إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
طوبى لهذا الشعب أنهكه الشقاءْ |
ما أن يغادر من بلاءْ |
حتى يعاد إلى بلاءْ! |
طوبى لطفلاتً تنام على الرصيفْ |
نامتْ تشدُّ البطنَ تحلمُ بالرغيفْ! |
وبشبهِ أرديةٍ تدثّر ذلك البدن اللطيفْ |
واللعبةُ المكسورةُ المهداةُ من أمٍ قضتْ |
بالكاد تحملها عظيماتٌ لصدرٍ ناتئٍ |
السلُّ فيهِ ينخرُ |
لينال منْ جسدٍ ضعيفْ: |
كم كان غضاً منذ أيامٍ مضتْ! . |
البرد عشعش في ضلوعٍ منهكهْ .. |
استبدلت أحلامها: |
ماعاد ينفعها الرغيفْ!. |
طوبى لأطفالٍ يتامى.. للأراملْ |
صارتْ بلا مأوى.. فآواها العراءْ |
ولأمهاتٍ ذُبِِّحتْ أطفالها |
جهراً جهاراً..دونما أدنى حياءْ |
بمدىً مثلمةٍ لتَذبحَ في هدوءْ! |
جزارهمْ يحذوه فيما يفعلهْ: |
حرفيةُ التنفيذِ .. إثباتُ الولاءْ! |
حرقوا منازلَ.. هدَموا جدرانها |
سيقتْ حرائرها سبايا .. |
فتكوا بأعراض العذارى! . |
وعلى صدورِ الأمهاتْ: |
ومن الوريد إلى الوريدْ |
نحروا رضيعاتً على وشك الفطامْ. |
عبثوا بأرحام الحبالى |
سكينهمْ: |
ماوفّرتْ حتى الأجنّه! |
وجميع سكان الوطنْ |
في شرعهمْ: |
إمّا عبيدٌ أو إماءْ!. |
حمقى وساديّونَ أنتمْ! |
صرتمْ بمرحلة الشذوذْ: |
فروائح الدم في ضحاياكمْ تثيرُ مجونكمْ |
تخْتالُ في نزواتكمْ |
ويُجنُّ فيكمْ عهركمْ: |
فتسارعونَ إلى مزيدٍ من دماءْ |
حتّى تزيدوا إنتشاءْ ..! |
ولأنكم أخلاقكمْ خلق القطيعْ |
ولأنكمْ طبع القطيع طباعكمْ: |
لاتكتفونْ ...!! . |
يتقمّصُ الشيطانُ في أرواحكمْ |
وقلوبكمْ .. |
في سمعكمْ وعيونكمْ |
بعظامكمْ وبلحمكمْ |
ويفوحُ منْ أنفاسكمْ.. |
الجنُّ فيكمْ كلكمْ .. |
الجنُّ في آبائكمْ |
ورجالكمْ.. ونسائكمْ |
الجن في زوجاتكمْ |
في نسلكمْ .. |
سحقاً لكمْ: |
لاطبّ ينفعكمْ ولا |
يجدي علاجٌ .. |
ماعاد يجدينا بكمْ |
إلاّ صواعقَ حارقةْ |
تفترُّ عن صدرِ الشعوبِ الملتهبْ |
تجتثُّ منكمْ شركمْ |
تجتثكمْ..! |
أمثالكمْ مثل الوباءْ |
لايرتجى منه شفاءْ! |
لاشيء يمحو رجسكمْ |
إلا لهيبٌ من عقودٍ يستعرْ! |
لابدّ منْ إحراقكمْ! . |
الشعب هذا .. المضمخُ بالفخارْ |
سيطهّرُ الأوطانَ منكمْ .. |
وسيحجبُ الأحلامَ عنكمُ والمطرْ! |
ولسوفَ يطفئُ شمسكمْ .. |
سيثورُ كالبركانِ فوقَ رؤوسكم ْ.. |
بئس المصير مصيركمْ!! |
جنيّكمْ هذا سيرجعُ قمقمهْ .. |
وإلى المزابل ترجعونْ |
منْ حيث جئتمْ ترجعونْ! . |
لاتفرحوا: |
لستمْ إلى مزابلِ التاريخ أنتمْ ذاهبونْ.. |
فمزابلُ التاريخ لا تقبلْ بكمْ! |
ستصابُ بالغثيانِ لو يرمى بها أمثالكمْ!. |
منذ الأزلْ: |
أعتى الطغاة استوعبتْ .. |
لكنها معكمْ ستكرهُ نفسها |
مامرَّ فيها مثلكمْ: |
عشق الجريمة عندكمْ |
مثلَ التعبّدِ والصلاةْ |
ترتاحُ فيه روحكمْ..! |