عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > خليل شيبوب > مُنىً لحنَ لي ثم انثنينَ عجالا

سورية

مشاهدة
753

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مُنىً لحنَ لي ثم انثنينَ عجالا

مُنىً لحنَ لي ثم انثنينَ عجالا
وزايلنَ آمالَ الشبابِ فزالا
شموسٌ أضاءَت في سماءِ شبيبتي
هوادٍ وإذا زالت طلبنَ زوالا
مباسمِ سعد في ثغورٍ غضيضةٍ
محاهنَّ ليلٌ بالخطوب توالى
تركنَ بأَحشائي قنوطاً على المدى
تحوَّل داءً في الفؤاد عضالا
فمن كان تغريه الحياةُ فإِنني
تحملتُ أَعباءَ الحياة ثقالا
إذا طمحت نفسي إلى السعد أنها
لتَعلم أَن السعدَ عز منالا
وكنتُ أظن العمرَ تسعده النهى
ولكن هذا العقلَ صار عقالا
فيا لشقاءِ العلم ذل تواضعاً
ويالهناءِ الجهل حين تعالى
إذا صحب البؤسُ العقولَ فإنما
على السعد يبقى الجاهلون عيالا
عذرتُ أخا علم يهاجر علمه
وينسى مباديه لنعَمَ بالا
فما زال هذا الناس ضربةَ لازبٍ
يعيدون مبسوط الأديم جبالا
ومن لم يساير عيشَهُ في اعوجاجه
فتقويمه يمسي عليه وبالا
صحبتُ زماني لاهياً متلقياً
نعيمي وبؤسي منه كيف أنالا
ليالي أسلو الدهر في وجه غادةٍ
هي الدهرُ تعطي يمنةً وشمالا
عشقتُك صدقاً يا سعادُ ولم أكن
أشُكَّ بأنَّ العشقَ يكذب فالا
إلى أن تخطتني إليك عواطفٌ
رمتها بقلبي الحادثاتُ نبالا
من الناس من لا يدخل العشقُ قلبه
فيفني لياليه ونىً وملالا
لأن غذاء النفس قربُ حبيبةٍ
تعينُ علىنهب الزمان حلالا
هو الحبُّ نور العمر إمّا خبا فقد
خبا بعده نورُ الحياة وحالا
فإن يكُ من تهواه غيرَ مسالمٍ
تُصِب في التصابي جنَّةً وخبالا
سبا مهجتي قدٌّ رشيقٌ ومبسمٌ
عقيقٌ ووجه يستهل جمالا
وشَعرٌ كأَنَّ الشمسَ مَدَّت شعاعها
شباكاً على متن الضحى وحبالا
وعينان زرقاوان يجلو سناهما
سماءَ ربيعٍ فيهما تتلالا
تعشَّقتُ خلقاً لم تزنه خليقةٌ
فتوجد في شخص الحبيب كمالا
فلم تمتزج روحي وروحُكِ في الهوى
فصار عليَّ الحبُّ فيك محالا
تُفاخرني بالحسن أَني أسيره
وإن لها عرشاً به يتعالى
إذا وجدت حسناءُ فخراً بحسنها
فمذ كنَّ تستصبي النساءُ رجالا
وأي افتخار للشراب بكاسه
إذا لم يكن ذاك الشرابُ زلالا
هيوتكِ حتى لا نهاية في الهوى
وأَتعبتُ فيك النازلات نزالا
وأعملتُ قلبي في غرامك خالصاً
فكان نصيبي فجعة ونكالا
وأصبحتُ أضني ما أكون حشاشةً
وأضيَعَ آمالاً وأسوأَ حالا
وأَدمي فؤاداً حيثما جرَّني الهوى
جررت ذيولَ الحادثات طوالا
زجرتُ فؤادي عن مصانعه الورى
فإنهم قد ضايقوه مجالا
وقلت لآمالي ردي العيشَ إنه
لأَظمأَ حيٍّ من تورَّد آلا
ومتعتُ جسمي باللذاذات برهةً
أبدد أخلاقاً وأبذل مالا
فعدتُ وقلبي كارهٌ متجنبٌ
وما نلتُ إلا حطةً وكلالا
إلا بئس عيش الصابرين على الأذى
يوالون دهراً بالمصائب وإلى
لقد ثكلوا الآمال هل عجبٌ إذا
غدوا ولهم حزناً وجوهُ ثكالى
فلا تنتظر عَودَ السرورِ وإنما
خذ العمر نهباً والحياةَ قتالا
تلقَّ المنى كيف استهلت وإن تكن
مناك على ما ترتجيه ضئالا
فها أنا لاقيتُ الشقاءَ متمماً
له في دياجي النائباتِ وصالا
أعيش لأن الموتَ عني غافلٌ
وأضحكُ حتى لا أنوحَ خبالا
حملتُ هموم الحبِ حتى تخرَّمَت
قواي عواديه فصرتُ خيالا
وأصبحتُ عنوان الشقاءِ مجسماً
وأصبحت للبؤس الصميم مثالا
ومن أنا أهواه يظلُّ منعماً
سعيداً على الدنيا يتيه دلالا
إذا قمتُ أشكو لا أرى لي مؤسياً
به ويقول الناسُ زاد وغالى
فبُدِّلتُ شوكَ الحب من بعد زهره
وبُدِّلتُ من نور الحياة ظلالا
وأصبح ذاك الصبحُ ليلاً مخيماً
وصارت به تلك الرياضُ رمالا
أأبقى كذا حتى أموتَ وربما
إذا متُّ لم أفجع بموتي آلا
خليل شيبوب
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/10/06 02:40:03 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com