عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > حماد علي الباصوني > ظَهَرَت أَمامَ المَقعَدِ

مصر

مشاهدة
412

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ظَهَرَت أَمامَ المَقعَدِ

ظَهَرَت أَمامَ المَقعَدِ
كُرَةٌ تُدَوِّرُها يَدي
فيها المُصَوَّرُ مُتقَنٌ
مِن يابِسٍ أَو مُزبَدِ
فَمَدَدتُ مِنها راحَتي
وَيَدٌ لَها لَم تُمدَدِ
رُمتُ الكَلامَ فَأَمسَكَت
وَتَأَوَّهَت مِن مُغمَدِ
فَغَمَزتُها بِأَنامِلي
فأتَت بِأَلفِ تَنَهُّدِ
قلبي وَقَلبُكِ مُقصَدٌ
هَيّا اِنطِقي لا تُخلِدي
عَجَباً لَها مِن صَمتِها
في الصَمتِ رَدُّ الأَوحَدِ
قَد صَوَّرَت أَفريقِيا
عُنقودَ وسطَ المَدمَدِ
وَتَبايَنَت حَبّاتُهُ
مِن ناضِرٍ أَو أَكمَدِ
أَو فاقِعٍ أَو ناصِعٍ
أَو قانِئٍ أَو أَربَدِ
وَأَرَتكَ أَكبَرَ كورَةٍ
وَجُهَينَةً في الأَنجَدِ
يا حُسنَ نَخلِ جُهَينَتي
بِجِوارِ أَرعَنَ قَردَدِ
وَالسَرحُ في مَزروعِها
وَالكَرمُ حينَ المَخضَدِ
أَمّا الرِحابُ فَرُحرِحَت
لِخُيولِها في المَلهَدِ
حَصباؤُها في أَرضِها
كَالماسِ أَو كَالحِفرِدِ
فُرسانُها في طَبلِها
مَع زامِرٍ كَالمُلبِدِ
وَرِجالُها في هينَةٍ
قَد شذّبوا مِن أَلوَدِ
فَهُمو الكِرامُ لِوافدٍ
لَم يَلقَ غَيرَ حَفَندَدِ
صارَت مَقَرَّ عَشيرَتي
عَرَبَ النَقا وَالمِربَدِ
نَشَروا العَدالَةَ حينَما
يَئِسَ المُقَوقِسَ وَالنَدي
ما آسيا وَأُرُبَّةٌ
إِلّا كَشَكلِ القُنفُدِ
في بَحرِ مَنشٍ تَغتَدي
غَرقَى بِلادُ المُعتَدي
دَخَلَت بِلادَ كِنانَتي
كَدُخولِ سُلٍّ آبِدِ
حُرِّيَةٌ وَعَدالَةٌ
هَوَسٌ بِرَأسِ الأَحيَدِ
لَفظانِ ساغَهُما هَوىً
ذَرّا بِعَينِ الأَنكَدِ
طَنَطِن كَما قَد طَنطَنوا
وَاِسرُب كَصِلٍّ أَسوَدِ
دَندِن بِعودٍ دَندِنٍ
وَاِطرَح شِباكَ الأَفنَدِ
أَنشِد كَما قَد أَنشَدوا
أُغنِيَةً لِمُرَدّدِ
وَاِضرِب بِطَبلٍ طَبطَبٍ
وَاِفضَح نَوايا الغُرَّدِ
في وَسطِ بُستانٍ تُرى
أَو في قُصورِ العَسجَدِ
أَو في جُهَينَةَ ها هُنا
إِن كُنتَ شَهماً فَاِبتَدي
قُل لِلأُلى لَولاءُ لا
وَاِعمَل بِغَيرِ تَرَدُّدِ
وَاِضرِب بِسَيفٍ أَخذَمٍ
وَاِفعَل كَفِعلِ المُنتَدي
دُنيا جَديدَةُ شَطُّها
بَنَما كَشَطِّ مُهَنَّدِ
بَرَزَت كَعَنقودَينِ في
خَيطٍ دَقيقٍ أَعقَدِ
بَنَما وَصَلتَ جَنوبَها
بِشَمالِها وَصلَ اليَدِ
سَتَكونُ شُؤماً في الغَدا
ةِ عَلَيهِم كَفرَندَدِ
طالَعتَ نحسَ قَناتِنا
شُؤماً لَيِومِ المَوعِدِ
لا تَبلُغُ الدولاتُ ما
قَد تَبلُغَن مِن سُؤدُدِ
إِلا بَختَلٍ مَعَ خِدا
عٍ في ثِيابِ المُنجِدِ
هِيَ ما حَبيتَ فَوِرْدُها
شَوبُ الوَزينِ بشُهدَدِ
وَصَفاؤُها مَع قُلِّهِ
يَسقيكَ كَأسَ الكَدكَدِ
أَمّا الكَثيرُ فَقَد عَلِم
تَ مَريرَهُ فَتَزَوَّدِ
إِنَّ اِستُراليشا تُرى
كَالفيلِ أَو كَالفَهدَدِ
خُتِمَت بِها أَقسامُها
وَكَأَنَّها لَم تَنفَدِ
رُبَّ اِكتِشافٍ أَوصلَ ال
قاراتِ عَشراً في الغَدِ
قَسموا المُحيطاتِ الَّتي اِخ
تَلَطَت بِتُربٍ سَمهَدِ
خَمساً إِلَيكَ بَيانَها
مِن أَطلَسيٍّ مُرغِدِ
أَو مَجمَدَينِ جَنوبها
وَشَمالها في الأَبرَدِ
هادي وَهِندي يَنتَهي
بِهِما أُجاجُ المُمْعَدِ
مِسمارُها هُوَ عَقلُها
حَمّالُها كَالقُعدُدِ
يا حُسنَها يا زَهوَها
رَقَصَت أَما حُمَيِّدِ
بِغلالَةٍ خَضراءَ مَع
صَفراءَ فَوقَ الأَكمَدِ
وَتَوَشَّحَت بِخُطوطِها
لا بِالقَلائِدِ تَرتَدي
وَتَرَكتُ لَوناً قانِياً
لا سَهوَ فِكرٍ أَشرَدِ
لَكِن تَرَكتُ حَديثَهُ
هَوناً بِما لِلمُفسِدِ
بَينَا بِأَمريكا تُرى
إِذ ما بِمِصرٍ توجَدِ
بِأَقَلَّ مِن طَرفِ العُيو
نِ تَجوبُ أَقصى الفَدفَدِ
دَوّارَةٌ وَسَريعَةٌ
سَبَقَت خَيالَ الأَصيَدِ
زَمَني رَأَيتُكَ مُلجِئي
لِلشِعرِ وَيحَكَ فَاِسجُدِ
سَيُريكَ شاعِرُكَ الَّذي
لا يَبتَدي بَل يَعتَدي
إِن توعِدَن فَلَطالَما
ركست يدي للأدردِ
هبلتك أمُّكَ أنحَساً
تَبَّت يَدا اِبنِ الأَحرَدِ
رَبِّ اِهدِ قَومي وَاِهدِني
وَأَنِر طَريقَ المَوعِدِ
وَأَنِل كِنانَتَكَ المُنى
وَهَبِ الرِضا لِمُجَدِّدِ
حماد علي الباصوني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/25 12:33:48 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com