عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد سعيد الحبوبي > يا معير الغصن قد أهيفا

العراق

مشاهدة
2369

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا معير الغصن قد أهيفا

يا معير الغصن قد أهيفا
ومعير الريم مرضى الحدق
هل إلى وصلك من بعد الجفا
بلغة تنعش باقي رمقي
همت في حبك والحب هيام
فلى اللوم ولا لوم عليك
وتعاصيت على داعي الغرام
فوقعت اليوم طوعاً في يديك
كلما رمت أعاصيك الزمام
جذبتني سورة الحب إليك
وإذا جال فؤادي وقفا
حول مغناك فلم ينطلق
وعلى نادي هواك اعتكفا
فغدا مأمنه في فرق
أنت يا ذا الدل والحسن البديع
لي بث لك لو تسمعه
بنت على جنبي وقد كنت الضجيع
فنبا بعدك بي مضجعه
قد وصلت الحبل في ألفي شفيع
وبلا ذنب بدا تقطعه
إن من راع فؤادي بالجفا
كلف القلب بما لم يطق
آه من ذي قوة قد ضعفا
بالهوى ليت الهوى لم يخلق
بت من حبك ذا طرف قريح
محرقي وجدي ودمعي غامري
خضل الأردان ذا قلب جريح
أتحرى كل برق حاجري
ما لقي القيسان قيس بن ذريح
ما ألاقيه وقيس العامري
لا ولا عروة فيما سلفا
بعض ما لاقيت في الحب لقي
ليت دين الحب لما خلفا
لم تقم بيعته في عنقي
أصبحت روحي في مثل الخلال
مذ تلاشى الجسم في علته
وأنا أصبحت عن شخصي مثال
بارزاً للناس في صورته
من رآني خالني طيف الخيال
واعتراه الشك في يقظته
أثر النلم على صم الصفا
تركت مقلته من رمقي
لست ألحاه على ما أتلفا
إنما أشكره فيما بقي
خلق الرحمن جسمي والضني
ناظري والدمع قلبي والجيب
مقلتي والسهد روحي والعنا
أضلعي والوجد لبي واللهيب
سبعة في سبعة قد قرنا
إن هذا لهو الخلق العجيب
وعلى الوفق جرى ما اختلفا
دأبها جارٍ بهذا النسق
حسبي اللَه حسيباً وكفى
من تباريح أهاجت حرقي
فأمط ليل القذال المرسل
عله ينشق عن صبح الجبين
إن في حاجبك المقرون لي
صبوةً ما لي فيها من قرين
تلك قوس لسهام المقل
عرضت من فوق عود الياسمين
لم يكن قلبي إلا هدفاً
لمراميها وراء الحدق
خطفت قلبي لها فانخطفا
بسهام ما اتقاها متقي
أبهرت الشمس لما بزغت
وعدت خافقة من وجل
ورأت نورك أسنى فلغت
وغدت محمرة من خجل
لست أدري وعساها انصبغت
بخدود لك أدمت مقلي
خلت أن الورد منها انقطفا
أو سقتها مقلتي من علق
فهي لولا ما عليها انذرفا
من دموعي لذعتها حرقي
من دعا وجهك شمساً إنما
أنصف الشمس وما أنصفه
قل لمن ساواه في بدر السما
يسأل العاشق من أتلفه
فلقد أنكرني أهلي وما
أنكروني قبل أن أعرفه
أنكروا مني جسماً مدنفا
ومبيتي ذا وساد قلق
ودموعاً تتهامى ذرفا
أخضلت ردني وأذكت حرقي
يا رشاً ما في هواه من سرف
لا ولا في حبه نخشى العذاب
صيغ في قالب حسن وترف
بعد ما أفرغ من تبر مذاب
ما رآه الطرف إلا واغترف
من جنى وجنته ماء الشباب
فنشا أغيد غضاً مترفا
بأبي من ناشئ ذي قرطق
فارسي الغنج تركي القفا
بابلي اللحظ حلو المنطق
فاسقني كاساً وخذ كاساً إليك
فلذيذ العيش أن نشتركا
وإذا جدت بها من شفتيك
فاسقينها وخذ الأولى لكا
أو فحسبي خمرة من ناظرك
أذهبت نسكي وأضحت منسكا
وانهب الوقت ودع ما سلفا
واغتنم صفوك قبل الرنق
إن صفا العيش فما كان صفا
أو تلاقينا فقد لا نلتقي
زان صدغ الآس خد الجلنار
فيك يا مصبي عيون النرجس
أي لونين اخضرار واحمرار
وشعا فيك وثغرٍ ألعس
فرياحين فورد فعقار
جمعت ألوانها في مجلس
قل لمن أصبح فيها مدنفا
وغدا من وجدها في أرق
قم ونل ما شئته مرتشفا
وتروح أن تشا وانتشق
خضبت من راشح الخمر يداك
عندمٌ في الكاس أم فيها دم
أم حكت خدك مرآة طلاك
فغدت حمرتها ترتسم
وألذ الخمر لكن كلماك
ما رأت عين ولا ذاق فم
عربد الإبريق لما ارتشفا
نهلةً منه فلما يفق
لا تكذبه إذا ما حلفا
إنه قد ذاق ما لم يذق
قمر في فرع غصن طلعا
فاجتل إن شئت أو شئت اعتصر
بشتيت برقه مد لمعا
بشر المغرم بالعذب الخصر
من طلاً فيها غليلي نقعا
لم تدنسها أكف المعتصر
لا ولا القس سقاها إلا سقفا
لا ولا أمت بني المصطلق
هذه لا ما دعوها قرقفا
منية المصطبح المغتبق
أين لا أين سرت تلك الحدوج
تترامى العيش فيها بالسرى
أين أقمار خلت منها البروج
ودراريهن حلي وبرى
ولقد جاز بها الحادي اللجوج
بين تيماء إلى أم الفرى
أم أرى للركب نهجاً مقتفى
يبلغ الثاوي إلى المنطق
سعد ما قلبي وترحال الفريق
لست بالقائف مقتص الأثر
فأعد من غزلي النظم الرقيق
وغنائي عند رنات الوتر
وبممشوق إذا ما انعطفا
ساقط الحليَ سقوط الورق
وهب الأحداق خصراً مخطفا
عقدت فيه نطاق الحدق
شق ديباجه خديه الجمال
مذ بدتا المخضر من عارضها
سنة دبت بها رجل النمال
لا يقوم العذر من لافظها
لا وما في وجنتيه من صقال
إذ تمشي النمل في داحضها
قم نهني الباسم العباس في
فرح اليمين ويمن الفرح
وانظم الشهب قواف لتفي
للتهاني حقها والمدح
لست أدري ما جرى بالنجف
أوى قد نال جزيل المنح
أم زليخا مصر زارت يوسفا
فسبت أرجاءه بالعبق
بوركا من نيرين ائتلفا
بتداني أفق من أفق
أيها الراكب فتلاء الذراع
رشق الصبح بها نزع الثرى
كالرشا أجفل والصعب أطاع
والحيا أغدق والسيل جرى
عج إذا جزت ثنيات الوداع
وتجاوزت إلى أم القرى
وأنخها بين جمع والصفا
وأثيلات الغض والأبرق
ثم هن الغر آل المصطفى
بأبي فضل وفرعٍ مورق
واتل من معنى الهنا كل بديع
لتهاني الحبر عبد الحسن
من أياديه لها حسن الصنيع
أصبح حلية جيد الزمن
وسجاياه كأزهار الربيع
سقيت من جوده في هتن
ذاك لو منه السحاب اغترفا
لرمى السيل السما بالغرق
تحسب التبر لديه خزفا
فهو مطروح له بالطرق
حرس اللَه سماء رفعت
أنت والمهدي فيها فرقدان
وبها شمس علاكم طلعت
بسنا لم يحظ فيه المشرقان
بكما غر المعالي اجتمعت
فروت عنها المعاني والبيان
كلما سجلت فيها أحرفاً
لا تفي بالبعض والكل بقي
وإذا سودت فيها الصحفا
أزهرت مبيضة في الورق
يا أبا الفضل أب يقفو أبا
فهم كل أشم المعطس
حائزاً يوم السباق القصبا
بمجاري كل صعب أشوس
قد حباك اللَه أسنى ما حبا
كرم النفس وطيب المغرس
شرفاً ناهيك فيه شرفا
لاح كالشمس انجلت في أفق
قد كساك الفخر برداً قد ضفا
فاعقد الشهب به وانتطق
لم يجاروك بأشواط الفخار
حسد يرنون بالطرف الحنق
لم يدانوك ولا شأو الغبار
أين للثاوي لحاق المنطلق
أين من أتعبه الجهد فخار
من مولٍ كالوميض المؤتلق
قعد العجز به لو انصفا
ناهض من نسله في ربق
أو هل يطمع يمشي أحنفا
مستقل بالحضيض الأزلق
عرقت فاطمةٌ قيه ومن
عرقت فاطمة فيه نجب
فاخرن من شئت شاماً ويمن
عجماً إن شئت أو شئت عرب
عرف اللَه بهم من عرفا
وبهم نال التقى كل تقي
أوضحوا للخلق نهجاً مقتفي
وطريقاً هو أهدى الطرق
يا أبا الفضل الذي رشحه
لنواميس العلى جيد الزمان
هاك من شعري ما وشحه
نظم أوصافك ولا نظم الجمان
لو دعاه يذبل رنحه
ما يعيه من معانيه الحسان
أي وعينيك ومن قد حلفا
يسوي عينيك لي لم أثق
لم أقل ما قلت إلا شغفا
بدلاً من خدعة أو ملق
محمد سعيد الحبوبي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/10/23 01:28:49 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com