إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
بُعْدًا لِحُبِّكَ لوْ أضْحَى بتَنوين |
قدْ سَرْمَدَ الليْلُ فِي لُبْسٍ وَ تسْكِين |
مُذْ سُجِّرَتْ كَلِمَاتُ الشّؤم فِي كبدي |
وَأرْعَدَتْ قبَضَاتُ السُّود فِي اللِّين |
مَا كُنْتُ أحْسبُ فيسُوفَالرُّؤَى طَلَلا |
رُؤْيَا وَرُؤْيَة نَقْدٍ لِلمَسَاجِين |
تِلْكَ الرِّمَال سَتُفْضِي عَنْ فَوَاجعنَا |
أمَّا النَّخِيلُ سَيَبْكِي الحَالَ فِي الحِين |
لوْ يَسْلبُ القلبُ مِفْتاحًا لِنَاصِيَتِي |
وَيَحْلبُ الفِكْرَ فِي قِرْطاس كَانُون |
وَيعْدمُ اللَّفْظَ في صَحْرَاء ذَاكِرَتِي |
كيْ يُعْجزَ النَّظم عَنْ أجْوَاءَ تُدْمِينِي |
فَالحَاءُ وَالبَاءُ مَاتَا قبْل مَعْرَكة |
والغِينُ وَ اللاَّمُ عَاشَا بَعْد تَأْبِين |
مَهْلا بُنَيّ . . أرَى رَأيَ الوَرَى خبَلا |
قَدْ لَقَّبُوكَ رُجَيْلاً دُونَ تمْكِين |
بِئْسَ القوَالِبُ لا تَرْقَى لَهَا قَدَمٌ |
فالمَوْتُ أسْتَرُ مِنْ عَيْشٍ بلا دِين |
قَدْ حَوَّلُوا البَدْرَ فِي لَيْلي إلى بَرَصٍ |
وأحْرَقُوا العَرْشَ فِي مِيزَان غَلْيُون |
لا حَالَ يَحْلُو إذا حَلَّ الحَرَامُ به |
حَتىَّ الحلال سَيُمْحَى دُونَ تبْيِين |
قدْ عَلَّمَتْنِي صُرُوفُ الدَّهْر أنَّ لهَا |
أفْكار لِصّ و تَطْبِيل البَرَاكِين |
هذا جَناحِي بفخّ الغَدْر مُنكَسِر |
وَالسَّيْرُ يُتْعِبُ مَخْلوقًا مِنَ الطّين |
لوْ كانَ وُدُّكَ موْصُولاً بأَوْرِدَتِي |
مَا شدَّنِي الشَّكُ مِنْ سُوءِ العَنَاوين |
حلَّ الغُرُوبُ بأجفانِي فمَعْذِرَة |
يا شَاربَ التِّيهِ مِنْ كَأْسِ المَجَانِين |
فَالرَّعْدُ زَمْجَرَ فِي قَلْبِي بِلا خجل |
وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ جَهْرًا لِلشَّرَايين |
أقْفَلْتُ بَابِيَ قَال الصَّبْرُ وَا عَجَبا |
لِمَنْ هَوَاهُ هَوَى بَيْنَ الثَّعَابِين! |
رَفَعْتُ رَأْسِي إلى غَيْمٍ فأبْغَضَنِي |
فَمَا لُعَابُهُ مِنْ دَائِي سَيَشْفِينِي |
وَجَفَّتِ الأرْضُ مِنْ حَوْلِي فَلاَ أَثَر |
وَرُحْتُ أَنْحتُ فِي مَوْتِي بِسِكِّين |
فَالهَمُّ يَرْقصُ فِي نَفْسِي وَفِي نَفَسِي |
وَالحَالُ يأْخُذنِي قَهْرًا لِسِجِّين |
أينَ السَّبيلُ إلى شمْس وَلَوْ شَفَق؟ |
إنَّ الظَّلامَ أتى في خِلقَةِ السِّين! |