نَظيرَ ذاتِكَ فَلتحوى يَدُ الدَولِ | |
|
| لا زالَ فَضلك فينا مَضرَبَ المَثَلِ |
|
أَصبَحتَ بِالرُشدِ في أُفقِ العُلى رَجُلاً | |
|
| مُشيَّد المَجدِ لا يَلوي عَلى رَجُلِ |
|
لِلّهِ دُرُّكَ في العَلياءِ مِن بَطَلٍ | |
|
| إِيماءُ لَحظيهِ يَدمي مُهجَةَ البَطَلِ |
|
زَهَت فِعالكَ بِالإِفضالِ لامِعَةً | |
|
| في جَبهة العَصر لا تَبقي عَلى خَلَلِ |
|
فِنلتَ نِعمَةَ مَولى المُلك سَيدنا | |
|
| مُحيي العِباد بِهامي فَضلِهِ الهَطلِ |
|
وَلّاكَ سوريَّةَ الزَهراءَ فَاِبتَهَجَت | |
|
| بِالبَشَر تَحمد جودَ الواحد الأَزَلي |
|
قالَ اِتحفوا الشامَ في رُشدي يَدوم عَلى | |
|
| أَفاقِها ناشِراً عَدلي عَلى المَلَلِ |
|
فَأَصبَحت مثل مَصرٍ فيكَ رِوايَةً | |
|
| عَن فَضلِ يوسف في أيامِهِ الأَولِ |
|
أَما سنوكَ فَبِالإِسعاد أَجمَعِها | |
|
| في الخَصب وَالرَغد فَوقَ السَهل وَالجَبَلِ |
|
سَبعون لا سَبع نَرجوها وَتأَملها | |
|
| بِالخَير وَاليَمَن وَالإِقبال في العَمَلِ |
|
أَفَضتَ بُشراً بِهِ الفَيحاء راشِفَةً | |
|
| كاس المَسَرَّة تَجني قُرة المُقَلِ |
|
أَلَستَ أَنتَ الَّذي أَنقَذت مُهجَتِها | |
|
| بِفَيض لُطفِكَ بَعدَ الحادث الجَلَلِ |
|
وَغَردت لَكَ بَيروت البَديعة في | |
|
| لَحن التَهاني وَفاحَ الطَيبَ في الحللِ |
|
وَأَصبَح الحَرم الأَقصى لَهُ حَرَمٌ | |
|
| يَحمي بِمَجدك لا بِالسَيف وَالأَسَلِ |
|
مَسَرَّةٌ طَفَحَت في الكَونِ مانِحَةً | |
|
| لِي قسمَها الأَوفَرَ الهِطال بِالجَزلِ |
|
أَنتَ الهِمامُ الَّذي نَلقاهُ شَخصَ هُدىً | |
|
| مِن جَوهَرِ العَقلِ مَجبولاً مِن الأَمَلِ |
|
مُعظَّماً كُلّ لَفظٍ سارَ مِن فَمِهِ | |
|
| تَبَنى عَلَيهِ سِياساتٌ مِن الدُوَلِ |
|
مزيَّن العَصر في هادي أَشعَّتِهِ | |
|
| مُؤمّنَ القطرِ وَالآفاق وَالسُبل |
|
مَن راحَ ينقدُ أَمراً قَد حَكمتَ بِهِ | |
|
| يَعودُ في ملءِ كَفّيهِ مِن الخَجَلِ |
|
تَحمي مَحبَّكَ مِن ضَيمٍ وَمِن ضَرَرٍ | |
|
| وَلَو توطَّنَ وَكرَ الحيَّةِ العَصُلِ |
|
وَترهبُ النسرَ في العَلياء مُنطَلِقاً | |
|
| فَلا يَكادُ يَمُسُّ الطَيرَ مِن وَجَلِ |
|
وَلَيسَ مُعتَصِماً مِن رحتَ تُدرِكهُ | |
|
| وَأَنتَ بِالحَزمِ مَعصومٌ مِن الزَلَلِ |
|
وَلُطفُكَ الباهرُ الفَياضُ رقتهُ | |
|
| تَحيي قُلوبَ المَلا تَشفي مِن العِللِ |
|
فَفي جَبينك انسٌ رايقٌ بهجٌ | |
|
| يُبشرُ الوَفد بِالمَأمولِ عَن عَجَلِ |
|
كَم رُحتَ تُنعش بِالإِحسان أَنفُسُنا | |
|
| وَالشُكرُ أَهديهِ مِن قَلبي وَمِن قَلبي |
|
فَأَنتَ مَولاي ذخري مسعَدي عَضدي | |
|
| وَليُّ أَمري نَصيري مُنتَهى أَمَلي |
|
ما اِلتَذَّ بِالراحِ مَن قَد راحَ يَرشفُهُ | |
|
| عِندَ الصَباحِ كَما قَد لَذَّ شُكرَكَ لي |
|