يقول بن هاشم لنار الشوق في القلب اضطرام |
وفي الحشى نيران تلهب والمدامع في انسجام |
طال النوى إيش الدواء مما ألاقي من سقام |
فارقت من أهواه والفرقه بها زاد الهيام |
وزادت احزاني وأشجاني وحرمت المنام |
وبت أرعى النجم حتى ينقضي وقت الظلام |
ليلي كما صبحي ويوم البعد عندي مثل عام |
الله حسبي والهوى غذيت به قبل الفطام |
لي في المحبه سهم وافر عند تفريق السهام |
وسرها ساري وسط لحمي ودمي والعظام |
إذا تذكرته منازل من أحبه والخيام |
يخف عني بعض ما ألقاه من فرط الهيام |
كرر علي أخبار هاتيك المنازل يا غلام |
وان جيت أو مريت في وادي الخزامى والبشام |
وحيث ما الأرام ترتع في معاهدها القدام |
بالسفح من رامه والا برق والمحلات العظام |
أبلغ من المضنى إلى سكانها أزكى السلام |
قل يا كرام الحي عطفه للمحب المستهام |
عطفه على من حبكم في وسط قلبه قد أقام |
له باللقاء جودوا فهذا جل قصده والمرام |
نظره بها يصبح قرير العين في أعلى مقام |
أنتم كرام الناس يشمل جودكم جود الكرام |
كعبته أنتم نحوها كانت صلاته والقيام |
إني توثقته بعروه ما لها قط انفصام |
ولي بحبل الله ما دمته تمسك واعتصام |
أزكى النبيين الحبيب المصطفى خير الأنام |
محمد المختار لي نوره جحد بدر التمام |
شفيعنا يوم القيامه والخلائق في ازدحام |
عليه صلى الله وسلم ما سكب قطر الغمام |
وآله خيار الناس واصحابه مصابيح الظلام |