إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سلامٌ إليها ... سلامٌ عليها |
سلامٌ لدربٍ من النّورِ يمتدُّ حتّى السماءِ |
مع الرّوحِ يسري ... |
يسطّرُ شوق المحبِّ لأرضٍ أشار العليُّ إليها |
نداءُ المحبةِ أوّلَ ما كان منها |
ومن فوقها فتحَ اللهُ باباً إلى سدرةِ المنتهى |
طوَّفَ المجدُ فيها |
وأرسى صروحاً من العزِّ والكبرياءْ |
بذلنا لها في الزمانِ، ولمّا نزلْ |
سائرين بفوجٍ من الشُّهداءِ |
يتلوهُ فوجٌ من الشهداء |
لأنَّ الدّيارَ لنا.. |
لم نكن في الدّجى عابرينَ |
لأنّا نشأنا هنا مذ أطلَّ الصباحُ عليها |
هُزمنا هنا مرتينِ .. وعدنا لها، وانتصرنا |
وما بين حربٍ وحربٍ ... بقينا هنا |
شجراً في تلالِ الإباءْ |
بوجهِ الأعاصيرِ كنّا |
على جبهةِ العزمِ راياتِ مجدٍ .. وحقَّ لنا الارتقاءْ |
فنحنُ الذّين وقفنا .. ونحنُ الذينَ ولجنا |
وهم في عماءِ البصيرةِ في التّيهِ .. ما دخلوها |
وقالوا بأنّا هنا قاعدون |
أطاعوا الغبارَ فكانوا مسوخاً بقاع الفناءْ |
أتوا من شتاتٍ |
يجوسونَ أحلامنا .. يحصدون بقيةَ آمالنا |
ها هي أسرابهم في المدى كالجراد يغطي سماء المدينةِ |
يوشكُ أن يملأ أيامنا بالوباءْ |
ويكبرُ فينا الحنينُ إليها |
فأزجي مع النسماتِ لواعج نفسٍ |
تحنُّ لسجدةِ صبٍّ بمسجدها |
إلى صخرةٍ شرف اللهُ فيها |
لسورِ البراقِ القديمِ .... |
لأسوارِها .. للقبابِ |
لبابِ العمودِ .. لحاراتها |
للشوارعِ مني السّلام |
لكل الدماءِ التي سُكبت في رُباها |
إلى الصاعدين ... |
إلى الواقفين هناك سلام |
سلامٌ لباب السلام |