إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
السروةُ إنكسَرَتْ كمئذنةٍ، ونامت في |
الطريق على تَقَشُّف ظِلِّها، خضراءَ، داكنةً، |
كما هِيَ. لم يُصَبْ أَحدٌ بسوء. مَرّت |
العَرَباتُ مُسْرِعَةًعلى أغصانها. هَبَّ الغبارُ |
على الزجاج... ألسروةُ انكسرتْ، ولكنَّ |
الحمامة لم تغيِّر عُشَّها العَلَنيَّ في دارٍ |
مُجَاورةٍ. وحلّق طائران مهاجران على |
كَفَاف مكانها، وتبادلا بعضَ الرموز. |
وقالت امرأةٌ لجارتها: تُرَى، شأهَدْتِ عاصفةً؟ |
فقالت: لا، ولا جرَّافةً... والسروةُ |
انكسرتْ. وقال العابرون على الحُطام: |
لعلَّها سَئِمَتْ من الإهمال أَو هَرِمَتْ |
من الأيّام، فَهْيَ طويلةٌ كزرافةٍ، وقليلةُ |
المعنى كمكنسةِ الغبار، ولا تُظَلِّلُ عاشِقَيْن. |
وقال طفلٌ: كنتُ أَرسمها بلا خطأ، |
فإنَّ قوامَها سَهْلٌ. وقالت طفلةٌ: إن |
السماءَ اليوم ناقصةٌ لأن السروةٌ انكسرت. |
وقال فتىً: ولكنَّ السماءَ اليوم كاملةٌ |
لأن السروةَ انكسرتْ. وقُلْتُ أَنا |
لنفسي: لا غُموضَ ولا وُضُوحَ، |
السروة انكسرتْ، وهذا كُلُّ ما في |
الأمرِ: إنَّ السروة انكسرتْ! |