عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > حماد علي الباصوني > اليَومَ قَد صَحَّت لَنا الأَحلامُ

مصر

مشاهدة
356

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

اليَومَ قَد صَحَّت لَنا الأَحلامُ

اليَومَ قَد صَحَّت لَنا الأَحلامُ
وَتَجاوَبَت رَجعَ المُنى الأَيّامُ
بَسَمَت لَنا الدُنيا وَطالَعَنا الرِضا
وَعَنَت لِمَجدِ مَليكِنا الأَعلامُ
عَمَّ الصَفاءُ القَطرَ وَالدُنيا كَما
غَمَرَ الفُؤادَ العَدلُ وَالإِنعامُ
تَهفو الرَعِيُّةُ حَولَ سُدَّتِهِ هَوىً
وَإِلَيهِ مِن آمالِ مِصرَ زِحامُ
قَد طَوَّقَتهُ قُلوبُ شَعبٍ ناهِضٍ
يَسعى بِهِ التَقديرُ وَالإِعظامُ
يَتَوافَدونَ وَفي الوُجوهِ بَشاشَةٌ
وَمَحَبَّةٌ تَحدُوَهُمو وَهُيامُ
وَتَهَلَّلوا لَمّا تَبَلَّجَ ضوؤُهُ
وَاِستَلهَموهُ فَقادَهُم إِلهامُ
نَشَطوا بِهِ لَمّا رَأَوهُ إِمامَهُم
وَتَقدَّموا يُزجي الجُهودَ إِمامُ
نَشِطوا وَجادَهُم السُعودُ فَأَيقَنوا
أَنَّ الوَفاءَ سَجِيَّةٌ وَذِمامُ
حُبُّ الكِنانَةِ وَالمَليكِ وَعَدلِهِ
مَعنىً لَهُ بَينَ الضُلوعِ غَرامُ
حُبٌّ تَجَسَّدَ بِالفُؤادِ وَفُصِّلَت
في الجيدِ مِنهُ قَلائِدٌ وَوِسامُ
حُبٌّ يَدومُ عَلى الزَمانِ وَقَلَّما
يُرجى لِعاطِفَةِ المُحِبِّ دَوامُ
يَتَحَوَّلُ الحُبُّ الطَريفُ وَإِنَّما
حُبُّ المَليكِ فَريضَةٌ وَلِزامُ
مَلِكٌ يَفوقُ الوَصفَ مِنّي عَطفُهُ
وَتَنِدُّ عَن آلائِهِ الأَرقامُ
سُبحانَ مَن وَهَبَ البَرِيَّةَ نِعمَةً
فَتَفاضَلَت بِعَطائِهِ الأَقسامُ
أَولاهُ مِن شَرَفِ المَنالِ وَفَضلِهِ
ما لا تُحيطُ بِكُنهِهِ الأَفهامُ
هُوَ مَورِدُ الصادي وَمَشرَعُ أُمَّةٍ
تُملي الرَجاءَ فَتَكتُبُ الأَيّامُ
لِلَهِ هَذا اليَومُ إِن أَصيلَهُ
نَفحٌ تُراضُ بِهِ المُنى وَتُسامُ
تَخِذَتهُ مَوسِمَها السَماحَةُ وَالنَدى
وَالعِلمُ وَالمَعروفُ وَالإِسلامُ
لِلصَفوِ فيهِ وَلِلسُرورِ وَلِلرَجا
سوقٌ بِأَنحاءِ البِلادِ تُقامُ
فَعَواطِفٌ نَشوَى وَوِجدانٌ سَما
وَمَسَرَّةٌ فاضَت بِها الأَحلامُ
لَبِسَت بِميلادِ المَليكِ رُبوعُنا
زَهوَ الحَياةِ يَزينُها الهِندامُ
وَتَبادَلَت مَرَحَ القُلوبِ وَجَدَّةً
لَيسَت تجيدُ وُضوحَها الأَقلامُ
في كُلِّ مَدرجَةٍ وَكُلِّ تَقاطُعٍ
شَخصَ المُنى وَتَقاطَرَ الأَقوامُ
وَتَجاوَبَت يَحيا المَليكُ ضَمائِرٌ
وَمَشاعِرٌ وَجَوانِحٌ وَعِظامُ
في كُلِّ عاصِمَةٍ وَكُلِّ مَدينَةٍ
تَجِدُ الجُموعَ إِلى المَحافِلِ هاموا
وَتَنَسَّموا روحَ الحَياةِ فَهَزَّهُم
طيبُ الحَياةِ وَثَغرُها البَسّامُ
هَتَفَت لِسُدَّتِهِ المَلائِكُ في العُلا
وَدَعا العُفاةُ وَرَجَّعَ الأَيتامُ
فَتَبارَكَت أَيّامُهُ الغُرُّ الِّتي
فيها الرَغائِبُ وَالجُهودُ جُسامُ
هُوَ مُنجِبُ الفاروقِ مَلجَأَ أُمَّةٍ
وَمَحَطَّ آمالٍ وُهُنَّ عِظامُ
أَبقاهُما المَولى لِشَعبٍ مُخلِصٍ
بَعَثا بِهِ لِلمَجدِ حَيثُ يُرامُ
فَهُما المُنى وَهُما أَماني شُعبَةٍ
تَبغي العُلا وَهُما لَدَيها الهامُ
حماد علي الباصوني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/25 12:41:42 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com