عيدَ السَلامِ أَما لِلنَفسِ آمالُ | |
|
| في راحَةِ القَلبِ مِمّا أَدَّتِ الحالُ |
|
وَهَل لِفَصحِكَ مِن إِظهارِ مُعجزَةٍ | |
|
| وَهَل وَراءَكَ صَوبُ اليُسرِ يَنهالُ |
|
وَفيكَ نَجدَة مَن مَسَّتهُ ضائِقَةٌ | |
|
| وَفيكَ لِلخَلقِ إِسعادٌ وَإِقبالُ |
|
ما أَنتَ إِلّا رَسولٌ في جَوانِحِهِ | |
|
| بُشرى الخَلاصِ لِمَن أَضناهُ بِلبالُ |
|
تَذكارَ عيسى أَنِر وَجهَ الزَمانِ هُدىً | |
|
| وَرَوِّعِ القَلبَ ما راعَتهُ أَمثالُ |
|
ذِكرى تُذَكِّرُني اِبنَي آدَمٍ وَفِدىً | |
|
| قايينُ مِن بُرِّهِ وَالكَبشُ هابالُ |
|
قالوا تَقَدَّمَ بِالنَفسِ المَسيحُ فِدىً | |
|
| وَإِن نَسوا أَنَّ إِسماعيلَ بَذّالُ |
|
وَدانيالُ بِجُبِّ الأُسدِ قَدَّمَها | |
|
| وَفاضَ في نارِ إِبراهيمَ سَلسالُ |
|
سُبحانَ رَبّي إِنَّ النَفسَ يَبذُلُها | |
|
| كُلُّ الَّذينَ لَهُم فَضلٌ وَأَعمالُ |
|
إِنّا نَقُصُّ عَلَيكَ القَولَ في قَصَصٍ | |
|
| أَرويهِ شِعراً وَثَوبُ الشِعرِ سَدّالُ |
|
ما زالَ شاهِدُهُ في الأَرضِ مُرتَقِباً | |
|
| حَتّى يَعودَ وَمَلَءُ النَفسِ آمالُ |
|
فَقَد تَبَدَّلَ بِرُّ الخَلقِ فيهِ عَمىً | |
|
| وَحادَ بِالكُلِّ عَن مِنهاجِهِ المالُ |
|
وَحالَ دونَ الهُدى لِلحَقِّ هيلَمُهُم | |
|
| وَاِشتَطَّ باغٍ وَأَخبا النورَ جَهّالُ |
|
وَأَوسَعوا صَدرَهُم لِلإِفكِ وَاِتَّكَلوا | |
|
| عَلى اِبنِ آدَمَ إنَّ البَغيَ إيكالُ |
|
وَقَد نَسوا ما بِناموسِ الإِلَهِ هَوىً | |
|
| فَرَنَّقَ الوِردَ لِلمَجموعِ دَجّالُ |
|
هِيَ الحَياةُ وَإِن أَوسَعتَني أَمَلاً | |
|
| لا يَطمَئِنُّ لَها إِلّا مَن اِحتالوا |
|
كَرُّ الغَداةِ وَما يَحويهِ مِن إِحَنٍ | |
|
| يوهي الجَليدَ وَتَمحو الزِّمرَ آصالُ |
|
عيدَ الفِداءِ بِهِ سُرَّت سَرائِرُنا | |
|
| وَاِنجابَ غَيٌّ عَنِ الأَكوانِ قَتّالُ |
|
لِلنَصرِ شَلَّمُ قَد وافاكِ مُفتَدِياً | |
|
| شَعباً مَسِيُّكِ إِنَّ الشَعبَ خَطّالُ |
|
وَفَوقَ جَحشٍ أَتاكِ الرَبُّ مُتَّضِعاً | |
|
| إِن كانَ لِلكِبرِ خَيّالٌ وَجَمّالُ |
|
وَرَتَّلَ القَومُ أُوصَنّا فَواطَرَبا | |
|
| وَلَوَّحَت بِكرابِ النَخلِ كُهّالُ |
|
لِلقُربِ هَلَّلَ شَعبُ اللَهِ مُغتَبِطاً | |
|
| يَشدو بأُنشودَةٍ وَالرَكبُ مُختالُ |
|
وَبَعدَ خَمسَةِ أَيّامٍ أَقامَ لَهُ | |
|
| مِنَ الخَليطِ شُهودَ الزورِ مُحتالُ |
|
وأَلبَسوهُ اللِباسَ القِرمِزِيَّ وَقَد | |
|
| ساموهُ سُخرِيَةً تَلحوهُ عُذّالُ |
|
فَاِربَدَّ طالِعُهُم وَاِنشَقَّ هَيكَلُهُم | |
|
| وَاِستَكَّ حارِسُهُم واجتاح زلزالُ |
|
وَهالَهُم ما رَأَوا مِن آيَةٍ عَظُمَت | |
|
| فَمَجَّدوهُ عُلاً وَالدَمعُ هَطّالُ |
|
كُلُّ النُفوسِ تَذوقُ المَوتَ ثانِيَةً | |
|
| إِلّا الَّذينَ لَهُم في السِّفر أَعمالُ |
|
فَآيَةُ اللَهِ قَد أَدمَت صُدورَهُمو | |
|
| وَآيَةُ القَبرِ تَمَّت ثُمَّ تَجوالُ |
|
حاخامُ قَد جاءَ ما تَمَّ الكِتابُ بِهِ | |
|
| في عَهدِ بيلاطُسٍ لِلَهِ أَهوالُ |
|
حَتّى كَأَنَّ أشعيا كانَ يَنظُرُ ما | |
|
| يَأتيهِ لِلجَهلِ وَالأَحقادِ أَنذالُ |
|
فَقَصَّ في السفرِ آلاماً وَموجِدَةً | |
|
| وَوَصفَ أَمكِنَةٍ مِمّا اِحتَوَت حالُ |
|
وَبَعدَهُ أَرمِيا بِالروحِ قَد زَبَرَت | |
|
| وَقائِعَ العَهدِ مُلمولٌ وَأَوصالُ |
|
وَلَم تَكُن نَظَرَت عَيناهُما أَثَراً | |
|
| إِذ بَينَ حينِهِما وَالروحِ أَجيالُ |
|
لَكِن هُما أَورَدا ما سُقتُهُ قَصَصاً | |
|
| إِنَّ البَشائِرَ لِلتَوراةِ إِكمالُ |
|
وَقَبلُ بِالطورِ موسى كانَ يَعرِفُهُ | |
|
| فَقالَ فيهِ وَما أَدراكَ ما القالُ |
|
وَآمَنَ الأَنبِيا وَالمُرسَلونَ بِهِ | |
|
| عَلى الرَجاءِ فَهُم لِلناسِ حُمّالُ |
|
اِرجِع إِلَيهِم تَجِد أَنباءَهُم قَبَساً | |
|
| مِنَ الضِياءِ أَلَيسَ الحَقُّ ما قالوا |
|
رَبَّ القِيامَةِ قد حَقَّقتَ مَبعَثَنا | |
|
| وَزِدتَ إيمانَنا فَاِرتاحَ بِلبالُ |
|
إِذ كُنتَ باكورَةً لِلقائِمينَ بِلا | |
|
| وِزرٍ لِتُرشِدَ مَن أَغواهُ خَتّالُ |
|
عَلى رَجا طَبَرِيّا قَد ظَهَرَت ضُحى | |
|
| لِمُصطَفيكَ فَنِعمَ الفَوزُ ما نالوا |
|
حَتّى صَعِدَت أَمامَ الكُلِّ مُرتَفِعاً | |
|
| كَما تَعودُ وَنورٌ مِنكَ سِربالُ |
|
أُمنِيَّتي أَن يَعودَ العيدُ في رَفَهٍ | |
|
| وَأَن يُؤَيِّدَكُم بِالروحِ ميكالُ |
|
وَأَن يُديمَكَ مَغبوطاً بِصِحَّتِهِ | |
|
| كَما يَدومُ لَكُم عِزٌّ وَإِجلالُ |
|
يا صاحِ لا تَحتَسِب شِعري سِوى أَمَلٍ | |
|
| يُمليهِ حُبّاً عَلى اليَراعَةِ البالُ |
|
إِنّي جَناحُكَ قَد طالَت قَوادِمُهُ | |
|
| فَهَل لِثابِتِ ريشٍ فيكَ إيجالُ |
|
وَأَنتَ لِلنَفسِ وَالآمالُ مُرتَكِنٌ | |
|
| وَلِلنُهوضِ إِلى العَلياءِ رِئبالُ |
|
فَعِش هَنيئاً وَأَبلِ الدَهرَ مُحتَكِماً | |
|
| في هامِ دَهرِكَ إِنَّ الدَهرَ خَذّالُ |
|
وَاِقبَل تَهاني مَن قَد رامَ صِحَّتَكُم | |
|
| وَنَفسُهُ يَطَّبيها مِنكَ إِجمالُ |
|
فَلَستُ أَبغي بِما قَد صُغتُهُ بَدَلاً | |
|
| إِلّا يَسارَكَ ما في العُمرِ إِمهالُ |
|
لا زِلتُ أُهديكَ في الأَعيادِ تَهنِئَتي | |
|
| كَما تَظَلُّ لَكُم نُعمى وَأَشبالُ |
|