عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > حنا الأسعد > كَم ضاقَ من نُوَب الزَمان صدورُ

لبنان

مشاهدة
942

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كَم ضاقَ من نُوَب الزَمان صدورُ

كَم ضاقَ من نُوَب الزَمان صدورُ
ولكم أَبى الصبرَ الجميلَ صَبورُ
ولكم أذلّ بصرفِ عصرٍ جائر
شَهمٌ وكم أَلف الهوانَ خَطيرُ
كَم غودِرَت بالغدر أرباب النُهى
صَرعى وقد حَفَّ الجهول حُبورُ
كم أم غار الغور بَرٌّ ذو تُقىً
ورقى جَموحَ الثائرات بَذورُ
صهوات آل الفضل أمست بَلقَعاً
وَسَرى بمضمار البُغاة تَجورُ
نُشرت بنشر الضرّ رايات الرَدا
وتملكت مهج الأمان شُرورُ
عَصرٌ بِهِ الأَرزاء عمَّت في الوَرى
فالأمن غَدرٌ وَالسَلام بُشورُ
عصرٌ على الأحرار أَلأَمُ ظالمٍ
إن اللَئيم على المُجير يَجورُ
كَم شنَّ شطري غادةً عن فجأَةٍ
أَبّاً لِقَتلي حيث لَيسَ نَذيرُ
بوميض أشفارٍ كأنَّ فرندَها
أرقام خطٍّ نطقها التَكبيرُ
وَسطا بِتَهديدٍ وزحف جحافلٍ
من جُرد كيسانٍ عليَّ جَكورُ
وَلَقَد تلقَّيتُ الخطوبَ مُظفّراً
ما راعَني عند اللقاء زَئيرُ
جاهرت في عزم بنصرة ناصرٍ
يلغي البغاةَ وما عليهِ قَديرُ
القي الأسود بحد كل مهنَّدٍ
كم فرَّ مني أَجوَفٌ وَبَسورُ
إني إذا اشتدَّ الطراد تخالني
جَبَلاً لهُ فوق الجيوش حُدورُ
لَم ينج من سيفي السدوفَ عَرينُهُ
كلا ولا يُنجي المُفرَّ أُفورُ
وأشتت الباغين في دَسرٍ لَهُ
بصدور أشرار اللئام أَريرُ
وأبيد أخطاراً بخطّار الحجى
وهُذامُ حَزمي جازِمٌ وَخَبيرُ
أُوني الخطوب ولن يُفيد فريدها
وسعُ الفدافد حيث حلَّ بُدور
ما لي على حرب اللئام مبارِزٌ
منهم ومني لن يجيرَ مجيرُ
لا أَبتَغي بالهون عَيشاً سرمداً
بل إن حتفي بالعلاء سُرورُ
هَل أرعوي بأثيث أرزاء ولي
في حميرَ الصبر الجَميل ثغورُ
كلا وَلَو كان الأنام مُعاندي
وفم الخطوب قُبالتي مَفغورُ
حَزمي صيوبٌ والبسالة شيمتي
وَعلى التجلّد إنني مفطورُ
ألقيت عذّالي بقهر مرارةٍ
ماتوا بكيدٍ ضمَّنتهُ نُحورُ
قد رام حُسادي إزالة نعمتي
حاروا بعذلي والحسود يَحورُ
كم أضرموا حولي سعير فسادهم
وأنا السمندل لن يضرّ سَعيرُ
ضَلوا على غيٍّ وَضلوا في السرى
أَعمالهم حَبطت وَحَفَّ غُرورُ
باتوا على كمد القلوب بغلهم
أَسرى لغوبٍ ما تكرُّ دهورُ
لكنما الأعمال بالنيات قد
جُوزوا بما فعلوا وذاك جَديرُ
لَو كنت أبغي الهجوفي تنديدهم
لغدا وراءي أخطلٌ وجَريرُ
لكنَّما شأني يجَلُّ عن الهجا
وَبعصمتي حكماً قضى الجمهورُ
ما نالَ من غدري زَماني مأرباً
أنى ولي نصر الإله نَصيرُ
حَسبي على كيد الزَمان وجورِه
عدل القدير وإنني لشكورُ
وَعَلى المهيمن قد جَعلتُ توكلي
وتركتُ كل النائبات تَدورُ
حنا الأسعد
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/09/26 02:27:35 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com