لَكَ في أَثير المَجدِ أَبهَج مَطلَعِ | |
|
| وَبِهالَةِ العَلياءِ أَشرَفُ مَوضِعِ |
|
أَنتَ الَّذي تَهدي بِحكمتكَ المَلا | |
|
| رُشداً وَتُدهَشُ مُقلَةَ المُتَطَلِّعِ |
|
تَهدي البَريةَ كُلَّ يَومٍ تُحفَةً | |
|
| مِن فَيضِ فَضلَةِ فَضلِكَ المُتَجَمِّعِ |
|
عَظمت بِبرِّ الشامِ مِنكَ عِنايَةٌ | |
|
| جَعَلَتهُ كَالحصنِ المَصونِ الأَمنَعِ |
|
فَغَدَت رِياضُ الأَمنُ يانِعَةَ الجَنا | |
|
| وَقُلوبَنا غَير الثَنا لَم تَينَعِ |
|
يا مُصلح الأَقطار يا حامي الحِما | |
|
| يا ساكِبَ الأَنوارِ في ذا المربَعِ |
|
أَولَيتَني الفعلَ الجَميلَ تَعطُّفاً | |
|
| أَروَيتَني لُطفاً بِأَعذَب منبَعِ |
|
ما زِلتَ تَشمَلَني بِكُل عِنايَةٍ | |
|
| صَعَدَت بِحظّي لِلمَكانِ الأَرفَعِ |
|
شَرفٌ عَلى ضَعفي لَبستُ طرازَهُ | |
|
| فَاِهتَزَّني عَجَباً بِأَخصَبِ مَرتعِ |
|
أَنا فيكَ مُفتَخِرٌ عَلى أَهل المَلا | |
|
| وَيظلِّكَ السامي يَطيبُ تَمَتُّعي |
|
يا مَن جَمَعتَ اللُطفَ مِن بَين الوَرى | |
|
| لَم تَتَّرِك لِسواكَ شَيئاً فَاِقنَعِ |
|
ياعادِلاً لِهجَ الزَمانُ يَشكرِهِ | |
|
| فَغَدا يَفوحُ بِطيبِهِ المُتَضوّعِ |
|
لا تَتَهمنّي بِالشُرودِ عَن الهُدى | |
|
| وَإِضاعةِ الأَفكارِ بَينَ الأَربَعِ |
|
وَاللَهِ إِني لا أَميلُ إِلى سِوى | |
|
| هَذا الجَلالُ فَفي عُلاكَ تَولُّعي |
|
لَم يَبقَ لي قَلبٌ فَأَنتَ أَخَذتَهُ | |
|
| وَتَرَكتَني حَيران صفرَ الأَضلُعِ |
|
هُوَ لاحِقٌ قَدميكَ دَوماً كَيفَما | |
|
| سارَت يَسيرُ منعتً أَو لَم تمنَعِ |
|
أَنا في ذُراكَ مُقيَّدٌ طولَ المَدى | |
|
| وَبِبابِكَ العالي قُبولي مَطمَعي |
|