دامَ الرُّقِيُّ وَدُمتَ لِلعَلياءِ | |
|
| وَسَعَت إِلَيكَ مَراتِبُ الوُزَراءِ |
|
وَبَلَغتَ مَأَمولاً وَنِلتَ هَناءَةً | |
|
| وَسَمَوتَ مَنزِلَةً عَلى الجَوزاءِ |
|
وَدَنا إِلَيكَ المَجدُ في مَوشِيَّةٍ | |
|
| مَنسوجَةٍ مِن عِزَّةٍ وَوَفاءِ |
|
وَطَوَيتَ أَحقاباً تضمُّ وَليجَةً | |
|
| وَحَنَت لِراحِكَ هامَةُ الأَعداءِ |
|
وَأَتَمَّ نِعمَتَهُ عَلَيكَ مُهَيمِنٌ | |
|
| فَحَباكَ ما تَبغيهِ مِن نَعماءِ |
|
مَحمودُ فَاِهنَأ بِالوِزارَةِ وَالمُنى | |
|
| وَجَلالِ ما أَحرَزتَ مِن إِعلاءِ |
|
فَمَجالِسُ الوُزَراءِ قَد أَسعَدتها | |
|
| بِحَصافَةٍ يا صَفوَةَ الأُمَناءِ |
|
مَحمودُ تَهنِئَتي إِلَيكَ وَمِثلُها | |
|
| مِن قَيسِكُم وَالمُنيَةِ الفَيحاءِ |
|
مَحمودُ قَد سُستَ القُلوبَ مَحَبَّةً | |
|
| بِالحَزمِ وَالإِقدامِ وَالإِسداءِ |
|
وَأَصَبتَ مِن لُبِّ الرِجالِ مَكانَةً | |
|
| مَحمودَةً جَلَّت عَنِ الإطراءِ |
|
يا خَيرَ مَن ساسَ البِلادَ بِحِكمَةٍ | |
|
| وَلَباقَةٍ وَحَصافَةِ الآراءِ |
|
إنّي أَزُفُّ إِلَيكَ دُرّاً صُغتُهُ | |
|
| مِن رَوضِ شِعري حافِلاً بِثَنائي |
|
وَإِلى مَقامِكَ كُلَّ حينٍ عاطِراً | |
|
| أُزجيهِ في الإصباحِ وَالإمساءِ |
|
وَهوَ المُعَبِّرُ عَن ضَميرٍ وَحيُهُ | |
|
| طَيُّ الحُروفِ يَنِمُّ عَن إِهدائي |
|
لَولا الرَجاءُ وَما بِهِ مِن خَشيَةٍ | |
|
| لِلَهِ في الإضمارِ وَالإبداءِ |
|
ما اِختَرتُ مَنظومَ الكَلامِ تَهانِئي | |
|
| مَهما يَكُن مِن جَيِّدِ الشُعَراءِ |
|
لَكِنَّ وَحيَ المَرءِ بَينَ جَنانِهِ | |
|
| وَلِسانِهِ وَيَراعَةِ الإِنشاءِ |
|
زادَ الإِلَهُ عَلى مَقامِكَ رِفعَةً | |
|
| في الدينِ وَالدُنيا عَلى النُظَراءِ |
|
وَأَطالَ عُمرَكَ حافِلاً بِمَبَرَّةٍ | |
|
| وَسَعادَةٍ وَرَفاهَةٍ وَهَناءِ |
|
وَأَراكَ أَحفادَ البَنينَ نَوابِغاً | |
|
| يَعنو الزَمانُ لَهُم بِرَفعِ لِواءِ |
|