طالَ الزَمانُ وَحانَ حينَ المُلتَقى | |
|
| ماذا تَرى هَلا لا سَبيلَ إِلى اللقا |
|
اللَهُ قاضٍ عادلٌ في حكمِهِ | |
|
| لا يَترك الملتاع في حال الشَقا |
|
شَرَفاً وَعلماً وارتفاع مكانة | |
|
| وَطهارةً فُضلى وَفكراً ثاقِبا |
|
لا بدَّ ما يَحنو عَلَينا منَّةً | |
|
| مِنهُ وَيجمَعُ شَملنا المتفرّقا |
|
وَيعيدُ اعياد السُرور لِقَلب من | |
|
| عادَ البعادُ يريهِ شغل الاصدقا |
|
ما كنت احسب ما مَضى يَمضي كَذا | |
|
| حَتّى مَضى ما قَد مَضى وَتَحقَقا |
|
حَسبي خَليلي فارحمن خلاً كَفى | |
|
| وَدَعِ القَساوة جانباً وَتَرفَقا |
|
اني امرؤٌ حلَّ المشيب بلمتي | |
|
| وَالعَزم باقٍ فيهِ ما دامَ البَقا |
|
وَإِذا الجُسوم تفرقت فَقُلوبَنا | |
|
| لا يَسمح المَولى بِأَن تَتَفَرَّقا |
|
فَالنارُ نارٌ ان تَوارى نورها | |
|
| حيناً فَلا تنفكُّ مِن أَن تُحرَقا |
|
عَجَباً بايَّة سنَّةٍ أَو مذهبٍ | |
|
| تَنسى الاَحبة مَن صديقٍ اصدقا |
|
ايُّ الايَّمةِ نصَّ قَولاً صادقاً | |
|
| يُبدي بانَّ الفَرقدين تفرَّقا |
|
ماذا عَلَيكُم لَو رقبتم فرصَةً | |
|
| يَحيا بِها قَلبٌ يَذوبُ تشوقا |
|
ضاعفتها بِتجارةٍ تُرضي بِها | |
|
| ربَّ العِباد إِذا دعاكَ محاسبا |
|
هَذا سلامٌ وَالنَسيم رَسولهُ | |
|
| لا تَحسبوهُ مزخرفاً وَمنمَّقا |
|