عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > حسين الصحاف > راق من روضة الثنا مثواها

العراق

مشاهدة
363

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

راق من روضة الثنا مثواها

راق من روضة الثنا مثواها
وزكى في النفوس نشر شذاها
وبطيب إذ شاهدت أصفاها
رنحت بالمديح ريح صباها
واستطابت قلوبنا في هواها
عفّةً هامت القلوب بطيب
عن هوى للعقول خير طبيب
فترامت أقوالها بنسيب
فمن اليوم مبلغ عن خطيب
للورى في عمادها ورجاها
سيد ساد بالإمامة والجد
وله فوق هامة المجد فرقد
جوهر جنسه يجل عن الحد
ذاك موسى بن جعفر الطهر من قد
حاز اكرومة أبت أن تضاها
خصّه اللّه بالمكارم حبا
وبراه لدارة الكون قطبا
وله في انتسابه خير قربى
هو نجل الوصيّ وابن المنبّى
من به الرسل أوضحت أنباها
ملكا كان في الوجود وحبرا
لا تحيط الورى بمعناه خبرا
هو رمز وفي العوالم طرا
آية اللّه والمعظم قدرا
شنف عرش الجليل شمس ضحاها
رسل الله عن علاه أبانت
وبتعليمه الملائك دانت
ذاك هاد منه المناقب بانت
من دعى الخلق للرشاد وكانت
في ضلال عن الهدى فهداها
هو والمجد في الوجود قوام
ولملك الإله طرا نظام
رحمة نقمة حياة حمام
علم عيلم إمام همام
كم له من مناقب لا تناهى
فله في العلى مقام عليّ
مرتضى من إلهه مرضي
عمد للورى صراط سوي
سند سيد صفي مضي
بل وزيتونة يضيء ضياها
هو من نسل صفوة قد أصابت
كل فضل عن نيله الخلق خابت
وهو غصن به الثمار استطابت
ذو الأصول التي اشمخرّت وطابت
حيث كانت من أحمد منشاها
ماجد في العلى له أي منزل
وإمام ثقل النبوة يحمل
مصدر الفيض ذاك إن كنت تعقل
قبلة العارفين بل سر كن في
الكون والشاهد الذي يرعاها
أنجم السبع عن سناه استبانت
وذرى المجد عن معانيه زانت
ولدى ذرّة الورى حيث كانت
كم له من مناقب قد أبانت
قدرة البارىء الذي أنشاها
أهو البدر حيث تمّ كمالا
أم هو الشمس ضحوة تتلالا
أم هو الجوهر العديم مثالا
حار فكر الأنام في من تعالى
رفعةً طال حجبها وسماها
فيه قد كلّم المسيح رضيعا
قومه وارتقى مقاماً رفيعا
يا سراج الوجود أمّ طلوعا
يا من انقادت الأمور جميعا
طوع أمر له إذا ما دعاها
لك وصف أعيى العقول وكنه
أبلغ الواصفين يقصر عنه
وسوى الله للورى لم ينبه
أنت باب الإله ينزل منه
وحي آياته التي أوحاها
أنت للمرتضى وطه كنفس
ولروض الوجود علة غرس
أنت نور منه بدت كل نفس
أنت عند الاله لاهوت قدس
في غيوب الخفى التي أخفاها
أنت قطب دار الوجود عليه
وجميع الأشياء ترنو إليه
وعليها يفيض مما لديه
أنت كنز تقسمت بديه
أرزق للورى كذا ما سواها
للورى كنت ظلّها الممدودا
ومعينا تحيي به الموجودا
فلئن عشت أو قتلت شهيدا
أنت حيّ تحيي جميع الوجودا
بإذن الحي الذي أنشاها
لست أصغي لعاذلي فيك سمعا
يا عليا ذاتا وأصلا وفرعا
بك سبع الشداد شيد بناها
كنت للّه في العوالم ظلا
بل بك الله للعباد تجلا
فبماذا تدنو إليك محلا
يا ابن من في العلى دنا فتدلى
قاب قوسين كان أو أدناها
كيف عن قدرك العلي تعاموا
وتمادوا به وبعدا تراموا
عجزوا حيلة وعنك تناءوا
يا سليل الهداة من قد تساموا
رفعة في جلالة لا تضاها
مثل اللّه أنتم حيث يضرب
ومقاماته العلية منصب
وحويتم سرا مصونا مغيب
أنتم سر آية النور والسبب
المثاني وسر سورة طه
كم جبرتم للخلق في الغيب كسرا
ونصحتم للّه سرا وجهرا
وغمرتم بالفيض برا وبحرا
أنتم حجة على الخلق طرا
من لدن بدئها إلى منتهاها
بكم صنع ربنا كان محكم
ولديكم أمر الاله المحتم
بعلاكم ومجدكم كيف يقسم
قسما يا ولات لولاك لم
تعرف الخلق في الوجود إلها
قد هديتم عقولها فأقرّت
أنكم خير نعمة قد اسرّت
أنتم رحمة الإله استمرت
فيكم قامت السما واستقرت
وبكم جملة المهاد دحاها
كل شيء يكسي الوجود فعنكم
صادر والأمور طوع يديكم
وعلى ما أوحى الإله إليكم
نطقت ألسن عن الله منكم
وهي أقلامه التي قد براها
قبل إيجاد عالم الكون كنتم
وعلى الخلق في الوجود سبقتم
وعليكم لما إليهم نزلتم
نزل الذكر صامتا فأبنتم
سر أسراره لمن قد رعاها
فعلى علمه الاله اجتباكم
وباسرار غيبه قد حباكم
وبنصّ الكتاب أبدى ثناكم
ما أتى هل أتى بمدح سواكم
وكذا النجم بل وشمس ضحاها
من عدا سمتكم عن الحق ضلا
كيف لا وهو عن هداه تولا
سادتي كنهكم عن المدح جلا
فلأنتم حجب بها احتجب الله
تعالى عن كل شيء عداها
عنكم الله سره لم يصنه
إذ رآكم أهلا لما كان منه
وبكم تأمل الورى ما لدنه
وبكم آدم لقد تاب عنه
يوم عرض الأشياء مع اسماها
نعتكم ألكن البليغ وأخرس
ذا بيان أعيى به كل أكيس
فعلاكم عن المديح تقدس
يا آل طه يا من إذا ذكر الأس
ماء منكم يفوح نشر هداها
فعليها منكم لها لمعات
من سناها لاحت لنا آيات
هي من ربكم لكم وسمات
أنتم سادة ولاة هداة
كم لكم من مناقب لا تناها
ينفد البحر قبل أن هي تنفد
فبأي يحاط فيها من العد
فالحظوا من أتاكم قاصر اليد
أنتم عروة الولاء لمن قد
جاء مستمسكا بحبل ولاها
غرقا في ذنوبه فاحملوها
يوم لا ينفع الورى أهلوها
يا كراما نفوسهم بذلوها
وإليكم فريدة فاقبلوها
من عبيد لكم لقد أهداها
قلتها مرغما أنوف عداة
عدلت عنكم لشرّ طغاة
عادلا من طريق كل غواة
راجيا منكم جزيل هبات
يوم بعث لنا أريد جزاها
أنتم المحسنون للخلق صنعا
فلهذا يضيق صدري ذرعا
صفر الكف نحوكم جاء يسعى
طالبا منكم الشفاعة جمعا
ء لأهلي يا من هم أولياها
أنا رق وقفت بين يديكم
فصلوني بالفضل مما لديكم
وصلت رحمة الجواد إليكم
وصلاة الإله تترى عليكم
وسلام السلام لا يتناها
حسين الصحاف
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/09/19 12:57:22 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com