كُن بانتخاب الروح بطرس كَالصفا | |
|
| يا مَن عَلَيهِ الرُوح حلَّ مرفرفا |
|
انتَ الامين عَلى خَزائن رَبهِ | |
|
| وَموزّع الوَزنات كَي تتضعفا |
|
قُلدت سيف الروح مَع درع التُقى | |
|
| تَنبو السُيوفُ وَذا يَخلدُ مرهفا |
|
وَمَلأتَ اجناد السَماء تَهلّلاً | |
|
| وَالأَرض قابلةٌ تَباشير الشفا |
|
هُنئَت بابنٍ بَل ابٍ شَرفتهُ | |
|
| لا زالَ كلٌّ مِن يَديك مُشرفا |
|
وَبِنعمةِ اللَهِ المقلَّدِ رَأسُها | |
|
| تَكسى مِن المَجد الوسيمِ جلاببا |
|
فَمنحتهُ الكهنوت اسمى رتبةً | |
|
| بعلو المَلائك بِالكَرامةِ موقفا |
|
هَذا هُوَ السرُّ الَّذي تَعنو لَهُ | |
|
| ابناءُ طائِفَةِ المَسيح بِلا اعتفا |
|
فبدونِهِ المَلكوت يضحي مغلقاً | |
|
| وَبدونِهِ الرَحمانُ لَن يَتَعطَفا |
|
لَولاهُ ما عادَ الاثيم مبرَّراً | |
|
| قَطعاً وَلا حكم الهلاك موقفا |
|
أَرواحاً مِنهُ وَفيهِ تَستَقي | |
|
| روح الحَياة وَراح طَهر قَد صَفا |
|
وَتُحَلُّ مِن أَغلالها وَتبين عَن | |
|
| اعلالها وَتنال أَبَداً مسعفا |
|
يا نعمَ ما انعمت يا بحر النَدى | |
|
| لَولا الاصابة ظُنَّ جودكَ مسرفا |
|
لَكَّن مَن يُعطي المراتب اهلها | |
|
| يُعطى الثَناءَ مكرراً وَمؤلفا |
|
حلَّت بموضعها المَواهب عَن يَدٍ | |
|
| بَيضاء اشبهَ بالحمام وَاظرفا |
|
يا بهجةَ العيدين كَم فرحتِنا | |
|
| بُشرى لَكُم وَعدَ الزَمانُ وَقَد وَفى |
|
وَفي الشَهباءِ نوري العدلُ كافٍ | |
|
| بِما يَغني المحدِّث عَن شهودِ |
|
حبرٌ يَرى ربحَ النُفوس نَفائِساً | |
|
| وَمالُ يَحسبُهُ خيالاً ذاهبا |
|
وَالشعبُ يَهتف عَن رضاً تاريخهُ | |
|
| كُن بانتخاب الروح بطرس كَالصَفا |
|