عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > فلسطين > محمد ياسين > ليست الا أمنية

فلسطين

مشاهدة
1175

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ليست الا أمنية

ضنَّ النّدى
فاششققت وَلَهاً عروق الياسَمين
ضاقَ المدى
وهوت به اللحظات فاشتعل الأنين
ظَمِىء الحنين بجُلَّنار القلب مُذ رحل الشَّذى
أوهت رُؤاهُ الرّيح
فانطفأت ذُبالةُ حُلمهِ
غارت حروف الصّب وانحسرالنّشيد
نفضت مدارات الرّؤى أقمارها
انكفأت سماءٌ فوقهُ
قُصِفت سنابلهُ
ذوت قبل اكتمال النّضجِ
إلا سُنبلة
في ذاته صرخ الصّدى
هل ترجع الأيام ثانية ويقترب البعيد؟
دوّى بمسمعه طنينُ الأسئلة
كيف السبيل لروضها؟
أنّى سيعبر والظنون تصدّهُ
دمهُ تعثّر في العروق
خَبَت جمارُ اللحن وانكسر الصّهيلْ
صورٌ تراقصُ في المدى أطيافها
لمعت ...
فمدّ لهُ جنونُ التوق أجنحة الهديل
أرخى العنان لرغبةٍ
جمَحت به ...
طافت على أحلامه ...
وهَجٌ جنوبيٌّ برفقٍ ضمَّهُ
اختلطت فصولٌ
فاشرأبَّ الوردُ في أرضٍ يبابٍ
طوَّفَ المنثورُ سرباً من سحابٍ
في فضاء الحب يسأل عن ترابٍ
في شعابٍ
لم يطأها الشعرُ
لم تقرأ كتاب العشب يوماً
حلَّ فيها معلناً بدءَ القصيدة
رتّل التكوين في أعماقه
أنشودة للضوء في فجرٍ وليدْ
دمُه أضاء وريدَهُ لما رآها مقبلة
فلتعذريه إذا أتاكِ بُعيد ما ارتحل الربيعُ
أتاك صبّاً
تحفر الأشواق في وجدانه أملاً
بأن يحيا ربيعاً خالداً في ظلّ عينيك
ارفقي
لا تعذليه إذا دنا
أو مسّ من كفيك أطراف السَّنا
هي أمنية ...
شفتاكِ أحلى أمنية، فلتعذريه
فلتعذريه فروحك الخضراءُ تطرق بابه
ولطالما فتحت له بوابة الأحلام
تحمله لأرض غير هذي الأرض
تجلو عن حكايته الصدأ
في لحظةٍ من ليلهِ
كلٌّ يُردُّ لأصلهِ
مازال يذكر ملكهُ
أوتذكرين؟
لكنّما في الحاضرِ المقلوبِ
في الزّمن الخطأْ
تتواصلُ الأرواحُ في لغة الجسد
فدعيه يدنو من شفير الهاوية
هي أمنية ...
لكأنَّ في عينيك لغزاً ما يحيّرهُ
ويجذبهُ
هو الإيمان أدركهُ
هو الإيمان إشعاعٌ من الملكوت قرّبهُ
ومن عينيك أوصلهُ لعرشِ الله
صلّى في رحاب الحلم
يا زمناً لآتٍ
بات لا يدري إذا ما سوف يعبره
ارفقي
كيما يحلّق في المدى لحناً
دعي الأبواب مشرعةً ليتّسع المدى
فاللحنُ أشعلهُ حنيناً للتّوغُّلِ في مدار الأغنية
هي أمنية ...
ها جاء شاعركِ الذي ضيّعتِهِ
في ليلةِ الأمسِ انطوى بالسّهدِ
جمّع روحه في خمس شهقاتٍ
وطيّرها لخمس قرنفلاتٍ
كي يُعمّدها أريجُكِ
فارفقي
سقط الكلام عن السّطور
تأوّدت فيه اللغة
ما عاد يذكرُ من حروف الشّعر إلا خمسةً
جعلتهُ ينتشل القصيدة من غيابات الأرق
في الفجر ينسلُ من رداء السُّهد مشتاقاً
صباحُ الخيرِ
يسأل بعدها النُّوارَ في عينيك توّاقاً
لعنوان القصيدةِ
يستردُّ العمر من عينيك برّاقاً
صباح الخير
يسألها ... أما آن الأوانُ لنلتقي
يتساءلُ الظمآنُ
أين الدّربُ لي؟
ما عاد يذكرُ في مهب الحب شيئاً
فارفقي
ان ترفقي هي أمنية
هي أمنية
محمد ياسين
بواسطة: محمد ياسين
التعديل بواسطة: محمد ياسين
الإضافة: الأحد 2013/08/11 12:51:41 صباحاً
التعديل: الاثنين 2013/08/12 02:26:05 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com