أَضياءُ وَجهِكِ في الدجنَةِ أَسفَرا | |
|
| أَم ذاكَ طَيفُكَ زارَ يَختَلِسُ السَرى |
|
أَبيقظَةٍ أَلقاكِ ما بَينَ المَها | |
|
| أَم ذاكَ حِلمٌ هَبَّ في طَي الكَرى |
|
لا لا أَراكِ أَراكِ أَنتِ حَقيقَةً | |
|
| وَأَنا أَنا الصُبُّ المُعَذَبُ في الوَرى |
|
هَذا جَمالُكِ بازِغٌ بِجَلالِهِ | |
|
| هَذا زَفيري بِالفُؤادِ تَسَعرا |
|
هَذا دَمي قَد هاجَ يَغلو في الحَشى | |
|
| وَجداً وَذا دَمعي السَخينُ تَحَدَّرا |
|
هَذي عُيونَكِ غازَلت لَحظاتِها | |
|
| عَيني تُجاوبها عَلى سرٍّ سَرى |
|
هَذي أَكُفُكِ لا سَبيلَ لِلَمسِها | |
|
| كَيفَ اِحتِيالي وَالرَقيب تَجَبَّرا |
|
أَاشكُّ وَهما في وَجودكِ حَيثَما | |
|
| شَخصت لِمطلعكِ العُيون تَحَيّرا |
|
أَنا ذَلِكَ الأَعمى الَّذي قَد أَبصرت | |
|
| عَيناي هَذا اليَوم بَدري مُسفِرا |
|
أَنا ذَلِكَ العَبد القَديمُ عَلى الوَفا | |
|
| أَبَداً أَقيمُ الدَهرَ لَن أَتَغَيَّرا |
|
كَيفَ الحؤول عَن الغَرام عَن الهَوى | |
|
| وَأَنا الَّذي أُرضِعتُ حُبَّكِ أَصغَرا |
|
أَنا لا أَزالُ أَحِبُّ لَجتهُ الَّتي | |
|
| قَد طالَما فيها غَرقتُ تَهوّرا |
|
أَنا لَستُ أَبعد في هَيامي عَن لَظا | |
|
| قَد طالَما حَرقَ الفؤاد مَسعرا |
|
أَني لِذاتكِ يا مَليكة مُهجَتي | |
|
| وَقفٌ صَحيحٌ لا يُباع وَيَشتَرى |
|
لا غَير ذكر السالِفات بِروق لي | |
|
| وَمُصيبة المَحزونِ أَن يَتذكَرا |
|
سَعدي مَضى حَظي أَساءَ بِهِ القَضا | |
|
| عمري اِنقَضى عَزمي وَهِيَ وَتَكَسَّرا |
|
يا زَهرَةَ النادي الَّتي لِبَهائِها | |
|
| خَجلت زُهور الرَوض تَطرُقُ لِلثَرى |
|
ما الوَرد في الإِصباح كَللهُ النَدى | |
|
| تِلقاءَ خَدكِ إِذ تَوَقَدَ أَحمَرا |
|
ما النَرجس الدَنف المَغض لَحاظهُ | |
|
| إِلا إِشارَة طَرفِكِ السابي الوَرى |
|
رِفقاً بِزَهر الياسَمين فَإِنَّهُ | |
|
| بَعد البَياضِ بَدا بِكَفِكِ أَصفَرا |
|
لا حاجَةً لَكِ في شَذا نَفَحاتِهِ | |
|
| وَشَذاكِ في الأَكوان يَنفح عَنبَرا |
|
يا مَنيَتي هَل تَسمَحين بِزورةٍ | |
|
| يَحيي بِها الدَنف العَليل مَظفرا |
|
هَل اِستَطيع أَرى قِوامَكِ مايساً | |
|
| كَالغُصنِ في رَوض المِلاحة مزهرا |
|
هَل أَسمَعنَ كَلامَ فيكِ يَقول لي | |
|
| هَل أَنتَ بَعدَ بعادنا حَيٌّ يَرى |
|
هَل أَقدَرنَّ أَمسُّ معصَمَك الَّذي | |
|
| أَلقاهُ مِن صُحفِ اللجين تَصَورا |
|
عَهدي بِقَلبكِ أَن يَرقَّ لِحالَتي | |
|
| العلهُ بَعدَ البُعاد تَغَيّرا |
|
مني بِسؤلي يا حيوتي وَاِسمَحي | |
|
| بِشِفاءِ قَلبي قَد كَفاني ما جَرى |
|
وَثِقي بِعَهدي إِن خلك صادِقٌ | |
|
| وَدَعي أَحاديث الكَلام المُفتَري |
|
وَتَمَلَكي أَمري وَنادي في المَلا | |
|
| هَذا خَليلي في حِماي تَقَرَرا |
|
وَدَعي نِساءَ الأَرض أَجمَع مُهجَتي | |
|
| يَضربنَ وَجهَ الماءِ حَتّى يَخدرا |
|