عَاج الْخَيالُ فلم يَبُلَّ أُوَامَا | |
|
| ومَضَى وخَلَّفَ في الضلُوعِ ضِرامَا |
|
مالي ولِلْكَحْلاءِ هِجْتُ عُيُونَها | |
|
| فَمَلأْنَ قَلْبِي أَنْصُلاً وسِهاما |
|
يا قَلْبُ وَيْحَك ما سَمِعْتَ لناصِحٍ | |
|
| لَمَّا ارْتَميْتَ ولا اتَّقيْتَ مَلاما |
|
لَعِبَتْ بِكَ الْحَسْناءُ تَدْنُو ساعةً | |
|
| فَتُثِيرُ ما بِكَ ثُمَّ تَهْجُرُ عَاما |
|
والْحُبُّ ما لَمْ تَكْتَنِفْهُ شَمائِلٌ | |
|
| غُرَ يَعُودُ مَعَرَّةً وَأَثاما |
|
والْحُبُّ أَحْلاَمُ الشَّبابِ هَنِيئةً | |
|
| ما أطْيَبَ الأَيَّامَ والأَحْلاَما |
|
والْحُبُّ نازِعَةُ الْكَرِيمِ تَهُزُّهُ | |
|
| فَيَصُولُ سَيْفاً أَو يَسِيلُ غَماما |
|
والْحُبُّ مَلْهَاةُ الْحَياةِ وَطِبُّهَا | |
|
| وَلَقَدْ تكُونُ بِهِ الْحَياةُ سَقامَا |
|
والْحُبُّ نِيرَانُ الْمَجُوسِ لَهِيبُهَا | |
|
| يُحْيِي النفُوسَ ويَقْتُلُ الأَجْساما |
|
والْحُبُّ شِعْرُ النَّفْسِ إنْ هَتَفَتْ بِهِ | |
|
| سَكَتَ الْوُجُودُ وَأَطَرَقَ استْعظَاما |
|
وَالْحُبُّ مِنْ سِرِّ السَّماءِ فَسمِّهِ | |
|
| وَحيْاً إِذَا ما شِئْتَ أو إِلْهَامَا |
|
لَوْلاَهُ ما أَضْحَى وَلِيدُ زَبيبَةٍ | |
|
| يَوْمَ التَّفَاخُرِ سَيِّداً مِقْداما |
|
وَلَمَا رَمَى في الْجَحْلَلَيْنِ بِصَدْرِهِ | |
|
| لاَ يَتَّقِي رُمْحاً ولا صَمْصَاما |
|
الْحُبُّ أَلْبَسَهُ الْمُرُوءَةَ يافِعاً | |
|
| وَأَعَدَّهُ لِلْمَكْرُماتِ غُلاما |
|
يا شَدَّ ما فَعَلَ الْغَرَامُ بِمُهْجَةٍ | |
|
| ذابَتْ أَسىً وَصَبابَةً وَهُيَاما |
|
كَانَتْ صَؤُولاً لا تُنِيلَ خِطامَها | |
|
| فَغَدتْ أَذَلَّ السَائِماتِ خِطَاما |
|
سَكنَتْ إِلَى حُلْوِ الْغَرَام وَمُرِّهِ | |
|
| ورَعَتْ عُهُوداً لِلْهَوَى وذِمَاما |
|
وَطَوَتْ أحَادِيثَ الْجَوَى فَطَوَتْ بِها | |
|
| دَاءً يَدُكُّ الرَاسِيَاتِ عُقَامَا |
|
نَالَ الضَّنَى مِنْها الَّذِي قَدْ نَالَهُ | |
|
| فَعَلامَ رَوَّعَها الصُدُودُ عَلاما |
|
يا زَهْرَةً نَمَّ النَسِيمُ بِعَرْفِهَا | |
|
| وَجَرَى بِها ماءُ النَّعِيمِ جِمَاما |
|
يا جنَّةً لَوْ كانَ يَنْفَعُ عِنْدَهَا | |
|
| نُسْكٌ لَبِتْنَا سُجَّداً وقِيَاما |
|
يا طَلْعَةَ الروْضِ النضِيرِ تَحِيَّةً | |
|
| ومُجَاجَةَ المِسْكِ الذكيِّ سَلاَما |
|