إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أميلوا بني أُمي صدورَ مطيّكُم ..... فإنّي إلى قومٍ سواكُم لأميَلُ |
ثابت بن اوس الازديالشنفرى |
أشُدُّ الرِّحالا ... |
وأكسرُ طوقَ حُدودي |
إلى بُرهةٍ من بياضٍ |
لعلَّ المعاني تُراودُني عن فضاءٍ جليٍّ |
وأقرأُ ما كنتُ أجهلُهُ من حروفٍ |
طريداً ... |
أُطوِّفُ في غَطْشِها |
أرضيَ البكرِ |
قصائدَ لم تتضحْ بعدُ |
صوب اكتمالِ الحقيقةِ |
والذّكريات التي سقطت من غدي أنجُماً |
خلفَ زيف الحدودِ |
أشُدُّ الرِّحالا |
منازلُكمْ رحلت من مفازات ذاكرتي |
ومرابعُكم لم تعد مرتعاً لشياهي |
لأني ذبحتُ جميعَ الشّياهِ |
سئمتُ قراءَةَ أمسٍ توارى |
وطولَ المُكوثِ على حدِّ أُمنيةٍ تتلاشى |
قبالةَ بُؤسي |
وقرعَ الطّبولِ |
وعمري الذي ضاعَ حولَ السّواقي هباءً |
أشُدُّ الرِّحالا |
أُقوِّضُ جسر انتمائي |
طليقاً أجوسُ الفلاةَ |
غدي ليسَ يسكنُ في غدكُم |
طارَ حلميَ من ليلكُم |
وعلا فوقَ أحلامكُم |
لصباحٍ ... |
بهِ تطلعُ الشّمسُ صافيةً |
لا سديمَ يُؤطّرُها |
لا غبارْ |
مفاتيحُ حرّيتي في يدي |
والطّريقُ أمامي |
أُجاوزُ عنكم بقيّةَ قومٍ |
تبيعونَ أحلامَكم للفرنجةِ جهراً |
تبيعون أسماءَكم |
في متاهةِ سوق النّظامِ الجديد |
أشُدُّ الرِّحالا |
دليلي إلى البيدِ بأسي |
وعزّةُ نفسي |
وليسَ الدّليلُ وصايا الدّخيلْ |
سأَتبعُ ضوءَ المواويلِ |
صوبَ التَّوحُّدِ في لغةِ الليلِ |
في نجمةٍ |
رسمت خطوتي بالبريقِ وصولا |
سأتبعُ ما خلف حدِّ البصيرةِ |
أحدو |
وتتبعُني كائناتُ الفيافي |
أُردِّدُ ... إني وصلتُ |
وأتركُ أصداءَ صوتي |
بليلِ الصّحارى نشيدا |