عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > فلسطين > حسين الدجاني > مآل كل امرءٍ للموت والعطب

فلسطين

مشاهدة
807

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مآل كل امرءٍ للموت والعطب

مآل كل امرءٍ للموت والعطب
والدهر مجلبة الاحزان والكرب
والكون يعدم والازمان زائلة
وطالما جاء أمر الله بالعجب
فأيّ ذات سوى الرحمن باقية
وأي نفس بسهم الموت لم تصب
هل في زمانك او من قبل قد سمعت
أذناك أن ابن انثى غير منعطب
أين الملوك وأين التابعون لهم
أم أين أهل النهى والعلم والأدب
فالأمر للّه ليس الأمر مشتركا
وليس لله في الأحكام من ضرب
ترجو الها من زمان لاصفاء له
وربما جاء بالأكدار والتعب
لا يصدر الهم إلا من تقلبه
فلا تكن منه في شك وفيريب
فهل سمعت بظل غير منتقل
وهل علمت بشيء غير منتقلب
لا تاسفن على الدنيا وزخرفها
فإن زخرفها ضرب من الكذب
لو كان فيها مسرات ومكرمة
للناس ما وصفت باللهو واللعب
عدمت فيها حبيبا لا نظير له
شهاب فضل زها من أحسن الشهب
شهم تقي نقي فاضل فطن
متى تصدى لأمر غامض يصب
عالي الجناب الذي شاعت مناقبه
كأنه الشمس قد لاحت من الحجب
محمد قد رقي في الفضل منزلة
فوق السماكين مع عال من النسب
بدر بدا في سماء من برازخه
مكرم قد سما بالعلم والأدب
جسر غدا لاهيل الله طود وفا
سحاب نفع اتى من خيرة النجب
فكم له من إياد ما لها شبه
وكم حبي من علا مولاه من أرب
وكم له من إياد ما لها شبه
وكم له منح في الخلق كالسحب
قد كان شمساً بقطر الشام بهجته
به يغاث به الرحمات من وصب
فقد سعى في مراضي الله مبتغيا
نيل الرضاء فزار القدس في زغب
وفي اياب بدار اللد عاجلهُ
موت وفي سوحها قد حل في الرتب
فشرفت وبه نارت معالمها
وعمها سحب فضل في مدى الحقب
سقيا لايامنا والشمل مجتمع
والدار دانية والعيش في خصب
أوّاه واحزني من فرط لوعته
كيف التصبر والاحزان في لهب
وشمس انسي غدت في الحي آفلة
وارحمتاه لقلبي صار في تعب
يا عين جودي بدمع فائض كرما
وابكيه يا عين في الازمان وانتحبي
وانت يا مهجتي ذوبي عليه اسا
قد كان خدنا لنا من اعظم الصحب
دعاه مولاه لبا مسرعا فرحا
وفاز بالعفو والرضوان والرحب
به الفراديس قد زادت محاسنها
وزخرفت فرحا بالحلي والذهب
والحور لما اتاها استبشرت فرحا
كأنها طلبته اجمل الطلب
ونال من تحف الجنات منزلة
لم يلق من لغب فيها ولا نصب
حاز الفضائل بالتقوى فصار له
من المهيمن قدرا عالي الرتب
فعظم الله أجر المسلمين به
ومن بالصبر والتوفيق والقرب
مذ صار للجنة الزلفى نؤرخه
زادت هنأ به الجنات من طرب
عليه من نعمة المولى ورحمته
فضل عميم كماء القطر منسكب
ما ناح الف على خدن وما سجعت
حمائم الايك في زاه من القضب
وما حسين الدجاني قال من اسف
مآل كل امرء للموت والعطب
واما الابيات الرثائية التي يخاطب به
سيدنا الشيخ الدجاني المذكور والدي
حسين الدجاني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/18 01:36:16 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com