عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > جرمانوس الشمالي > دَعني وَشَأني فَجسمي بِالهَوى نُحلا

لبنان

مشاهدة
785

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

دَعني وَشَأني فَجسمي بِالهَوى نُحلا

دَعني وَشَأني فَجسمي بِالهَوى نُحلا
لا يَنجع النصح في من قلبُهُ رحلا
الغَربُ مُذ زارَهُ حيى مَشارِقُهُ
وودَّ للمنتَهى أَلّا يفارقهُ
هَذا وَداعي فاني هاجرٌ وَطني
لا تعذلّني فَلا اصغى لِمَن عذلا
يا حاديَ العيس لا ترفق براحلتي
شرّق وغِرّب عسى ان ندرك الاملا
يَنأى المزارُ عَلى الواتي وَلَو رشاءً
فكيف يدنو مِن الواهي إِذا كَسلا
شأوي بَعيدٌ إِذا ادركتهُ جذلت
روحي وَالّا فَقل ما ابعد الجَزلا
مِن أمَّ قَوماً سراةً لا يَرى تعباً
في طيهِ البيدَ بل يَسري بِها عجلا
قَلبي شها العرب يَستقصي مآثرهم
وَباتَ منشغفاً في حبهم ثَملا
قَومٌ كرامٌ بنوا للمجد اعمدة
مِن فَوقِها لهبُ نيران القَرى اشتعلا
وتوجوا العقل بالادابِ بَل نَسَجوا
للفَضل وَالحسن من اشعارهم حللا
منهم جريرٌ واوسٌ والخَليل وَمن
فاقوا ذكاءً وعلماً للعقولِ جلا
والاصمعيُّ وَسحبانٌ وَعنترةٌ
وَقَيسُ رَأيٍ وَقسٌّ مِن غدوا مثلا
وَالبَحرُ حيّاهُ لَما شامَ بارِقُهُ
وَالدُرُّ فيهِ تَمَنّى أَن يعانقهُ
جلّوا وَلَكنهم حلُّوا عَلى سَفرٍ
هَيهات هَيهات تَلقى مِنهم رجلا
عرَّجتُ يَوماً عَلى تلك الرُبوع فَلَم
ابصر رُبوعاً وَلا رَسماً وَلا طللا
ناديتُ مَن لي بهادٍ استعين بهِ
علّي اصادف مِن أَنسابهم بَدلا
فَقالَ خلي الا خَلِّ الركاب هُنا
وَاستقبل الركب في الابحار وارتحلا
وَاستوضح المَجد في باريس مِن عربٍ
تَجد رَشيداً وَريث المَجد مذ نجلا
ذا استغرق الفضل في تَقسي أَسهمِهِ
فَرضاً وَرَداً فَاضحى افضل الفَضلا
وَاحرز المَجد بالتعصيب اجمعهُ
إِذ لا مزاحمَ في ما حازَهُ وَعَلا
فَردٌ بِهِ اجتَمَعت أَوصاف مَن سَلَفوا
وَفاقَهُم رفعةً تَسمو عَلى زُحلا
دارَت عَلى رَأبِهِ الآراءُ قاطِبَةً
كَما تَدورُ عَلى قطبٍ يَقي الخَللا
يخلّصُ الماءَ مِن راحٍ بِهِ امتَزَجَت
وَيَمزجُ الصَبرَ مِن أَخلاقِهِ عَسَلا
وَترقيةُ المَعارف في حماهُ
تُبينُ مَلامِحَ العصرِ الجديدِ
لَمّا رَأى الدُرَّ في فيهِ وَقبضَتِهِ
إِذا تَوالَت صُروف الدَهرِ هشَّ لَها
وَقالَ في صَرفِها حالاً أَنا ابن جَلا
ايّانَ يَنزل يَشعشع حَولَ منزِلِهِ
مِن نيّرات الحجي نورٌ لِمَن دَخَلا
يُرجى لقاهُ وَيَخشى مِن مَهابَتِهِ
لَكنَّ فيهِ اِبتِساماً يَبعدُ الوَجلا
يُجيبُ مِن أَمَّهُ مُستَنجِداً بنعم
في كلِّ ما حُلَّ لا يَدري الجَواب بَلا
حَوى من أَمَّهُ مُستَنجِداً بنعم
ومنهلَ العلمِ مِن سنِّ الصَبا نَهنلا
في كلِ فَنٍّ لَهُ بِاللَهِ سابِقَةٌ
غَنّى الهزارُ بِها بالاوج مجتَذِلا
بالنظم وَالنَثرِ وَالاملاءِ ابرعُ من
اَملى وَانشأَ مَنثوراً وَمُرتَجلا
أَلفاظُهُ الدرُّ في سلكِ البَيان غلَت
وَمثل ناظِمها في ذا الزَمان غَلا
لِلّهِ شَهمٌ تَباريني مَناقبهُ
اعدُّ الفاً اَرى الفين قَد وَصَلا
ذُو همَّةٍ ترهب الاساد نهضتها
وَقدرهُ عِندَ أَرباب النُهى فَضلا
نادتهُ روما فَلَبّى مِن وداعتِهِ
شبه الحَمامة في فُلكٍ لساعتِه
لاحَت عَلى صَدرِهِ المَلأن مِن حكمٍ
نعمى المُلوك الَّتي حلَّت محل عَلا
اجارهُ اللَه مِن عَين الحَسودِ عَلى
هَذا الكَمال الَّذي في شَخصِهِ كَملا
جرمانوس الشمالي
بواسطة: ملآذ الزايري
التعديل بواسطة: ملآذ الزايري
الإضافة: السبت 2013/08/03 11:18:27 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com