عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > اياد صالح > سِفر آدم

سورية

مشاهدة
502

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سِفر آدم

الوحدة:
لماذا الترابْ
يحنُّ الى لمستي الوادعة؟
سألتُ بكل اللغاتِ سألتُ
ولكنه ما أجاب!
وحيدٌ أنا يا إلهي وحيد
وفي صفحة الماء صادفتُ وجهاً له ذاتُ حزني
فكيف تعلّمتُ يا ربُّ حزني؟
وها أنا أصرخُ في جنةِ الخلدِ مثل المجانينِ
يطفو سحابٌ من الطير فوقي
تفرُّ الغزالةُ عن موردِ الماءِ
يأتي الصدى
وحيدٌ أنا يا إلهي وحيد
أتخلقُ ضوءاً ولا عينَ تبصرْ؟
أيُسمعُ صوتٌ بلا أذْنَ
لا شيء يشعر أنّيَ أشعرُ
ياربُّ إني وحيدٌ وحيدْ
لأنيَ أحتاجُ حضناً وبيتْ
ورأساٌ لصدري إذا ما بكيتْ
تسير الجداولُ للنهرِ
والنهرُ للبحرِ
لكنَّ قلبي حمامٌ يطيرُ فلا عشَّ يؤيهِ
يارب
هذا الفضاء كبيرٌ
وقلبي صغير...
الحلم:
في الحلمِ آنستُ ناراً
وروحاً إلهيّةَ اللمسِ تشطر قلبي لنصفينِ
حيتَ أفقتُ
دعوتُ احتراقي حنين
ودفئي امرأة
الفراغ:
ياربْ
من دسَّ سمّاٌ بهذا العسلْ
ليُدعى الملل!!
أُحاولُ حلماً
فتقتلُ حلْمي بتحقيقهِ
حوّاءُ قالت قواميسَها
وطعم النبيذِ المكرّرُ لا يأخذ القلب للغيمِ
لا شيء عندي يثير العصبْ
يارب
كيف سيرتاحُ قلبي
إذا كنتُ لا أستطيعُ التعبْ!
حفظتُ السعادةَ عن ظهر قلبٍ
ولا شيءَ عندي يثير العصبْ
تذكّرتُ وجهاً على صفحةِ الماءِ قلتُ لأسألْهُ
ذاكَ الحكيمُ تكوَّنَ من لهبِ الأسئلة
الأفعى:
أجبْ شهوة الذئب فيكَ
ولا تبْنِ سوراً
فإنَّ الجدار الذي يحرس القلبَ
ذاتُ الجدار الذي يحبسُ القلبَ
إنْ كان في كلِّ شيءٍ بياضٌ
فماذا ترى؟؟!!
الصعود الى الأرض:
أنا لستُ ربّاً لأبقى على العرشِ
لستُ ملاكاً لأقنَعَ بالمسبحة!!
وهذا الذي صار يُدعى الخطيئةَ جزءٌ من القلبِ
والقلبُ من طينةِ الأرضِ
والأرضُ منكَ
نعم لوّثتني الخطيئةُ
لكنني اليومَ ذاتٌ جديدة
بدا ليَ عريي
وسوءةَ هذا الجلوسِ المخدَّرِ في جنة الوقتِ
قلتُ:
سأردف زوجي على صهوة الخيلِ
أمضي بها حيثُ شئتُ
هناكَ
سننجب طفلاً نخاف عليهِ
سنذكرُ في عتمةالليل والبردِ دفءَ الصباحِ
واتركها كي أحنَّ إليها
سأجرح نفسي لكي أقرأ الجرحَ
أصنع فأساً لرأسِ عدوّيَ أو مغفرة
جنة الأرض:
شفاهكِ أمْ كأس خمرٍ لثمتُ؟
عيونكِ أم هدأةُ اللبوةِ المتعبة؟
لماذا يذوب النهار بلحمكْ؟
لماذا أحاول أن أقطف الآن من دوحةِ الحبّ نهدين؟
هذا الدوار اسمّيهِ عشقاً
فماذا أُسمّي العويل الذي يعتريني؟
وتهمي السماءْ
الأرضُ نشوى من الحبِّ
والأرضُ حبلى
ومازلتِ حبلى
وتسعةَ أقمارَ مرّتْ
تفجّر ثدي الجبالِ ينابيعَ تشرب منها الحياةُ
شهدتُ التقاء الشفاه الصغيرةِ بالثديِ
أولَ صوتٍ يزلزل مملكة الموتِ
أشهد أنكِ أنت الحياة
حواء في رثاء هابيل:
أتاني الذبيح
أتاني الذبيحُ المخضّبْ
فنادوا العروسَ لكي تتحّنى
وقولوا لها إن بعلكٍ عاد من الصيد
يحملُ موتاً
ووجهاً تعلم غدر الشقيقِ
وقولوا لأطفاله النائمين بلا حلمَ
إن أباكم
أتاكم
ولكنه لم يجئ باللُّعب
وقولوا لهم إن ثار أبيكم
تفرّق
بين القبائلِ
والثار جرحٌ بلا نزف
والثار يعوي إذا اكتمل البدر
إن الدماء التي تصرخ الآن في مسمع الربِّ
لا تستجيبُ
ولا تستريح
الرب
أرسل طيراً لكي يدفن الصوت
لكن صداه
مجرّةُ قتلى
وبحر يتامى...
اعتراف قابيل:
.......؟؟
ربما..
لستُ عرافةً كي أجيبَ
ولكنّه ذلك اليوم حين استدار ْ
رأيتُ بعينيهِ ذئبينِ
خفتُ
تراجعتُ
لكنْ تجمّعتُ ثمَّ استدرتُ فأكملتُ قتلي لهُ
.......
...؟؟
لستُ السببْ
ولكنها الارضُ ضاقت بحلْمينِ
هل يتنسّكُ ذئب الفلاةِ لتحيا الخرافُ؟؟
لهذا خلعتُ قميص الندامةِ
عدتُ الى البيت
لاعبتُ طفلي
وعاشرتُ زوجي
ونمتُ
نمتُ الى أن سمعتُ مع الفجرِ قرع الطبول!!
اياد صالح

ض\\
بواسطة: اياد صالح
التعديل بواسطة: اياد صالح
الإضافة: الاثنين 2013/09/02 01:27:04 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com