عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > حمزة الملك طُمْبل > بلدة خاب بمن فيها الرجاء

مصر

مشاهدة
570

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بلدة خاب بمن فيها الرجاء

بلدة خاب بمن فيها الرجاء
جمعت شمل لئام سفهاء
ففتى كالذئب في شكل امرىء
باسم السن خداعا ورياء
يظهر الاخلاص للناس وما
في طوايا نفسه غير الجفاء
حينما أظهر ما أضمره
ورأى من جانبي شر جزاء
قد هوى من فوره معتذرا
يلثم الاقدام طورا والحذاء
هو مفطور على الشر قضى
عمره بين خمور ونساء
وهو حي ذاهل تحسبه
جثة قد حنطتها القدماء
ومسيخ شاب في اللؤم ولم
يتخل عن رياء وافتراء
زوجة حرمها الف طلا
ق ويأتيها بلا أي حياء
صنم جل الذي أنشأه
من عظام ولحوم ودماء
وكذوب عزما يفخر به
فاستعار الفخر من فخر النساء
بزنود وقوام وخدود
ثم يمشي بعد هذا الخيلاء
أيها المفتون في خلقته
وهي ظهر مستطيل ووعاء
هذه الصخرة لو أنطقها الله
قالت أنت شر الثقلاء
أنا لا أجهل أسرار فتى
يتراءى دائما كالنفساء
ودعيٌّ موغل في كبره
حاملا رأسا من العقل خلاء
يدعي الجود فيهزي بيننا
بالندى وهو ربيب البخلاء
وعوير يدعي العلم ولكنه
في علمه كالببغاء
كل من يلقاه يدري أنه
صاغه الله مثال البلهاء
هل سمعتم أن شخصا مرة
سره من بعض أهليه البغاء
نفر لا خير فيهم خلقوا
من شرور ليس من طين وماء
بنفوس طفحت خستها
فهي لا تصلح للناس وطاء
ان يكن ربك سواهم فهم
نفر أجبن من تحت السماء
ضاع شرع الله فيما بينهم
مثلما ضاع وفاء واخاء
هفوة أخرى هفاها آدم
إن يكن ضمن بنيه هؤلاء
جمعتهم خدعة لا صحبة
بعضهم من خوف بعض رقباء
فهمُ الأعدا إذا ما افترقوا
وهمُ عند اللقا كالأصدقاء
إن خلت دنياك من أمثالهم
عاش كل الناس في ظل الصفاء
ظن كل منهمُ في نفسه
أنه المفرد والناس هباء
وتناسوا أنه ليس لهم
قيمة الاصفار في هذا الفضاء
بعضهم يعجب من عبدي ويا
ليتهم ساووا عبيداً أو إماء
جيد القول كثير والذي
راج فيما بينهم منه الهراء
فخر كل منهمُ أن له
ألف لون بين صبح ومساء
ألفوا الخبث وهذا مرض
أسأل الله لهم منه الشفاء
فغضضت الطرف عن سوآتهم
وتجملت بحلم وسخاء
وتجاهلت وماذا أبتغي
بعلومي بين قوم جهلاء
غرهم ما قد رأوا من دعتي
ولكم جر غرور لشقاء
وتمادوا في أذاهم وإذا
أحسن المرء إلى النذل أساء
أبمثلي يتمشي حسداً
بنميم مارقٌ للرؤساء
لا لذنب غير أني مرة
لم أكن أدعوه عندي لعشاء
أمة في غيها غارقة
بعد أن جرعها الله الفناء
صير اللؤم بنيها شيعا
والصداقات نسيجا من رياء
خير من فيها كما أعرفهم
لأشر الناس فيها نصراء
قسمت أعمالها بين هوى
ونفاق وخمول وادعاء
تلك أدواء دهت أخطارها
أمم الشرق سواء بسواء
أحمد الله على ما قد جرى
فهو ضرب من ضروب الابتلاء
مرن النفس على حمل الأذى
وأراها كيف ظلم الأبرياء
وأراها أن للحظ يدا
تحرم الكفء وتعطي الأغبياء
لست أنسى ما حييت أنني
نالني من غير ما ذنب جزاء
لا ولا يذهب عني عجبي
كيف غش الأغبياء الاذكياء
لا أبالي أن يواريني الثرى
بعد أن ساد اللئام الكرماء
أيها الناس ألا فلتعلموا
أن نفسي من ثراكم في السماء
أيها الناس أفيقوا وابصروا
واقلعوا في الحال عن هذا العداء
واتقوا الله وعيشوا إخوة
فمصير الكل في الدنيا الفناء
واتقوا الله فهذا زائل
ما ترون من تراث وثراء
علموا النشء ولكن فاعلموا
أن تعليم الخنازير بلاء
كربة في النفس قد فرجتها
بكلام فيه للنفس شفاء
شقيَ الناس بما اعتادوه من
سيىء الأخلاق والعادة داء
إنما الدنيا انطوت منذ طوت
معدن الفضل الكرام الاتقياء
حمزة الملك طُمْبل
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/25 01:02:10 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com