عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > الجزائر > جواد الشبيبي > عبر الزمان استجلبت عبراتي

الجزائر

مشاهدة
1240

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عبر الزمان استجلبت عبراتي

عبر الزمان استجلبت عبراتي
وألانت الأيام صدر قناتي
أني أعان على الجهاد بواحد
وخطوبها يملأن ست جهاتي
أني التفت رأيت خطباً هائلاً
فكأنما الأهوال في لفتاتي
وإذا أردت صراعها في نهضة
عاقتني الأيام عن نهضاتي
نفسي لماء الرافدين يسيلها
نفس يصعده جوى الزفرات
حيا به خصمي فأشرق بالردى
واذاد عنه وفيه ماء حياتي
لا دجلتي أم السيول بدجلتي
كلا ولا هذا الفرات فراتي
لي من جناي وما اقترفت جناية
أشواكه والقطف عند جناتي
واضيعة الأكفاء بعد مناصب
حفظت مقاعدها لغير كفاءة
ولوا الأمور ولو أطاعوا رشدهم
لسعوا وراء الحق سعي ولاة
من كل كاس يستجد لنفسه
حللا ولكن من جلود عراة
الناهبي رمق الضعيف وقوته
والقاتلي الأوقات بالشهوات
قطعوا البلاد ومنهم أوصالها
والقطع يؤلم من أكف جفاة
سكروا بخمر غرورهم والعامل ال
مجهود بين الموت والسكرات
غزوا المصايف والهوى يقتادهم
لمسارح الفتيان والفتيات
هم أغنموا مغزوهم وتراجعوا
أفهذه العقبى من الغزوات
مال تكفلت الجباة بعسفهم
إحضاره لخزائن اللذات
نهب من الحجرات صيح به وفي
عزف القيان يرد للحجرات
طارت شعاعاً فيه أيد لم تزل
مخضوبة بالراح في الحانات
أدريت عالية المصايف أنه
مال تحدر من عيون بكاة
سهرت عيون العاملين لحفظه
فأضاعه الأقوام في السهرات
بذل القناطير الكرام وما دروا
أو ساقها يجمعهن من ذرات
فهم كمن يهب المواشي لم يكن
فيها له من ناقة أو شاة
يا مفقر العال ان يك غيرهم
سبباً لإثراء البلاد فهات
هم عدة السلطان في الأزمات
هم حاملوا الأعباء في الحملات
هم ماله المخزون والحرس الذي
يفديه يوم الروع في الهجمات
انظر لحالتهم تجد احياءهم
صوراً مشين بأرجل الأموات
باتوا وسقفهم السماء وأصبحت
خيل الجباة تغير في الأبيات
وتستروا بين الكهوف فاين ما
رفعوه من طرف ومن صهوات
غرقى وأمواج الهموم تقاذفت
بهم لشاطي الظلم والظلمات
هذي الضرائب لا تزال سياطها
تستوقف الزعماء للضربات
لو يدرك الوطن الذي ضيموا به
ماذا لقوا لانهال بالحسرات
ما هذه الأصوات زعزعت الربى
واستبكت الآساد في الاجمات
أصدى الحجيج وقد أناب لربه
طلباً لعفو اللَه في عرفات
أم هذه الأسر الكريمة أوقفت
من هذه الأبواب بالعتبات
أصوات مهتضمين في أوطانهم
وارحمتاه لهذه الأصوات
وعت الملائك في السماء صراخهم
ومن التجوا في الأرض غير وعاة
عقدات رمل الرافدين تضاعفي
بعواصف الأرزاء والنكبات
قل اصطبار النازليك وغلهم
يزداد بالابرام والعقدات
أرثي لحاضرهم فأحمل بؤسه
والهم آحمله لجيل آت
قهرتهم أم السفور وذللت
للناشئات مصاعب العادات
أصبحن بقعدن الحصيف عن الحجى
ويقفن أغصاناً على الطرقات
ما هذه الوقفات وهي خلاعة
تفضي بهن لموقف الشبهات
ما أن مشين وراء سلطان الهوى
إلا سقطن بهوة العثرات
منع السفور كتابنا ونبينا
فاستنطقي الآثار والآيات
فبأي سابغة أرد سهامهم
والنبل نبلي والرماة رماتي
زعموا حمايتنا بهم وتوهموا
ان تستظل حماتنا بحماة
ماذا السكوت هو الخضوع وانه
لو يعلمون تربص الوثبات
أعدوة الانصاف اذنك مالها
رتقت عن الاصغاء والانصات
كم قد نفيت المدعين بحقهم
والنفي آيتهم على الإثبات
ومن القضاء على البلاد خصومها
لو رافعوها منهم لقضاة
بليت بآفات البحار بلادنا
وشبابها من أكبر الآفات
رقطا حوين المال من وجه الثرى
فمتى يتاح لقضبها بحواة
لم نام ثائركم وواتركم مشت
خيلاؤه منكم على الهامات
أنسيتم الآراء أجمع أمرها
ان لا يظلكم سوى الرايات
لرفعتم عقبانهم وجعلتم
الأوكان منها في جسوم عتاة
وأطار أسرابا عليكم حوما
شبه البزاة ولم تكن ببزاة
بيضا تناذرها النسور بجوها
وتخافها الآساد في الاجمات
فصعدتم والموت منها نازل
ووقفتم في أرفع الدرجات
بيتموهم فاستفزهم الردى
وتنقلوا من ظلمة لسبات
وضربتم شرك الحصار عليهم
فارتد هاربهم عن الإفلات
واستقتم مثل الربائق منهم
اسرى يدار بهم على الجبهات
حتى أتو الحمى الوصي فرنجة
سحبتهم الأغلال للذكوات
شادت بعاصمة العراق سيوفكم
عرشاً قواعده من الهمات
بلطتموه فاستقر قراره
وأعدتموه أبلج الجنبات
جواد الشبيبي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/08/10 12:46:26 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com