عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > علي الجارم > طَلَعْتَ فأَبْصَارُ الرَّعِيَّةِ خُشَّعُ

مصر

مشاهدة
547

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

طَلَعْتَ فأَبْصَارُ الرَّعِيَّةِ خُشَّعُ

طَلَعْتَ فأَبْصَارُ الرَّعِيَّةِ خُشَّعُ
وأَشْرَقتَ مِثْل النَّجْمِ في الأُفْقِ يَلْمَعُ
وأَقْبَلتَ تَبْني الْمَجْدَ في كلِّ مَوْضِعٍ
فَلم يَخْلُ من آثارِ مَجْدِكَ مَوْضِع
خَوالِدُ آثارٍ تَمَنَّى مِثالَهَا
عَلَى الدَّهْرِ رَمْسيسُ العَظيمُ وخَفْرَع
بَنَوْهَا لِمَا بَعْدَ الْحَيَاةِ وأَبْدَعُوا
وإِنك تَبْنِي للحَيَاةِ وتُبْدِع
مَعاهِدُ عِلْمٍ تَنْشُرُ النُّورَ والهُدَى
وتَطْوِي ظَلاَمَ الْجَهْلِ مِنْ حَيْثُ تَسْطَع
وآثارُ فَضْلٍ في البِلاَدِ رَفَعْتَها
كما كَان إِسْمَاعيلُ للْبَيْت يَرْفَع
إِذا تُمِّمَتْ من فَيْضِ جَدْواك نِعْمَةٌ
فأَنْتَ بأُخْرَى سَاهِرُ الطَّرْفِ مُولَع
جَرَيْتَ عَلَى آثارِ آبائِكَ الأُلَى
مَضَوْا ثُمَّ أَبْقَوْا ذِكْرَهَم يَتَضَوَّع
هُمُ غَرَسُوا دَوْحَ الحَضَارةِ وارفاً
تُظَللُنا مِنْهُ غُصُونٌ وأَفْرُع
أفي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ نَدَاكَ صَنيِعةٌ
تُعِيدُ إِلَى مِصْرَ الشَّبَابَ وتَرْجع
أَفِي كُلِّ يَوْمٍ للمَلِيك عَزِيمةٌ
تَخِرّ لَهَا شُمُّ الجِبَالِ وتَخْشَع
مَلَكْتَ زِمَامَ النِّيلِ يا شِبْهَ فَيْضِهِ
فَلْم يَبْقَ في مِصْرٍ بيُمْنِك بَلْقَع
وعَلَّمتَه مِنْ جُودِ كَفَّيْكَ خَلَّةً
فما سَالَ إِلاّ وَهْوَ بالتِّبْرِ مُتْرَع
عَلَوْتَ مَطَاهُ وَهْوَ للأَرْض مَشْرَعٌ
وأَنْتَ لآمالِ الرَّعِيَّةِ مَشْرَع
فسَالَ يَجُرُّ الذَّيْلَ تِيهاً بمالكٍ
لَهُ المَجْدُ تَاجٌ بالْجَلالِ مُرَصَّع
وأَشْرقَ إِقْلِيمُ الصَّعِيدِ بطَلْعةٍ
تَخِرُّ لهَا الأَعْنَاقُ طَوْعاً وتَخْضَع
بَدَتْ مِثْلَ مِصْبَاحِ السَّماءِ تَعَاونَتْ
عَلَى تِمِّهِ في الأُفْقِ عَشْرٌ وأَرْبَع
لدَى مَوْكِبٍ ما سَارَ فيه ابنُ مُنْذِرٍ
ولا نَالَه في سالِفِ الدَّهْر تُبَّع
يُحِيطُ به نُورُ الإِلهِ ونَصْرُهُ
وتَحْرُسُهُ عَيْنُ الإِلهِ وتَمْنَع
سَمِعْتُ بِه حتى إذا ما رأَيْتُهُ
رأَيْتُ بِعَيني فَوْقَ ما كُنْتُ أَسْمَع
وللشَّعْبِ قَلْبٌ حَوْلَ رَكْبِكَ خافِقٌ
ورَأْيٌ عَلَى الإِخْلاَصِ والود مُجْمِع
يزَاحِمُ كيْ يَحْظَى بنَظْرةِ عاجِلٍ
فَيَبْهَرُهُ من نُورِ شَمْسِك مَطْلَع
هُتَافٌ مِنَ الْحُبِّ الصَّميمِ انْبِعاثُهُ
تُرَدِّدُهُ أَصْدَاؤهُ وتُرَجِّعُ
مَلَكْتَهُمُ مُلْكَ الْكَرِيمِ فأَخْلَصُوا
وقُدْتَهُمُ نَحْوَ المَعَالِي فأَسْرَعُوا
فَخاراً سُيُوطٌ فِيكِ خَيْرُ مُمَلَّكٍ
تَحُجُّ لَهُ آمالُ مِصر وتُهْرَع
بَدَا مِثْلَ ما يَبْدُو الرَّبيعُ بَشَاشَةً
ووَافَى كَمَا وَافَى الرَّجاءُ المُمَنَّع
فماؤُكِ سَلْسَالٌ وطَيْرُك صادِحٌ
وغُصْنُك ريّان ووَادِيك مُمْرع
فُؤاد ابْقَ لِلْقُطْر الْخَصِيبِ تَحُوطُهُ
وتَدْفَعُهُ نَحْوَ الْحَيَاةِ فيُدْفَع
وعاشَ بِك الفَارُوقُ في ظِلِّ نِعْمةٍ
يَلُمّ شَتَاتَ المَكْرُمَات ويَجْمَع
علي الجارم
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/11 01:58:36 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com