عادةُ الشَمسِ ذَهابٌ وَمَعاد | |
|
| وَاِنتِقالٌ فَوقَ آفاقِ البِلاد |
|
وَلِذا خورشيدُ مَولانا غَدا | |
|
| طائِفاً يُسعَدُ أَحوالَ العِباد |
|
سارَ بِالإِقبال وَالإِجلال في | |
|
| مَوكِبِ المَجدِ وَبِالإِسعادِ عاد |
|
أنقذ المَظلومَ مِن ظالِمِهِ | |
|
| وَأَزالَ البَغي مَع شَرِ العِناد |
|
أَمنَ الأَقطارَ في أَرهابِهِ | |
|
| وَنَفى عَن سَطحِها شَوكَ القِتاد |
|
ساحِقاً لِلخَطبِ عَزماً ماحِقاً | |
|
| ظُلمات الجَهلِ في نور الرَشاد |
|
ساكِباً لِلفَضلِ حُلماً واهِباً | |
|
| كُلَما يَخجلُ مَن مَنَّ وَجاد |
|
سَيدٌ يَنهَبُ أَرواحَ المَلا | |
|
| بِأَكُفِّ اللُطفِ لا سَيفِ الجِلاد |
|
تَنفثُ الحِكمَة في أَقلامِهِ | |
|
| كَلِمات الحَقِ عَن رَأي السَداد |
|
أَيُّها الحامِلُ سَيفاً لِلهُدى | |
|
| تَعقدُ العَدلَ لَهُ فَوقَ النِجاد |
|
مسعدي عَودي لِعلياكَ كَما | |
|
| عَودَكَ السامي نَفى عَني السُهاد |
|
كُنتُ في مَصرٍ وَكانَت فَكرَتي في | |
|
| رُبى الشام وَقَلبي بِإِتِقاد |
|
أَشكُرُ النِعمَةَ فيها شاكِياً | |
|
| بَعَ أَيامٍ شَجَتني بِالبُعاد |
|
أَرشف النَيلَ وَظَنّى أَنَّهُ | |
|
| مِن نَدى لُبنانَ قَطرٌ مُستَفاد |
|
ما جُنوبُ الأَرضِ عِندي منبَعٌ | |
|
| لَلهَنا وَالشَرقُ سُؤلي وَالمُراد |
|
في حِماكَ اليَوم سَعدي يَنجَلي | |
|
| أَملي فيهِ عَلى أَعلى عِماد |
|
إِذ رَجَعتَ الآنَ في جَيشِ الهَنا | |
|
| لَحماً بَيروتَ يَزهو بِالمَعاد |
|
وَجدَ الفَضلُ إِلَيها مَهبَطاً | |
|
| فَغَدا يَهمي وَيَروي كُل صاد |
|
وَشَدا بِاليَمن أَرّخ وَالسَنى | |
|
| آيت الشَمسُ إِلى آفقِ البِلاد |
|