إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سربُ من الأشذاءِ، والأضواءِ |
إيماءٌ بشعرٍ سطّرَ العمرَ أمامي شرفةً |
أبصرتُ أيّامي بها |
ترتيلةً خضراءَ من عينيكِ يا حبيبتي .. قرأتُها |
سمعتُها في رهبةِ الحضورِ همسةً |
تسلّلت إليَّ نفحةً |
خبّأتُها في الرّوحِ |
في رُكنٍ قصيٍّ لم تَطأهُ كلمةٌ من قبلِها |
تدفّقَ العبيرُ بيننا |
وكِدتُّ أن أبوحَ.. إلا إنني أجّلتُها |
أراكِ يا حبيبتي |
حديقةً من الطّيوفِ |
يعزفُ الحنينُ في أرجائها |
بل أنتِ أنفاسُ الشّذى |
ورقّةُ الأضواءِ، وائتلاقُها |
يا جنّتي.. |
طيفانِ من سناكِ صبّا في فؤادي الشّهدَ |
مُذ رقّا، ودقّا بابَهُ |
فَمَسّني من بارقيكِ رعشةٌ |
كادت تُطيحُ بي، وتكشفُ السّتارَ |
إلا أنني داريتُها |
يا جنّتي المُؤجّلَهْ |
ما آنَ موسمُ القِطافِ بعدُ يا صغيرتي |
فشمسُنا لمّا تَزَل خلف السّحابِ |
في فضاءاتِ السُّدى |
ما آنَ للمدى بأن يبوحَ |
أو يرددَ الصّدى |
ما آنَ للعمرِ بأن يجتازَ حدَّ المرحلَهْ |
يا جنّتي المُؤجّلَهْ |
لطالما رفّت فراشاتُ ظنوني |
في دُجى الفقدِ، وشفّت حينَ حفّت |
جسمَكِ الرقيقَ في انبهارٍ |
ترقُبُ الزّهرَ الحبيبَ في الجّفونِ المُسبلَهْ |
لطالما فاضت من الرّوحِ المعاني |
طالما نزّت من القلبِ الأغاني |
كلّما أضَأتِ بي سماءَ عشقٍ |
من رؤىً |
وأنجمٍ |
وأخيِلَهْ |