عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > الكويت > خالد الفرج > إياك نختار فاحمِ البيتَ والحرما

الكويت

مشاهدة
911

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إياك نختار فاحمِ البيتَ والحرما

إياك نختار فاحمِ البيتَ والحرما
وخذ لنصرك منها العهدَ والقسما
وَلُمَّ شعثَ بنى عدنانَ كلهَّم
ياباني الركنِ شَيِّد فوقه الأطما
هذي النفائس بخس فيك مثمنها
وذي النفوس فداء أن تسيل دما
لم يحمك الله والأخطار محدقة
إلا لتصبح للدين القويم حمى
أعانك الله فاجتزت الصعاب على
شوك القتاد تقود الخطم واللجما
وبعدما شدت هذا الملك فامتلأت
أرجاؤه بجنود ترعب الأمما
وقمت تُصلي عداة الدين نار لظى
والخائنين ومن ولاهُمُ حمما
لم يبق للعرب والإسلام ملتجأ
سواك يلجأ فيه الشعب معتصما
والله ولاك ثم السيف فالتأمت
بك الفلول وأضحى الشمل ملتئما
هذي الجزيرة كان الأمن مضطرباً
فيها وكان لهيب الويل مضطرما
والجهل بالدين بين البدو منتشر
لولاك أصبح دين الله منعدما
دعوتهم فاستجابوا للهدى ووعوا
ووحدوا الله قلباً منهم وفما
وأصبحوا إخوة في الله واتحدوا
بعد التفرق حتى استنزلوا العصما
إخوان من قد أطاع الله محتسباً
حياتَه في سبيل الله إن هَجما
تكتض منهم بيوت الله في هِجَر
زادت بها الأرض عمراناً ومغتنما
قد أسسوها على تقوى فكل فنا
غدا بكل خشوع القلب مزدحما
وقد أعدت زمان الراشدين بما
فرضت من أعطيات للورى كرما
ذكرتنا زمن الفاروق يفرض في
ديوانه لصغار الناس والعُظَما
لديك لا شأن للدنيا وزينتها
لما وضعت على هاماتها القدما
وهكذا الزهد فيما أنت تملكه
ما الزهد تعليل عجز يطفئ النهما
لذات نفسك في نشر الشريعة أو
عز العروبة أو نصر الذي ظُلما
في كل يوم تجوب الملك منتقلا
تطوي به البيد أو تسري به الظلما
يشكو الضعيف فتصغي ثم تنصفه
وتأخذ الآثم الجاني بما اجترما
ول تحلُّ مكاناً أرضُه جُرُزٌ
إلا ويصبح من جدواك قد وسما
تقضي الليالي في ذكر وفي عمل
ترضي به الله أو تبني به القمما
في حين رأينا ملوكاً لا يهمهم
إلا النعيم أمات الشعب أم سلما
غاياتهم لبس تيجان مرصعة
وقد أداروا بها الخدام والحشما
سل الحجاز وما ضمته من حضر
ومن بداة فان الكل قد علما
وسل مئات ألوف القادمين لها
من كل فج عميق تقصد الحرما
مَن ظهَّر البيتَ من ظلم ومن بدع
ومن عتاة أهانوا الأشهر الحرما
ومن أقام منار الهدي معتليا
من بعدما كان بالتخريف منهدماً
ومن أعاد زمان الراشدين لنا
بالأمن منتشراً والعدل منتظما
بعد الخلائف لم نسمع ولم نر في ال
حجاز غيرك بالقسطاس قد حكما
الله يشهد يا عبد العزيز به
والمسلمون أعربا شئت أم عجما
يا باري القوس أَوترها فأنت لها
من قلدّ القوس باريها فما ظلما
قد ارتضاك أما الناس وهو على
قيد الحياة فتم الأمر وانحسما
فقمت بالحكم في أيام صاحبه
فكيف وهو على ملاه قد قدما
مات الإمام فعش أنت الإمام لنا
واجعل شعوبك تعلي رأسها شممما
وخذ علينا عهوداً لا نخيس بها
أو نَنثَني أسفاً عنها ولا ندما
أنّا نوالي الذي واليته كرماً
كما نعادي الذي عاديت منتقما
تلك الملايين من جدواك عيشتُها
ألا يهمك أن تضوي وتنفطما
وذي البلاد بظل الأمن راغدة
لولاك أصبح ذاك الحبل منصرما
مولاك ولاك هذا الأمر وهو به
ذو حكمة فَأطِعهُ وارض ما قسما
فالملك فيك من الأجداد متصل
وفي بنيك ولستم في العلا عقما
هذا سعود ولي العهج مثلك في
أخلاقه الغرِّ يذكي عزمهُ الهمما
ما دمتَ باقٍ فأنت الأصل وهو له
فرع يقوم به لا ثالث لكما
فمن أطاع أطاع الله خالقَه
ومن عصاك فبئس العزمُ ما اعتزما
خالد الفرج
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/10/03 01:36:38 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com