عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > حسين الدجيلي > زارت وقد ملأ الدلال ثيابها

العراق

مشاهدة
548

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

زارت وقد ملأ الدلال ثيابها

زارت وقد ملأ الدلال ثيابها
عذراء أحسن ما رأيت شبابها
من بعدها هجر الركاب واطفئت
نار السمير وأغفلت رقابها
مذعورة حذر الرقيب كأنها
نظرت حبائل قانص فأرابها
محجوبة غيداء يوصدها الحيا
ما فارقت للمستريب حجابها
هيفاء مائسة القوام تربية
حسناء أخجل حسنها أترابها
أخذت تقرط بالعتاب مسامعي
غنجا فتمزج غنجها وعتابها
فلثمث موطء خطوها ولو أنني
أنصفتها حبا سففت ترابها
وضممتها حتى نثرت عقودها
ولثمتها حتى أمطت نقابها
فدعت على الزرق الروي وإنما
قلبي له قبل السؤال أجابها
نبهت معسول الشمائل أغيداً
عشق السلاف فلا يملّ شرابها
أخذ الطلى صرفا فدار صحافها
وأخذت أمزج بالمدام رضا بها
حمراء مثل الجلنار رأيتها
وأرى كمنتثر الجمان حبابها
تبراً أذيبت في الكؤوس كأنما
الساقي تناول قرطه فأذابها
أذكى من المسك العبير قديمة
هرم على عهد المسيح أصابها
سقيا لأيام الغوير وعالج
جلبت إلي كؤوسها وكعابها
أنعم بهاتيك الليالي إنها
سبرت علي وما علمت حسابها
خلعت عليّ شبيبتي من بعدما
طرق المشيب عوارضي فأشابها
كعشية زفتّ بها مقصورة
حوراء قد وسم العفاف ثيابها
من ذلك النسب القصير وعصبة
ضربت على قبب السماء قبابها
لمهذب زاكي الأرومة ماجد
من يومه عشق العلى فأصابها
من فتبة إن غالبوا في حلبة
لا تستطيع الأكرمون غلابها
ما أغلقت في الجدب باب نوالها
حيث المكارم أغلقت أبوابها
من كل أصيد هاشمي طأطأت
لجلاله صيد الملوك رقابها
كالعيلم المهدي من جعلت له
علماؤها في المشكلات مآبها
كم قد أبان لها رموز غوامض
وأجاب عما لا تطيق جوابها
وحجاب مشكلة تقاعس دونه
هذا وذلك قد أماط حجابها
قد خاض لجة بحر علم زاخر
ما خاض ذو فضل سواه عبابها
فإذا دعت أم العلى أبناءها
لسوابق سكت الورى وأجابها
لما امتطى قنن المكارم ألزم
المجد المؤثل رجله وركابها
فلقد حوى جمع المفاخر يافعا
فشأى البرية شيبها وشبابها
ماذا يريد المجدبون من الحيا
أو ما كفلت طعامها وشرابها
حثت ركائبها وحاشا أنها
لسوى مناهله تحت ركابها
فهم الألى شمخوا بألوية العلى
ركزوا على كبد السماء حرابها
إن أطفأت في المحل نيران القرى
رفعوا على قنن الجبال شهابها
دع عنك عد جفانهم فلقد غدت
مثل الدراري لن تطيق حسابها
دمتم بني الوحي الكرام بنعمة
أبدا تطرز بالسرور ثيابها
حسين الدجيلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/18 01:44:20 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com