عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > حسن الأصم البغدادي > خليلي من شرب المدام تزودا

العراق

مشاهدة
450

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

خليلي من شرب المدام تزودا

خليلي من شرب المدام تزودا
فإن حسام الصبح أضحى مجردا
هي الإثم لا إثم على من يديرها
ولكن على من راح فيها مفندا
معتقة كادت تطير بكأسها
ولكن لها أضحى المزاج مقيدا
مورّدة لو ذاقها شيخ تسعة
وتسعين أضحى الخد منه موردا
فلو مر بالحانوت ينظر كأسها
يطوف عليها راهب القوم عربدا
ولو شرب النساك فضل زجاجها
لخروا لهاتيك الزجاجة سجدا
ولو صافحت خمارها كف مادر
لراح من الطائي بالجود أجودا
ولو بأقل منها احتسى راح قائلا
أنا الصادح المحكي والآخر الصدى
ولو قربت من أكمه عاد مبصراً
ولو شامها ركب وقد ضل لاهتدى
ألا فاشرباها ثم عودا لشربها
فإني أرى في شربها العود أحمدا
وقولا لساقي القوم يأت لشادن
مغن بلحن القول يخجل معبدا
وإن لم يكن طفل فخود مليحة
تحاكي ثناياها الجمان المنضدا
حوت حاجبا شحط المخط وناظراً
يعير الظبا فتكا وفرعا مجعدا
تتيه على الغزلان في لفتاتها
وتزري بخوط البان مهما تأودا
فقوما إلى شرب الحميا عجالة
ومن عادة المحروم أن يتزودا
سرورا بعرس الألمعي محمد
سليل علي من علا الناس محتدا
ربيب الهدى رب الصلاح أخو التقى
حليف النهى خدن الكمال أبو الندى
همام رقي هام السماك بهمة
تعالت ولم تبرح تحاول مصعدا
تربى بحجر المجد طفلا ويافعا
تقمص جلباب المفاخر وارتدى
براه إله العرش من نور علمه
فأصبح شيخ الكل في الكل واغتدى
هو العالم القدسي وافاضل الذي
بجمع العلوم الغامضات توحدا
هو البحر لكن لا تجود يمينه
غداة الندى إلا لجيناً وعسجدا
تعود بسط الكف طفلا وإنما
لكل امرء من دهره ما تعودا
فمن ذا يدانيه علا وشقيقه
محمد من في غيره ليس يقتدى
كذا الحسن الأخلاق والمجتبى الذي
به منزل الفخر الأثيل تشيدا
هم القوم طاروا بالمفاخر والعلى
وجاز علاهم كل أفخر أمجدا
وفاقوا الورى علما وحلما وعفة
وجوداً ومجداً وافتخاراً وسؤددا
وهم طوقوا بالمجد جيد بني الرجا
فما ابن رجاً إلا واسدوا له يدا
غيوث ندى أن أجدب العام يغتدي
إليهم حديث الجود في الناس مسندا
فمن تلق منهم تلق بحر سماحة
إذا أمه ذو حاجة لم يقل غدا
بني جعفر يا جامعين مكارما
غدا شملها بين الأنام مبددا
ليهنكم عرس غدا الدهر لابسا
به من صنيع السعد ثوبا مجددا
وما خلت قدما أن غزلان رامة
تعانق أسداً لا تهاب من الردى
قران سعود قد جلا بسنانه
دياجي العنا عنا غداة توقدا
فقم يا أخا ودي وناد مؤرخا
وقل زوجت شمس البها قمر الهدى
حسن الأصم البغدادي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/08/15 09:30:43 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com