عثمان نوري سما بِالسعد طالِعُه | |
|
| وَلاحَ في أُفُقِ الشَهباءِ ساطعُهُ |
|
والٍ لَهُ في ذرى العلياءِ مَنزلةً | |
|
| فوق الثُريا وَرَب العَرش رافعهُ |
|
فيهِ الولاية لا في غَيرهِ وَجدت | |
|
| مولىً تنزهَ عَن ندٍّ يضارعهُ |
|
العدل وَالحَق قَد أَحيا رَميمهما | |
|
| وَالجورُ في باترِ الانصافِ قاطعهُ |
|
فالامنُ في اليَمَنِ استولى بسطوتِهِ | |
|
| وَالشام مَشهورةٌ فيها صنائِعهُ |
|
لَم يَمضِ يَومٌ خَلا مِن فَيض مرحمةٍ | |
|
| وَمثل ماضيهِ بالجَدوى مضارعهُ |
|
اوج المَعالي لَهُ ارثٌ تبوَّأَهُ | |
|
| وَلَيسَ مِن مدَّعٍ فيهِ يُنازعهُ |
|
جَواباً مِن فوأدٍ قَد تَلظى | |
|
| فَلَو لَم تَسألوا عَنهُ لَذابا |
|
مولىً امينٌ عَلى ما الرب اودعهُ | |
|
| وَنَحنُ في كَفِه اليُمنى وَدائعهُ |
|
لا نختشي مِن صُروفِ الدَهر لَو طرقت | |
|
| وَلا تَغيرُ مبنانا زَوابعهُ |
|
إِذ قيل مِن المعلا ركنٌ يوطدهُ | |
|
| دَلَت عَلَيهِ مِن الغازي اَصابعهُ |
|
عَبد الحَميد الَّذي فاضت عَوارفهُ | |
|
| تَترى وَدامَت لَهُ تَصغى مسامعهُ |
|
ملكٌ بِمَولدهِ المسعود قَد سعدت | |
|
| كُل الرَعايا وعمتها مَنافعهُ |
|
فَالشَرق اجمع مزدانٌ بحفلتِهِ | |
|
| وَالغَربُ قَد غَصَّ بِالأَفراحِ واسعهُ |
|
فَليَحيى بِالنَصر وَالاقبالِ ما طلعت | |
|
| شَمسٌ واضحت تضاهيها مَطالعهُ |
|
مَولايَ لا زلت بالاعيادِ متشحاً | |
|
| بُرداً مَن المَجد لا تُبلى وَشايعهُ |
|
يا نخبة الدَهر للشهباءِ يرمقها | |
|
| بعينِ لطفٍ وَتحميها طَلائِعهُ |
|
لَمّا توليتها قالت مُؤرّخةً | |
|
| عُثمان نوري سَما بِالمجد طالعهُ |
|
فَبلّغني الرَسائلَ ما اِبتَعَدنا | |
|
| جَواباً مِنكَ كانتَ أَو خِطابا |
|