عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر النقدي > طفقت تنتهب الأرض انتهاباً

العراق

مشاهدة
447

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

طفقت تنتهب الأرض انتهاباً

طفقت تنتهب الأرض انتهاباً
وغدت تطوي الفيافي والشعابا
وعلى لوح الثرى آثارها
بيراع السير قد خطت كتابا
كلما الغاية عنها ابتعدت
أخذت منها دنواً واقترابا
هي صرح حين تبدو وإذا
ما جرت يحسبها ليثاً مهابا
صوتها الرعد إذا ما زمجرت
وهي كالثعبان تنساب انسيابا
أدهشت وحش الفلا هيبتها
فانثنى للبيد عنها مسترابا
وتولى لافتاً منذعراً
يقطع الأغوار جرياً والهضابا
وإذا ما صرخت ليث الشرى
فر ينحو فزعاً غابا فغابا
راعه وسط البراري هيكل
لا يضاهي الاسد شكلاً والذئابا
يا لها سيارة أبدى بها
قلم الفن لنا أمراً عجابا
جمعت في جوفها ماء وناراً
فهي ريا والحشى يشكو التهابا
ولها عينان مهما حدقت
بهما شقت من الليل حجابا
ودوي يملأ الكون صدى
وبه يضطرب الدو اضطرابا
يقف الوهم لديها حاسراً
كلما تجري انخفاضاً وانتصابا
ويظل الطير في الجو على
حيرة يهفو ذهاباً وايابا
فعلى الغاية تنقض عقابا
وعلى الظلماء تمتد شهابا
كم تسنمت ذراها في السرى
وبها ثائرة طفت الرحابا
ولكم زرت بها من مرقد
لبني الوحي به حزت الثوابا
لست أنسى ليلة جئت بها
لدجيل مستهاماً أتصابى
قاصداً مرقد قدس في العلى
طاولت قبته السبع القبابا
مرقد الطهر سمي المصطفى
خير خلق اللَه أصلاً وانتسابا
خلف الهادي أخ الزاكي ومن
بمساعيه زكا نفساً وطابا
أمنع الناس جواراً وحمى
وأجل الخلق قدراً وجنابا
ذو الخصال الغر عنها قد غدت
تقصر الأرقام عداً وحسابا
والكرامات التي آحادها
نشرت بين الورى باباً فبابا
هي تهدي حين تروي عسلا
للمحبين وللأعداء صابا
يصرخ الناصب إذ يسمعها
قائلاً يا ليتني كنت ترابا
تبع الطهر أباه واقتدى
بالنبيين ولِلّه أنابا
وعلى عليائه والده
كم وكم اثنى ثناء مستطابا
حل في العلم محلا شامخاً
شأوه عز على الناس طلابا
ولذا لو لا البدا كان إماماً
لكن اللَه دعاه فأجابا
من أناس وقفوا أنفسهم
لإله العرش براً واحتسابا
هم دعاة الحق في آثارهم
قد سعى من قال بالحق صوابا
عن مزاياهم سل المحراب وال
حرب والعرب والخيل العرابا
والأحاديث التي في فضلهم
بثها المختار سلها والكتابا
واسأل الايمان عنهم والهدى
وعلوماً كشفوا عنها النقابا
من جميع الخلق في يوم بلى
بولاهم طوق اللَه الرقابا
هم أمان الأرض فيهم عن بني
الأرض طراً يدرء اللَه العذابا
وهم الأسماء فيهم قد دعا
من دعا اللَه دعاء مستجابا
من بهم لاذ فقد فاز ومن
راح عنهم حائداً ضل وخابا
كم بهم صلت على الدهر وكم
من خطوب الدهر ذللت الصعابا
يا أبا جعفر يا ندبا به
يلجأ اللاجي إذا ما الخطب نابا
يا جواداً بالندى راحته
لذوي الحاجات تنهل سحابا
جئت استجديك يا غيثاً همي
لمن استجداه سحا وانسكابا
لك أشكو جور دهر سامني
برزايا قد برت قلبي اكتئابا
فأغث عبداً على حبكم
يا بني الزهراء قد شب وشابا
وعليك اللَه صلى كلما
أشرقت شمس السما والبدر غابا
جعفر النقدي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/08/07 02:37:47 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com