سَطِّر صُمُودَ الثائرينَ بِرابِعَة | |
|
| وخُذِ المِدادَ مِن العُيونِ الدامِعَة |
|
والْثُم أديمَ الساحَةِ المُخضَلَّ مِنْ | |
|
| وَقْعِ الدَّمِ المَسفوحِ بَلَّ مَواقِعَه |
|
وأقِم على ذِكرَى الشَّهيدِ حَفاوَةً | |
|
| بِفِدائِهِ المَشهودِ يَومَ الفاجِعَة |
|
وَسَلِ الذى نالَ النَّجاةَ مِن الرَّدَى | |
|
| كيفَ النجاةُ وقد تبيَّنَ مَصرَعَه |
|
لِفِراقِ رابِعَةَ الأبيَّةِ غُصَّةٌ | |
|
| بِحُلُوقِ أحرارِ الكِنانَةِ مُوجِعَة |
|
هِىَ ساحةُ المَجدِ المُخَلَّدِ ذِكرُهُ | |
|
| وذُكاؤها بِدَمِ الشَّهادَةِ ساطِعَة |
|
مَن لى بإرجاعِ الزَّمانِ فأنبرِى | |
|
| بينَ الكِرامِ الثائرينَ على الضَّعَة |
|
وَفَّوْا وَأعيُنُهُم تفيضُ بِصِدقِهِم | |
|
| أعطَوْا على بَذلِ النُّفوسِ مُبايَعَة |
|
ما كانَ أصبرَهُم على مُرِّ الطَّوَى | |
|
| وعلى المَشَقَّةِ والسَّمُومِ السافِعَة |
|
ما كانَ أحراهُم بِمَشهَدِ نَصرِهِم | |
|
| أو مَوتَةٍ تُفضِى إلى دارِ السَّعَة |
|
واذكُر لَيالىَ زُيِّنَتْ بِهُتافِهم | |
|
| وقِيامِهم لِله رُوحاً خاشِعَة |
|
فى مَحفِلٍ أذكارُهُ أنسَامُهُ | |
|
| ومَلائكُ الرحمَنِ قد دُعِيَتْ مَعَه |
|
كَم قد شَفَى هذا الرِباطُ صُدُورَنا | |
|
| ولَكَم قُتِلنا حينَ قُضَّتْ رابِعَة |
|
اللهُ قَدَّرَ مِحنَةً فى مِصرِنا | |
|
| حتَّى يُبيِّنَ صادِقاً مِنْ إمَّعَة |
|