عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > الكويت > خالد الفرج > إليك يا عيدُ باحتفالي

الكويت

مشاهدة
686

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إليك يا عيدُ باحتفالي

إليك يا عيدُ باحتفالي
يلقى سؤالي لسانُ حالي
هل طالع الناس منك سعد
يرمي إلى ذروة الكمال
أَم أَنت يوم كما سمعنا
قد حفه الله بالفضال
إذ يُطْلعُ الفجرُ منك شمساً
رمز المسرات والجلال
تحسد أَيامَ كل عام
يبديك للعالم الليالي
إن حان للناس منك حين
قاموا للقياك باحتفال
هذا بما لاق مستعد
وذاك يرنو إلى الهلال
أَم سعدك الآن فيه رمز
تطالع النحس في المآل
كبسمة الطفل فهي تنبي
عما يلاقي من الوبال
إني أَرى فيك حين تزهو
بكل زين لميع آل
لم تُبْقِ زوراتك الخوالي
لواسع الفكر من مجال
وليلة بتها سعيدا
لم يخطر النوم لي ببال
أَحييتها في الدجى فريدا
ولا سمير سوى الخيال
هل تُغْمِضُ الجَفْنَ عَيْنُ صبّ
أَو تسهر الليلَ عينُ سالي
أَظن أن الهوى مُجِدٌ
من حيث لم أَدر باغتيالي
بل بي هوى تلكم الدراري
إذْ أُلْبستْ حلة الحجال
خاطبتها والشعاع زاه
وليلها أَسود القذال
يا أَيها الأَنجم اللواتي
ما زلتِ للكشف في مطال
يا ليت جسمي يكون نوراً
ولو ضئيلا بلا اشتعال
حتى أَراك من قريب
محرراً مطلقاً شكالي
وليس للجذب من سبيل
إلى احتباسي أَو اعتقالي
بالله فاشفي لظى غليلي
وعللي ما حوى سؤالي
وخلصيني من الأماني
إن الأَماني كالمحال
أَفيك عيد له سعود
يشبه ذا العيدَ بالمثال
أَم هو في السعد ذو نصيب
كما توهمت في خيالي
يا قلب دع عنك ما تناجي
فليس ذا السر بالمذال
قم باكرا فالصباح عيد
والنجم قد مال للزوال
وأَيقظ الديكُ كلّ غاف
برفع أَصواته العجال
هيا إلى العيد إن فيه
أَسمى عظَات ذوات بال
لبستُ ما راق من ثيابي
من الضروري إلى الكمال
خرجت والناس في ارتياح
كعاشق فاز بالوصال
من كل شخص له ثياب
والقلب والجسم للبغال
لم يأْل جهدا بكل زين
من نعل رجليه للعقال
لم يدْر أَن الجديد رمز
للبس أَكفانه البوالي
فسرت والناس في ازدحام
لمسجد الله ذي الجلال
جلست مخشوشعا خضوعاً
يكاد يبيضُّ لي قذالي
فلوعة الحزن في اضطرام
ودمعة الخوف في انهمال
قام خطيب كلا خطيبٍ
يتلو صدى الأعصر الخوالي
أَدير وجهي إلى النواحي
وأُتِعبُ الطَرفَ في المجال
فمن أَمامي إلى ورائي
وعن يميني وعن شمالي
رأَيت نَفسي تجاه قوم
يدعوهم العصر بالرجال
عَهدت من قبلهم أَناساً
دعاهم الموت بارتحال
بمثل هذا المقام قاموا
ورتّلوا مثل ذا المقال
ناداهم الموت فاستجابوا
وكل حي إلى زوال
لا بد يأْتي إليك عيد
وأَنت تحت الثرى المهال
هناك ترنوا لمن عليها
قد عطر الثوب بالغوالي
تقول يا أَيها المعنى
مسكين هل أَنت في خيال
إذ يكشف القبر سرا
لديك كشفا ولا يبالي
خالد الفرج
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2013/10/04 12:48:17 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com