إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الوحدة: |
لماذا الترابْ |
يحنُّ الى لمستي الوادعة؟ |
سألتُ بكل اللغاتِ سألتُ |
ولكنه ما أجاب! |
وحيدٌ أنا يا إلهي وحيد |
وفي صفحة الماء صادفتُ وجهاً له ذاتُ حزني |
فكيف تعلّمتُ يا ربُّ حزني؟ |
وها أنا أصرخُ في جنةِ الخلدِ مثل المجانينِ |
يطفو سحابٌ من الطير فوقي |
تفرُّ الغزالةُ عن موردِ الماءِ |
يأتي الصدى |
وحيدٌ أنا يا إلهي وحيد |
أتخلقُ ضوءاً ولا عينَ تبصرْ؟ |
أيُسمعُ صوتٌ بلا أذْنَ |
لا شيء يشعر أنّيَ أشعرُ |
ياربُّ إني وحيدٌ وحيدْ |
لأنيَ أحتاجُ حضناً وبيتْ |
ورأساٌ لصدري إذا ما بكيتْ |
تسير الجداولُ للنهرِ |
والنهرُ للبحرِ |
لكنَّ قلبي حمامٌ يطيرُ فلا عشَّ يؤيهِ |
يارب |
هذا الفضاء كبيرٌ |
وقلبي صغير... |
الحلم: |
في الحلمِ آنستُ ناراً |
وروحاً إلهيّةَ اللمسِ تشطر قلبي لنصفينِ |
حيتَ أفقتُ |
دعوتُ احتراقي حنين |
ودفئي امرأة |
الفراغ: |
ياربْ |
من دسَّ سمّاٌ بهذا العسلْ |
ليُدعى الملل!! |
أُحاولُ حلماً |
فتقتلُ حلْمي بتحقيقهِ |
حوّاءُ قالت قواميسَها |
وطعم النبيذِ المكرّرُ لا يأخذ القلب للغيمِ |
لا شيء عندي يثير العصبْ |
يارب |
كيف سيرتاحُ قلبي |
إذا كنتُ لا أستطيعُ التعبْ! |
حفظتُ السعادةَ عن ظهر قلبٍ |
ولا شيءَ عندي يثير العصبْ |
تذكّرتُ وجهاً على صفحةِ الماءِ قلتُ لأسألْهُ |
ذاكَ الحكيمُ تكوَّنَ من لهبِ الأسئلة |
الأفعى: |
أجبْ شهوة الذئب فيكَ |
ولا تبْنِ سوراً |
فإنَّ الجدار الذي يحرس القلبَ |
ذاتُ الجدار الذي يحبسُ القلبَ |
إنْ كان في كلِّ شيءٍ بياضٌ |
فماذا ترى؟؟!! |
الصعود الى الأرض: |
أنا لستُ ربّاً لأبقى على العرشِ |
لستُ ملاكاً لأقنَعَ بالمسبحة!! |
وهذا الذي صار يُدعى الخطيئةَ جزءٌ من القلبِ |
والقلبُ من طينةِ الأرضِ |
والأرضُ منكَ |
نعم لوّثتني الخطيئةُ |
لكنني اليومَ ذاتٌ جديدة |
بدا ليَ عريي |
وسوءةَ هذا الجلوسِ المخدَّرِ في جنة الوقتِ |
قلتُ: |
سأردف زوجي على صهوة الخيلِ |
أمضي بها حيثُ شئتُ |
هناكَ |
سننجب طفلاً نخاف عليهِ |
سنذكرُ في عتمةالليل والبردِ دفءَ الصباحِ |
واتركها كي أحنَّ إليها |
سأجرح نفسي لكي أقرأ الجرحَ |
أصنع فأساً لرأسِ عدوّيَ أو مغفرة |
جنة الأرض: |
شفاهكِ أمْ كأس خمرٍ لثمتُ؟ |
عيونكِ أم هدأةُ اللبوةِ المتعبة؟ |
لماذا يذوب النهار بلحمكْ؟ |
لماذا أحاول أن أقطف الآن من دوحةِ الحبّ نهدين؟ |
هذا الدوار اسمّيهِ عشقاً |
فماذا أُسمّي العويل الذي يعتريني؟ |
وتهمي السماءْ |
الأرضُ نشوى من الحبِّ |
والأرضُ حبلى |
ومازلتِ حبلى |
وتسعةَ أقمارَ مرّتْ |
تفجّر ثدي الجبالِ ينابيعَ تشرب منها الحياةُ |
شهدتُ التقاء الشفاه الصغيرةِ بالثديِ |
أولَ صوتٍ يزلزل مملكة الموتِ |
أشهد أنكِ أنت الحياة |
حواء في رثاء هابيل: |
أتاني الذبيح |
أتاني الذبيحُ المخضّبْ |
فنادوا العروسَ لكي تتحّنى |
وقولوا لها إن بعلكٍ عاد من الصيد |
يحملُ موتاً |
ووجهاً تعلم غدر الشقيقِ |
وقولوا لأطفاله النائمين بلا حلمَ |
إن أباكم |
أتاكم |
ولكنه لم يجئ باللُّعب |
وقولوا لهم إن ثار أبيكم |
تفرّق |
بين القبائلِ |
والثار جرحٌ بلا نزف |
والثار يعوي إذا اكتمل البدر |
إن الدماء التي تصرخ الآن في مسمع الربِّ |
لا تستجيبُ |
ولا تستريح |
الرب |
أرسل طيراً لكي يدفن الصوت |
لكن صداه |
مجرّةُ قتلى |
وبحر يتامى... |
اعتراف قابيل: |
.......؟؟ |
ربما.. |
لستُ عرافةً كي أجيبَ |
ولكنّه ذلك اليوم حين استدار ْ |
رأيتُ بعينيهِ ذئبينِ |
خفتُ |
تراجعتُ |
لكنْ تجمّعتُ ثمَّ استدرتُ فأكملتُ قتلي لهُ |
....... |
...؟؟ |
لستُ السببْ |
ولكنها الارضُ ضاقت بحلْمينِ |
هل يتنسّكُ ذئب الفلاةِ لتحيا الخرافُ؟؟ |
لهذا خلعتُ قميص الندامةِ |
عدتُ الى البيت |
لاعبتُ طفلي |
وعاشرتُ زوجي |
ونمتُ |
نمتُ الى أن سمعتُ مع الفجرِ قرع الطبول!! |