حَسبي وَحَسبُكُمو صَدى النَعماءِ | |
|
| قَولاً وَإِن كُنّا مِنَ التُعَساءِ |
|
حَسبي وَحَسبُكُمو اِحتِياجٌ حافِزٌ | |
|
| لِلسَعيِ خارِجَ دارَةِ النَأناءِ |
|
لِنُقيمَ أَصلاباً وَنَحفَظَ أُسرَةً | |
|
| وَنُهَيِّئَ الأَقواتَ لِلأَبناءِ |
|
وَاللَهِ إِنَّ الحالَ زادَ تَحَرُّجاً | |
|
| وَنَبا بِنا عَن حَيِّزِ الإِغضاءِ |
|
وَاِستَنفَدَ الصَبرَ الجَميلَ خداعُهُم | |
|
| وَاِستَنهَضَ المَظلومَ نَحوَ قَضاءِ |
|
نُكِبَت مَدارِسُهم بِسوءِ إِدارَةٍ | |
|
| في كُلِّ ناحِيَةٍ مِنَ الأَنحاءِ |
|
طَمَعٌ وَفَوضى فيهِما شَبَحُ الفَنا | |
|
| وَالتَركُ لِلفَوضى أَساسُ الداءِ |
|
شَهرانِ قَد مَرّا وَثالِثُها اِنقَضى | |
|
| وَمَدارِسُ الأَقوامِ في الإغماءِ |
|
لَم يَلوِها عَن غَيِّها إِنذارُها | |
|
| فَطَوَتهُ طَيَّ صَحائِفِ النَكباءِ |
|
وَتَكَرَّرَت في كُلِّ عامٍ حيلَةٌ | |
|
| كَشَفَ الزَمانُ لَها عَنِ الإِخفاءِ |
|
فَأَبانَ لِلناسِ المَعايِبَ جَهرَةً | |
|
| مِن سَلبِ أَجرِ الفِتيَةِ الضُعَفاءِ |
|
وَإِذا المُفَتِّشُ قَد أَتى وَتَجَمَّعَت | |
|
| أجرُ الشُهورِ سَعَوا بِلا إِبطاءِ |
|
يَأتونَنا بِبَشاشَةٍ وَلَباقَةٍ | |
|
| كَذِئابِ غابٍ أَحدَقَت بِالشاءِ |
|
وَكَبيرُهُم في راحَتَيهِ كُشوفُهُ | |
|
| وَوَراءَهُ هانوتُ كَالحِرباءِ |
|
فَالبَعضُ يُمضي كَشفَهُم مِن غَيرِ ما | |
|
| يَتَسَلَّمُ المَربوطَ بَينَ بُكاءِ |
|
وَالبَعضُ تُغريهِ الأَماني عَنوَةً | |
|
| وَالبَعضُ لا يَرضى بغير وفاءِ |
|
وَالبَعضُ يَشكو لِلمُفَتِّشِ مَطلَها | |
|
| وَالبَعضُ تُرغِمُهُ عَلى الإِمضاءِ |
|
كَثُرَت مَثالِبُها وَقَلَّ نَصيرُنا | |
|
| وَتَعَدَّدَ الدَيّانُ حَولَ فِناءِ |
|
فَسَأَلتُ مَن بِالبابِ قالَ مُطالِبٌ | |
|
| بِالأَجرِ ثُمَّ مُطالِبٌ بِالماءِ |
|
وَيَليهِ خَبّازٌ وَبَزّازٌ وَجَز | |
|
| زارٌ وَبَدّالٌ أَتوا لِنِدائي |
|
هَذا يَقولُ اِدفَع وَإِلّا جِئتُكُم | |
|
| بِالحَجزِ ثُمَّ المُحضَرينَ وَرائي |
|
شَهرٌ وَشَهرٌ ثُمَّ شَهرٌ ثالِثٌ | |
|
| وَأَراكَ لَم تَدفَعُ كِراءَ بِنائي |
|
فَاِرحَل عَنِ السُكنى وَأَخلِ ديارَنا | |
|
| لَن تَفضُلَ السُكنى عَنِ الإِخلاءِ |
|
إِن هَمَّ قَلبي بِالشِكايَةِ لَوَّحوا | |
|
| بِصَفاقَةٍ وَجهاً بِغَيرِ حَياءِ |
|
تُعطيكَ كُلَّ صَبيحَةِ أُعلولَةً | |
|
| فَالفلسُ مِنها الآنَ فَوقَ سَماءِ |
|
وَالجِسمُ لا يَقوى عَلى أَعمالِهِ | |
|
| إِلّا بِما يُرمى إِلى الأَمعاءِ |
|