إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لكأنّما الدنيا فصولٌ في تقلّبها |
تقلِّبُنا .. وتُرجىءُ ما نقولُ |
نمضي إلى غدنا .... |
وننسى في ثرى الماضي دمانا |
نعبرُ الأيام كرهاً، ثمّ نمضي صوب شيءٍ ما |
تئنُّ الذكرياتُ بنا، ويوجعنا الرّحيلُ |
ها عدتُ أستسقي غماماً في ذُرى أمسي |
فما أوصدتُّ خلفي البابَ حين نسلتُ من نفسي |
رجعتُ لها على ظمَأٍ .. فإن شطّت دروبُ العمرِ |
أو مالت روابي الأرضِ من حولي، فإنّي لا أميلُ |
وشرعتُ أنفضُ عن حروفي ما كساها من غبارٍ |
والمدى وهجٌ تبدّى كلّما لاحت طلولُ |
ألفيتُ حين دنوتُ في وجلٍ |
كأنّي ما احترقتُ على جمارِ الشّعرِ يوماً ما |
كأنّي ما طرقتُ مدائنَ الأحلامِ |
أو أصغت لها روحي |
وألقت في مساحةِ نومِها حلُمي |
كأني ما نشقتُ الورد في صبحٍ |
وما مسّت يدي يدَها |
وما صبّت ليَ الأشواقَ في تنهيدةٍ ولَها |
كأنّي ما أقمتُ بأمسِها |
وكأنَّ شيئاً لم يكنْ! |
هل كنتُ ظلاً حينها |
أم كان عاشقَها البديلُ؟ |
من كان مرآةً لها ... |
غنّى .. وأيقظَ في حناياها البهاءْ؟ |
من ذا الذي روّى حدائقَها |
وتوّجَها على كلِّ النّساءْ؟ |
من كان يدعوها |
فتدنو في دلالٍ يلهبُ الأجواءْ؟ |
روحان كنّا في الدُّجى روحاً |
تُحلِّقُ في الفضاءْ |
وتقلّبت فيها فصولُ العمرِ |
أصبحتُ الغريبَ بأرضها |
وكأنَّ شيئاً لم يكنْ! |
يَبِستْ غِراسٌ طالما روّيتُها |
أفَلتْ بها الأشواقُ |
أدمتني حِرابٌ من جليد سُباتِها |
وسمعتُ صوتَ تكسُّرِ الأحلام في خفقانِها |
فتساقطت في خاطري العبراتُ |
شيّعتُ أمسي بائساً |
ورأيتُ كيفَ يشيخُ في النّفسِ الهوى! |
شاخ الهوى فيها، ولكن... |
لم يشِخْ في خافقي التَّحنانُ، والكلماتُ |