مَزايا المرءِ في الدُنيا مراقِ | |
|
| بِها يُرقى إِلى السَبعِ الطِباقِ |
|
وَمَن نالَ العُلى عَن حسنِ صنعٍ | |
|
| فَفَضل جُدودهِ في ذاكَ باقِ |
|
فَعُنوان الحجى بذلٌ وَحلمٌ | |
|
| وَهَذا مِن تَباشير التراقي |
|
وَمَن يَعدل بحكمٍ دامَ فيهِ | |
|
| إِلى أَن تبلغ الروحُ التَراقي |
|
|
| تَروق لِشارِبٍ مِنها وَساقِ |
|
وَإِن حادت عَن المَجرى فَعادت | |
|
| مكدَّرة الصفا مِمّا تلاقي |
|
|
| فَلا يَعتاضُ عَنهُ بِالبَواقي |
|
وَيَبغيهِ كَما تَبغي المَعالي | |
|
| رَشيداً حائِزاً قصب السِباقِ |
|
وَبهِ فَتحتَ برومةَ العظمى لَنا | |
|
| باباً لِمَن للعلمِ يقبِلُ طالبا |
|
رَشيداً خازِناً فَضلاً وَحذقاً | |
|
| وَحَزماً في الأُمورِ بِلا شقاقِ |
|
لَهُ بِمواقع الاحكام نَهجٌ | |
|
| يَقيمُ الحقَّ مَحلول الوِثاقِ |
|
طَويل الباع في أَمرٍ وَنهيٍ | |
|
| يَجرُّ المجرمين مِن العِراقِ |
|
سَديد الرَأي طلّاع الثَنايا | |
|
| شَديد البَأسِ في الأَهوالِ واقِ |
|
مَهابتهُ لَدى وَقعِ الدَواهي | |
|
| تَقي مَن لَيسَ توقيهِ الاواقي |
|
لَقَد سُرَّت بِهِ الأَلبابُ طرّاً | |
|
| وَمَن طَربٍ جَرى دَمع المَآقي |
|
وَكُلٌّ قامَ يَهديهِ التَهاني | |
|
| فَجئتُ مهنئاً بَينَ الرِفاقِ |
|
فَما لي مِن جَواهرَ أو لآلٍ | |
|
| وَلا لي مِن جِيادٍ أَو نِياقِ |
|
|
| سِوى خَير الدعا حَتّى فراقي |
|
فَلا برحت بِهِ الأَحكام تَزهو | |
|
| وَلسن الجَمع تَهتفُ باتفاقِ |
|
قَد كانَ قَبلك مُغلَقاً ما أَمَّهُ | |
|
| مستفتحٌ الّا تقهقرَ خائِبا |
|
ادامَ اللَهُ عزتهُ وَرَّقى | |
|
| مَكانتهُ إِلى أوجِ الآفاقِ |
|
فَكاس الراح بالافراح دارَت | |
|
| وَخازنها قُلوب الناس راقِ |
|
|
| رَشيدٌ في قَضا جزّين راقِ |
|