إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
من الأمسِ ... |
من قاعِ جُبِّ العصورِ التي طوّحتها الرّياحُ دنا |
مُثقلاً بالأنينِ |
ونزفِ السّنينِ |
ويحملُ في خُرجهِ ما استطاعَ من الأُمنياتِ |
على رأسهِ ... |
رفَّ سربٌ من الأُمنياتِ |
هي الأُمنياتُ التي ضيّعتنا |
ولَمّا تزلْ تستبيحُ دمانا |
هي الأُمنياتُ |
تسلّلَ صوبَ الغروبِ |
على صهوةِ الموتِ |
مُحتفياً بالدماءِ |
وأجفلَ مما تنوءُ بهِ الأرضُ |
غطّى هزائمنا بالرّمادِ |
وطارَ بعيداً ... يُلوِّحُ |
جاوزنا باتجاه السّماءِ |
ولم يدرِ أنا جلسنا طويلاً هنا |
يوجِعُ الشّوقُ أرواحنا للقاءِ |
أطلّت عليهِ ملامحُ أحلامنا من ثقوبٍ |
بريقاً تلفّعَ بالصّمتِ |
ها نحنُ خارجَ أيّامنا يحتوينا الفراغُ |
نراقبُ آجالنا من بعيدٍ ... هنا |
تسرّبَ في البحرِ |
ذابَ مع الماءِ |
حطّمَ كلَّ المجاديفِ |
تاهت مراكبُنا في السُّباتِ |
وضاقَ بنا الماءُ |
ضقنا بقيدِ العماءِ |
كأنّا هناكْ ... |
وتُطبقُ فوقَ المياهِ السّماءُ |
تُلامسُ مكمنَ شهوتها |
سوفَ يطلعُ إنليلُ من غَمرها |
ثمَّ نرجعُ ثانيةً من هناكَ |
وتغدو المساحةُ أرحبْ |
سيهبطُ يوماً |
إلهاً ... |
يرُشُّ المساءَ على الأرضِ فضّةْ |
ويمسحُ وجهَ التُّرابِ بماء الذّهبْ |
وتغدو المساحةُ أرحبْ |
سيدنو شفيفاً |
بنظرةِ أُنثى ... |
يمسُّ اشتياقَ المحبِّ برفقٍ |
ويرسمَ فوقَ الشِّغافِ تراتيلَ حُبٍّ |
تُحيلُ الصحارى حدائقَ من أُقحوان |
بنظرةِ أنثى ... |
سينفذُ للرّوحِ يستلُّ منها التّعبْ |
وتغدو المساحةُ أرحبْ |
سيُبعثُ فينا |
قصيدةَ شعرٍ ... |
تُضيءُ بنا البرقَ |
تغمرُنا بالحنينِ |
ونفحٍ من الياسمينِ ... |
لأرضٍ نُصعِّدُ أسماءنا فوقها أُغنياتٍ |
ونعبرُ أزماننا |
ثمَّ نقتنصُ اللحظةَ الشّاردةْ |
تُعلّمنا كيف نقرأُ أرواحنا |
ونُشكِّلُ أحلامنا! |
كيفَ نختزلُ الدَّربَ في خُطوةٍ واحدةْ |
قصيدةَ شعرٍ ... |
تفُضُّ التُّرابَ |
وتوغلُ في العُمقِ |
تقرعُ بوّابةَ الليلِ فينا |
ترفُّ على ذكريات الرّمادِ |
تُثيرُ اللهبْ ... |
وتغدو المساحةُ أرحبْ |