إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الى أنثى العدالةِ تحملُ ميزانها ..عمياء.. مُشتهاة |
كلُّ خمرِ الأرضِ لا يكفي لأسكَرْ! |
آهِ أيَّتها الغريبةُ |
ألقميني ثديكِ المزهوَّ كالتفاحِ في زمنِ المجاعةِ |
أرضعيني جرعةً أُخرى من الإيمانِ |
هذا الكفرُ أثخنني |
وأوصلني أقاليمَ الجنونْ! |
شوَّهو وجهي وأعطوني هويّة! |
صادروا حلُمي وأبقوا لي يديّ! |
الجنود الخالدون |
ذوَّبوني في أسيدِ الرعبِ |
ألقوا في دمي الشيطانَ |
جاؤوا كالجراد |
داهموا صدري |
وأمتعتي |
وأبنائي الصّغارْ! |
أنا المقطوعُ كالأشجارِ |
والمشهورُ مثل النارِ في أيدي المجانينِ الكبارْ |
أشتهي ثدياً من التاريخِ |
أو شفةً لها طعم انتصارْ |
أشتهي ربّاً يخلّصني |
أنا المذعور والمحشور في الساحاتِ جمهوراً من النكَساتِ |
أبكي |
أتلوّى |
أتماهى مع دمي المسكوبِ |
أبحثُ مثلَ أعمى |
عن رصاصٍ يدخلُ في التاريخ |
.................أو في الجمجمة! |
عندي |
رئتان |
وحنجرة |
وجميع ما يحتاجهُ الصوتُ |
وعندي قتَلَة! |
فلماذا لا أصيحْ؟! |
حينَ لا ليلي ينامُ ولا نهاري يستريحْ |
حرقوني |
في مكانٍ ما على هذي الخريطة |
في زمانٍ لا على التعيينِ |
حيثُ الوقتُ يُشبه نفسهُ في كلِّ وقتٍ |
قسّموني كالغنائم |
كلماتي للسجون |
كبريائي للرمال |
هم شعوبٌ وقبائل |
وجنودٌ يحرسون الظلمات! |
هم شعوبٌ وقبائل |
تعبُرُ التاريخَ من جحرٍ الى جحرٍ وتُهزمُ بانتظام |
تلعق الجدرانَ |
كان السجنُ سيّدها |
وكان الملحُ والمطر المقنَّنُ والسجون وسادةُ الظلماتِ |
ممتدّينَ آلهةً شعوباً غابةً رتباً منكّهةً بذلِّ الخوفِ |
أحذيةٌ على وجهِ الخريطة! |
وظللتُ مشنوقاً ومحترقاً وملتصقاً بأنثى لا تجيء ولا تروحُ |
كأنَّ ثدييها رحيق العمرِ |
هل تأتين بالعريِ المقدّس |
لا عصى موسى لديَّ |
ولا دمي يكفي لريِّ الأرضِ |
هل تأتينَ؟ |
كأسي الآن مترعةٌ |
وحزني بانتظاركِ من سنين.. |