عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جعفر النقدي > أتراه يتخطى أم يحول

العراق

مشاهدة
494

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أتراه يتخطى أم يحول

أتراه يتخطى أم يحول
عن هو الغيد بما قال العذول
أم تراه يتسلى بعد ما
شفه الوجد وأبراه النحول
ذو فؤاد كلما لاح له
بارق كادت شظاياه تزول
ودموع حكت الغيث بها
فوق خديه هموع وهمول
لا تلمه ان شجته لوعة
في هواه فالهوى داء قتول
وبنفسي أربعاً فالمنحنى
بيد الأيام غالتهن غول
سلبت أيدي البلى بهجتها
فهي اليوم رسوم وطلول
وقف الصب عليها وقفة
والحشى تلهب والطرف يسيل
قائلاً يا رسم حياك الحيا
كدموعي أين لا أين الحمول
أين تلك الأوجه البيض التي
كان فيها يعتري البدر أفول
ظعنوا عن فأني قطبوا
هل لهم يا أيها الرسم قفول
كم لنا ايام لهو قد مضت
وانقضت بالانس والظل ظليل
في مغانيك التي حصباؤها
شرفاً كانت على الأفق تطول
بالوجوه المستنيرات التي
كان يثني مشيها الردف الثقيل
وبنفسي غادة فتانة
لهواها قادني الطرف الكحيل
ذات ألحاظ إذا ما نظرت
فتكت فيمن تشا فهي نصول
يسلب البدر سناه إن بدا
في دياجي شعرها الوجه الجميل
عابها العذال قالوا شعرها
فاحم والخال والخد أسيل
فمها ضاق وفي حاجبها
شبه القوس وفي الأهداب طول
إن مشت فالقد يهتز بها
عبلة الأرداف والخصر نحيل
قلت هذا منيتي منها فما
لي عنها للذي قلتم عدول
يا خليلي اطرباني باسمها
ودعا العذال ما شاءت تقول
غنياني وأطرباني فعسى
ينطفي من مهجتي هذا الغليل
عللاني إن قلبي دنف
بضني الأشواق والجسم عليل
واذكرا لي عهد أيام الحمى
يا سقى أرض الحما غيث هطول
واخبراني هل لعيشي سالف
لعبت فيه يد البين وصول
نزلت نازلة الدهر به
وكذا الدهر صعود ونزول
بمقاريع الرزايا سامة
بيد الأقدار سواق عجول
يا حمام الأيك باللَه اسعدي
مستهاماً شفه الحزن الطويل
أوقفته حيرة من وجده
واعتراه بأذى الشوق ذهول
علليني يا بنة الدوح فلي
بحماك اليوم ظل ومقيل
طارحيني بهديل طاب لي
فلقد أعجبني منك الهديل
واسعديني يا لك الخير فما
لي سواك اليوم في الكون خليل
فعسى تخمد نيران الحشا
أو من العينين تنكف سيول
خل يا سعد أحاديث الهوى
واطرحها فلها شرح يطول
وتمسك بمديح المرتضى
من به قد حارت العشر العقول
أسد الله على اعدائه
من له طابت فروع واصول
مظهر الباري ومأوى علمه
والإمام الطاهر الطهر النبيل
ملك يوم غدير عقد ال
تاج في مفرقه الرب الجليل
حكمه ماض على صرف القضا
فهو عما يرتضيه لا يحول
والمقادير غدت في أمره
وقفت إن شاء أو شاء تحول
ردت الشمس له مشرقة
بعدما في الأفق وافاها الافول
كلم الموتى وهم رهن البلى
في رموس قد تغسها الرمول
بعلاه آدم توبته
من إله العرش وافاها القبول
ومن الطوفان نوح قد نجا
ونجا من نار نمرود الخليل
وكليم اللَه من فروعه
فيه نال الأمن والباع طويل
والمسيح الروح أحيى باسمه
ميتاً في القبر افناه ذبول
والنبي المصطفى كان على
جاحديه بمواضيه يصول
والنبيون الألى قد غبروا
باسمه كانت دجى الكفر يزيل
إن يكن فخر فهذا فخره
أو يكن مجد فذا المجد الأثيل
شرف أضوء من شمس الضحى
أيساوي طلعة الشمس دليل
شرف حتى الأعادي طأطأت
لعلى معناه لا قال وقيل
شرف ألبسه اللَه على
من سواه البعض منه يستحيل
هو سيف اللَه لا ينبو ولا
تعتريه في الملمات فلول
قائد الغر إلى الخلد وفي
حكمه كوثرها والسلسبيل
ليس للأعمال إن لم تنتسب
لمواليه لدى الباري وصول
تعس الحائد عنه سيري الأ
مر إذ يأخذه الأخذ الوبيل
قلت للأعداء كفوا بغيكم
من من الأصحاب آخاه الرسول
من من الباري له قد عقدت
في السما خير النسا الطهر البتول
من غدا مولده البيت ومن
كان طفلاً من هدى الهادي ينول
من على أعداء دين المصطفى
بيديه جرد السيف الصقيل
من ببدر فرق الجمع ومن
بمواضي عزمه اندك الرعيل
وحنين من بها عن أحمد
بضباه انكشف الخطب المهول
من به الأحزاب غيظاً نكصت
وتولى عمروها وهو جديل
من غدت في خير أخباره
لذوي الإيمان ترويها العدول
فتح الحصن وأردى مرحباً
بيد كادت بها الدنيا تزول
قلع الباب التي عن حملها
عجزت ألف من القوم الفحول
من بيوم الفتح بالنصر له
شرف بان وفخر مستطيل
وضع الأقدام في اكتاف من
نعله فخراً على العرش يطول
نزه الكعبة عن أوثانها
وبدا للشرك إذ ذاك خمول
ليت شعري هل أعاديه له
بعد خير الرسل هزتها الذحول
أترى الغاصب هل أغرى به
قومه إذ بات عنها يستقيل
والذي صيرها شورى أهل
وطواها عنه وخد وذميل
كان للأهل يراها طعمة
أم رآها دولة فيهم تدول
والتي قد أكلت أبناءها
بنياب هن قضب ونصول
أتراها أظهرت شحناءها
أم شجاها ذلك الرجس القتيل
وابن هند إذ أتى في جحفل
منه قد ضاقت وعور وسهول
كان يدري المرتضى أولى بها
لكن الكافر بالحق بخيل
قسماً لو أنهم لم يغصبوا
لم يكن يجهل للحق سبيل
إن عموا في فعلهم لم يجهلوا
دينهم ما ساد في الدهر جهول
يا أبا السبطين يا ليثاً له
حجج اللَه على الخلق شبول
يا إماماً لم ينل من مدحه ال
جوهر الفرد وإن قال قؤول
لك أشكو زمناً قد ساءني
وحشاً لم يروها الدمع المذيل
وهموماً فعلت في فكرتي
مثلما تفعل بالعقل شمول
حملتني من رزاياها أساً
ليس يسطيع له القلب الحمول
أسرتني وأذلتني فها
أنا ذا فيها أسير وذليل
فأزحها سيدي عني فقد
آن لي من هذه الدنيا رحيل
وأرحني سيدي منها ففي
مدحي فيك على الدهر أصول
وعليك اللَه صلى كلما
نال براً من أياديك منيل
جعفر النقدي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/08/07 02:48:31 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com