عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > الكويت > خالد الفرج > نشر الحزنُ على الشرق سحابا

الكويت

مشاهدة
804

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نشر الحزنُ على الشرق سحابا

نشر الحزنُ على الشرق سحابا
يملأُ الأنفسَ هماً واكتئابا
نكباتٌ تتوالي فوقه
لو أصابتْ قاسيَ الصخرِ لذابا
والدٌ يُرْزَأ في أبنائه
كلما ربَّى كهولا وشبابا
وإذا أشرقت الشمسُ به
فارتَجَى جَلَّلَهُ الرزءُ فخابا
ما له يهتز أرضاً وسما
كلما آنس في قُطْرٍ مصابا
ليته أمًعَنَ في رقدته
لمْ يُثِرْ حُرا ولم يجْلُ النقابا
هادئاً يلتذُّ في أحلامه
لا يرى للغرب كابوساً مهابا
مؤمنٌ سلواه في إيمانه
لَوْ دَعاهُ الغربُ للخير أجابا
حَرَّكوا أوصاَلهُ فإجتمعت
تَتَشَاكَى إذ سقاها الغربُ صابا
رَفْرفتْ روحُ الأماني فوقها
ونضت بالعلم للجهل حجابا
وغدتْ كالجسم في إحساسه
إن أهاضُوا منه عظما أوْ إهابا
فإذا استشهَد منها بطل
سكب الكلُّ من الدمعِ ذنَابا
هذه مصُر رماها دهرُها
برصاصات المناي فأصابا
ثكلت بالأمس سعدا بدرها
فادْلَهَمَّتْ ظلمةٌ والبدر غابا
كلما لاح المنى فابتسمت
كَشَّر الدهرُ لها بالموت نابا
أيُّ نَعْي حمل البرقُ لنا
أشعلَ الإحساس حزنا واضطرابا
ترك السامع في دهشته
مُطْرِقاً يْنكُثُ بالكفِّ الترابا
ولَهِاً قد غاصَ في حيرته
يذرع الأرض ذهابا وإيابا
شيعتْ مصر أميناً مخلصاً
قطُّ ما ساوم في الحقِّ وحابى
أنجبتْهُ مصرُ لكنَّ له
في قلوب العرب أجداثا رحابا
جنت الأفراحُ في ميلاده
وهُمُ قد حملوا مَعْها المصابا
أُدرِجَتْ جُثَّتُهُ في عَلَم
يقطر الدمع حواليه انسكابا
وبه شُمُّ العرانين مشوْاً
ومن الهيبة يَحْنون الرقابا
صَمْتُهُمُ أبلغُ في تأثيره
من عويل يملأُ الجوَّ اصطخابا
وصل الجامع فاستقبله
بأذان موسعا للنعش بابا
وإمامُ الجَمْعِ في تأبينه
بلسان الدين قد ألقى خطابا
حيث لا تسمع إلا أنَّةً
وزفيرا أو شهيقا وانتحابا
وحباه الله من أيامه
ساعة تَحْمِلُ عفوا وثوابا
يا لها من ساعة قد بُشِّرتْ
إنه سامٍ حياةً ومآبا
أودعوه بقعةً قدسيةً
قَبْلَهُ قد دفنوا فيها اللبابا
طالما قد هلَّلَتْ أجداثُها
لضيوف قاوموا عنها الصعابا
لو درى كاملٌ عن مقدمه
لنضى الأكفان عنه والترابا
شاكراً إحياءَهُ مَبْدَأَهُ
بعد أنْ أصبح في مصر شعابا
في ضريح بالرياحين ارتدى
طابت التربة بالضيف وطابا
حَسْبُهَا بالضيف مجداً وعُلى
لا تماثيل عليها أو قبابا
قد حباهُ الله والشرقُ الرضى
حينما أعداؤه كانت غضابا
بطلُ الإسلام والشرق معا
أشبعَ الضدَّ طِعانا وضرابا
ومتى أرهفَ منه قلما
جعل الظلمَ وما شاد خرابا
طالما ضحَّى بأسباب الغنى
ولو انصاع قليلا لاستثابا
نشر الشعبَ على الشعب فكم
أخرسَ الضدَّ فلم يُحْرِ جوابا
وأقام المثلَ العُلْيا لنا
في سبيل الحق لا يخشى عقابا
رافعاً في الشعب أعلى صوتهِ
كيف ترضون احتلالا واغتصابا
يا بني التاميز إنا أُمةٌ
حرةٌ توسع للضيف الجنابا
هم أروه العسفَ ألواناً فما
لانَ مما ناله ظلما وهابا
فثوى في السجن مختارا له
عن زمانٍ قدّموا فيه الذُّنَابى
واذكرِ الأخبارَ نبراسَ الهدى
حين تنقضُّ على الظلم شهابا
خدم الإسلام والشرقَ بها
خِدَماً جُلىَّ أتاهن احتسابا
أرجفتْ من مصر في تقريعها
طاغي البحرين نقداً وحسابا
حجبوها حقبةٌ عن أُمة
أفسحت فيها لشكواها الرحابا
وغدوا في متها عنا كمن
كلَّفَ الشمسَ ضُحَى الصحوِ احتجابا
يا أمين الشرق ودَّعْتَ فهل
بعدك استخلفتَ للمظلوم بابا
هل لنا من ملجأٍ أو موئلٍ
إن دعا المظلومُ لبَّى واجابا
ومحام عن حقوق هُضمَتْ
يُفْقِدُ الاعداءَ إن هبَّ الصوابا
يقرعُ الحجةَ بالحجَّةِ لا
يجعل البرهان شتما وسبابا
سوف نبقى مثلما علمتنا
لحقوق الشرق لا نألو طلابا
خالد الفرج
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/10/03 02:26:19 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com