فرّجِ عن القَلب بَعضَ الكرب وَالأَلمِ | |
|
| وَلُذ بباب غِنى الوَهاب وَاعتصمِ |
|
وَكُن بربك فيما ناب ذا ثقةٍ | |
|
| وَارضَ الَّذي قدّر الرَحمن في القدم |
|
وَلا يَهولنْك خطبٌ جلّ من زمن | |
|
| وَلا يروعَنْكَ كربٌ جال بالنقم |
|
وَنَزه النَفس عَن ذلٍ وَمطمعةٍ | |
|
| وَاستعمل الفكر بين الرشد وَالحكم |
|
وَعزِّزِ النَفس عن أَثقالِ مكرمةٍ | |
|
| تُقَلِّدُ الحرَّ طوقَ الرقِّ وَالسدم |
|
إِني أَرى المَوتَ دُون الشَهمِ يَرحمني | |
|
| فَكَيفَ إِن جاد لي المَجهولُ بالنِعَم |
|
يَأبى الحَياءُ وَتَأبى الكبرياءُ كَذا | |
|
| وَالمَوتُ بَين الحَيا للحرِّ وَالعظَم |
|
دَع ما يَقولُ عذولي في غوايته | |
|
| كَكاتب فَوق وَجه الماء بِالقَلَم |
|
فَما اِمتداحي مُلوك الدَهر عَن أَرَبٍ | |
|
| وَقَد غَنيت بِمَوجود عَن العَدَم |
|
إِن كانَ لا بُدَّ بَعد اللَه أَسألُه | |
|
| فَالمُصطَفى سَيدُ الأَعراب وَالعَجَم |
|
فَكَم بأعتابه مثلي أَخو أَمَلٍ | |
|
| ما خابَ مِنها وَهين غَير مهتضم |
|
وَكَم بآلائه استغنى العُفاةُ وَلا | |
|
| ضَير فَما تَجدبُ الخرسا لَدى الديم |
|
وَكَم بِإِحسانه ذو السيئات نجا | |
|
| إذ حَلَّ مِن جاهه في عاصم حرم |
|
فَما أَرجّي سِواه حينَ يخذلني | |
|
| خلي الرَحيم وَيَسعى بي إلى رجمي |
|
وَما أُؤمّل مِن دنياي إِن قطعت | |
|
| أَسباب وَصلي وَناآنى ذوو رَحِمي |
|
وَما يفيد بَنو الأَيام حينَ أَرى | |
|
| نَشر الصَحائف في برّ وَمجترم |
|
هَل أَبتغي سَبباً أَو نافعي نَسبٌ | |
|
| أَو مانعي مانح من سائر الأُمم |
|
كَلا فَما غَيرَه أَرجو لَنائبةٍ | |
|
| وَلا شَفيعاً إِذا ما أَوبقت وَصمي |
|
إِنّ الحَياة التي يَسعى سِواي لَها | |
|
| ظِلٌّ يَزول وَطَيفٌ جالَ في حُلُم |
|
وَسَوفَ تَمضي فَلا ذو الجد يَنفعه | |
|
| جدٌّ وَلا معدم يَبقى عَلى سدم |
|
وَإِنَّما الدار دار لا فناء بِها | |
|
| نَعيمها وَشقاها غَيرُ منصرم |
|
وَلَيسَ إِلا رَسول اللَه شافعنا | |
|
| لَدى الإِله مفيضِ الجُود وَالكَرَم |
|
عَلَيهِ أَزكى صَلاة اللَه ما سفرت | |
|
| شَمسُ الضُحى وَتجلّى البَدر في الظلم |
|