عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > علي الجارم > أَغْدِقْ عَلَيْهَا سَحَابَا

مصر

مشاهدة
814

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَغْدِقْ عَلَيْهَا سَحَابَا

أَغْدِقْ عَلَيْهَا سَحَابَا
وَامْلأْ مَدَاها شَبَابَا
وَافْتَحْ عَلَى النَاسِ فِيهَا
لِلْخَيْرِ بَاباً فَبَابا
جُزْتَ الطَرِيقَ فَصَارَتْ
تِبْراً وَكَانَتْ تُرَابَا
الْيُمْنُ يَحْدو ذَهَاباً
وَالسَعْدُ يَشْدُو إِيَابا
وَالنَخلُ ماسَتْ وَمَالَتْ
تَشَوُّقاً وَاجْتِذَابَا
قَدْ هَزَّهَا الشَوْقُ حَتَّى
كادَت تُجَارِي الركابَا
وَألزَهْرُ يَنْضَحُ عِطْراً
بَيْنَ الربَا وَمَلابَا
لَهُ ابْتِسَامُ حَبِيبٍ
أَنْسَى الْمُحِبَّ الْعِتابا
يَرْنُو فَيُرْخِي حَيَاءً
مِنَ الْكِمامِ نِقَابا
رَأَى شَبَاباً وَضِيئاً
عَمَّ الْقُرَى وَالرحَابا
رَأَى خَلاَئِقَ زُهْراً
كَالْمِسْك طَابَتْ وَطَابا
تَطَامَنَتْ هَضَبَاتٌ
ماذَأ أَصَابَ الْهِضَابَا
كَانَتْ تُسَامِي الثرَيَّا
وَالْيَوْمَ تَحْنِي الرقابَا
رَأَتْ جَلالاً مَهيباً
فَمَا وَنَتْ أَنْ تَهَابَا
وَهَالَهَا مِنْكَ عَزْمٌ
لَوْ لاَمَسَ الصخْرَ ذَابَا
وَالْبَحْرُ يَدْنُو وَيَعْلُو
تَطَلُّعاً وَارْتِقابَا
لَمَّا تَلَقَّاك قُلْنَا
لاَقَى الْعُبَابُ الْعُبَابَا
فَارُوقُ أَعْظَمُ نَفْساً
مِنْهُ وَأَسْخَى جَنابَا
يزْجِي السحابَ ثِقَالاً
وَأَنْتَ تُزْجِي الرغَابَا
وَالنيلُ يَنْسَابُ تِيهاً
بَيْنَ الْمُرُوجِ انْسِيَابَا
كالْخَوْدِ ضَمَّتْ ثِيَاباً
عُجْباً وَأَرْخَتْ ثِيَابَا
صَفَا لُجَيْناً نَقِيّاً
وَمَاجَ تِبْراً مُذَابَا
أَلْقَى الدَرَاهِمَ بُشْرَى
بِكُمْ فَكانت حَبابَا
تَوثَّبَ الْمَوْجُ فِيهِ
لِنَظْرَةٍ ثُمَّ ثَابا
جَرَى ذَلُولاً بِمَلْكٍ
ماضٍ أَذَلَّ الصعَابا
إِذَا رَأَى كَانَ حَقا
أوْ قالَ كَانَ صَوَابا
وَالناسُ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ
تَهْوِي إِلَيْكَ انْصِبَابا
جَاءُوا شُعُوباً شُعُوباً
حَتَّى أَسَالُوا الشعَابا
يَرْجُونَ مِنْكَ دُنُوّاً
فَيَرْجعُونَ اهْتِيَابا
وَالشمْسُ أَعْلَى مَكاناً
مِنْ أَنْ تُنَالَ اقْتِرابا
لهُمْ دُعاءٌ أَمَاطَتْ
لَهُ السمَاءُ الْحِجَابَا
إِنْ تَلْقَهُمْ تَلْقَ مَوْجاً
إِنْ قَارَبَ الشَطَّ آبا
تَلْقَى عَجِيجاً وَشَوْقاً
وَزَفْرَةً وَاصْطِخَابا
قُلُوبُهُمْ في يَدَيْهِمْ
تُهْدَى إلَيْكَ احْتِسَابا
وَحُبُّهُمْ في وُجُوهٍ
فَاقْرَأْهُ فِيهَا كِتَابا
لاَحَ السَفِينُ فَهَامَتْ
رَشِيدُ تَعْدُو وِثابا
وَأَقْبَلَتْ وَهْيَ تَرْنُو
مَآذِناً وَقِبَابَا
تَوَدُّ خَوْضا إِلَيْهِ
لَوِ اسْتَطاعَتْ ذَهَابا
وَالشَّوْقُ إنْ غَالَ نَفْسا
لا تَسْتَطِيعُ غِلاَبا
أَعْلاَمُها خافِقاتٌ
كَمَا هَزَزْتَ القِضابا
قَدْ زَارَهَا مِنْكَ غَيْثٌ
فَانْهَلَّ فِيها انْسِكابا
وَلُحْتَ فِيهَا فَصَارَتْ
خِصْبا وَكانَتْ يَبَابا
اللّهُ أَكْبَرُ عادَتْ
بَعَدَْ الْمَشِيبِ كَعَابا
إِنْ سُوئِلَتْ عَنْ سِنِيهَا
قَالَتْ نَسيتُ الْحِسَابَا
فِيهَا نُهىً ثاقِبَاتٌ
كَمَا أَضَأْتَ الثقابا
كَالتبْرِ غَطَّاهُ تُرْبٌ
وَالدرِّ فِي الْبَحْرِ غَابا
كَمْ عَامِرَاتِ عُقُولٍ
تَأْوِي الديَارُ الْخَرابا
صَحِبْتُ فِيهَا شبابي
فَما ذَمَمْت الصحَابا
سَقْياً لِمَلْعَبِ أنْسٍ
شَابَ الزَمانُ وَشابا
إِنْ يَجْرِ فِي الْوَهْمِ يَوْماً
جَرَتْ دُمُوعِي اكْتِئَابا
مَنْ غاضَ مَاءُ صِباهُ
رَأَى الْحَيَاةَ سَرَابا
أَبُوكَ راشَ جَناحِي
حَتَّى لَمَسْتُ السحابا
وَكانَ يُصْغِي لِشِعْري
وَكانَ شِعْرِي عُجَابا
رَشِيدُ لاَقَتْ رَشِيداً
شَهْماً مُجيباً مُجابا
سَوَّاهُ مَوْلاهُ نُوراً
صِرْفاً وَمَجْداً لُبابا
نَالَتْ بِيُمْنِ سَناهُ
مِصرُ الْمُنَى وَالطِلاَبا
علي الجارم
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2013/09/10 11:06:42 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com