إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قرأتَ في كثبانهم |
فداحة اللاشكل في أشكالهم |
عرفتَ أبجدية السرابِ والظمأ! |
*** |
لا تلتفت الى الوراء |
ثمودُ إن ترى بيوتهم تغرقُ في الدماءْ |
وإن ترى رؤوسهم تطير في الهواء |
فتابع المسير... |
ثمودُ إن رأيتها بالنار تحترق |
فلا تُرِقْ لأجلها دمعتكَ النبيَّة |
وصوتكَ الصَّارخ في البرّيّة |
وتابع المسير |
لا بدَّ أن يكون في خريطة الوجود |
عينان تقرآنك |
لا بدّ أن تخرج من مكانك |
فأنت قد حذَّرتهم |
لكنهم لم يسمعوك |
وعندما صرختَ فيهم قاطعوك |
وأرسلوا غلمانهم ليرجموك!! |
وكنت إذ تخطبُ في أسواقهم |
يستنكر التجار ذو الأنياب |
وعندما تمرُّ من حاراتهم |
تُغَلَّقُ النوافذ والأبواب! |
*** |
وعندما خرجت من مضارب الخطيئة |
والأمة التي بلا مشيئة |
حننتَ للرجوع من جديد |
لكنني أقول |
بأنني مُريدكَ الوحيد وسْط هذه الصحراء |
عرفتُ حزنك العميق مثل بئر ماء |
قرأتُ في عينيكَ مذلوليّتي |
والقهرَ في الدماء |
وإنني أقول لكْ |
لا تلتفت الى الوراء |