّ الطولَ تَقصيرا |
|
يَكفيكَ فَخراً همامٌ انتَ نائِبهُ | |
|
| في كُلِ خَطبٍ وَلَن تنفكَّ مَشكورا |
|
يا يَوم مَلقاكَ ما أَبهى طَلائِعهُ | |
|
| فَكُلُّ طَيرٍ يُغني فيهِ مزمورا |
|
فَالأَرض نبسم عَن أَقاح روضتها | |
|
| وَالشَمس في برجها تَزداد تَنويرا |
|
شَطَّ المَزارُ عَلى المتيَّم انَّما | |
|
| قَلب الأَحبة مغنطيسٌ جاذِبُ |
|
وَالناسُ في ساحةِ الترحابِ قائِمَةٌ | |
|
| تُبدي التَهاني جَماهيراً جَماهيرا |
|
وَالنورُ مِن هامَةِ الأَحبارِ منبعثٌ | |
|
| تحفُّهُ انجمُ الجَوزاءِ تَوقيرا |
|
فَقُلتُ مِن دَهشَةِ الأَفراح مرتجلاً | |
|
| بَيتاً علي منهج التَشبيه مَقصورا |
|
لِلّهِ يَومٌ غَدا في زَهوِ بهجَتِهِ | |
|
| يَوم التَجلي وَهذا طور تابورا |
|
يَومٌ بِهِ ازدانَ ايار الزهور بِما | |
|
| يَغنيهِ عَنها فَلَم يحتج ازاهيرا |
|
كُل المَسَرات في مُؤرَّخِه | |
|
| ان قلت قَد جاءَ حبر اللَه مَخفُورا |
|