أَشمس المعالي قد تَسامى مقامُها | |
|
| أم الصهوةُ الفيحاء زاد ابتسامُها |
|
أم الشهمُ خورشيدُ الوزير كساهما | |
|
| تمائم أنوارٍ يروق انسجامُها |
|
وأجلى دُجى الليل البَهيم فأنورت | |
|
| خَبايا قلوبٍ زال عنها ظلامُها |
|
وأحيا رياض المجد بعد انقراضها | |
|
| فضاءَت زواهيها وَضاعت خزامُها |
|
مشير إذا ما الرعدُ في الجوّ هاجهُ | |
|
| رياحٌ وأوجاه الزَئيرَ التطامُها |
|
وقد أجبر الجرباءَ تهمي سحائباً | |
|
| صواعق نيرانٍ يأج اضطرامِها |
|
يذلّلهُ شزراً بايماءِ طرفهِ | |
|
| فَتَصفو سماءٌ ثم يَصفو جهامُها |
|
لعمري لئن جاش المحيط مزمجراً | |
|
| يضجُّ بأمواج تَعالَت رجامُها |
|
وَيَعلو على شم الشواهق مزبدا | |
|
| يهدد أكواناً تدانى حِمامُها |
|
فيزجرهُ زجراً فيندكّ في الثرى | |
|
| وَتَزهو رياض الأمن تشدو حمامُها |
|
لهُ همة علياءُ فالسحب دونها | |
|
| فتوني خطوباً ثورتها لئامُها |
|
أياديهِ قد فاضَت أيادي مكارم | |
|
| فَراقَت بها الدنيا وَراقَت مدامُها |
|
صفات معاليهِ تعالَت محامداً | |
|
| وعن ساميات الوصف يسمومقامُها |
|
لكِ الحَمدُ يا شمس المَعالي مدى المدى | |
|
| تدومُ بأَنوار تمادى دوامُها |
|
وَلا زلت في أوج السعادة شمسها | |
|
| تضئُ بأفلاك توارى قتامُها |
|