عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد سعيد الحبوبي > للبدر أم لك في الدجى البلج

العراق

مشاهدة
1295

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

للبدر أم لك في الدجى البلج

للبدر أم لك في الدجى البلج
والمسك يأرج أم لك الأرجُ
وَعِقاصُكَ السودُ الَّتي اِنتَشَرَت
أَم غَيهَبٌ لَم تَجلُهُ السُرُجُ
وَالأُقحُوانُ الطَلُّ فَلَجَّهُ
أَم لِلثَنايا الغَرُّ ذا الفَلَجُ
ما شَقَّ ثَغرُكَ لِلظَلامِ رَدّاً
إِلّا اِغتَدى بِالشِعرِ يَنتَسِجُ
يا اِسمُ لا أَسمو لِغَيرِ هَوىً
إِلّا وَمِنكَ الهَمُّ مُعتَلِجُ
قَمَري قَوامَكَ أَن يَرنَحُهُ
مَرُّ الصِبا وَيُقيمُهُ الغَنجُ
مَن لي بَخَودٍ في تَلفَتِها
حَذَرُ الغَزالِ غَداةِ يَنزَعِجُ
هَيفاءَ إِن نَهَجَت وَإِن قَعَدَت
كادَت مِن الإِدلالِ تَندَمِجُ
خُمصانَةِ عَبلٍ مُخَلخَلِها
يَنزو الوِشاحُ وَحَجلُها حَرَجُ
يَرتَجُّ دِعصٌ في ومَآزِرِها
فُيوؤِدُ قامَتَها فَتَنعَوِجُ
سَفَكتُ مِياهَ الحُسنِ وَجنتُها
فَغَدَت عَلَيها تَسفِكُ المُهجُ
رَقَّت مَحاسِنُها فَلَو بَلَغَت
روحاً لَراحَت فيهِ تَمتَزِجُ
وَإِذا أَجالَ بَها اِمرُءُ نَظَراً
كادَت بَمَرأى اللَحظُ تَختَلِجُ
ما في مَلابِسَها في كَفٍّ لامَسَها
جِسمٌ وَلَكِن مِلؤُها غَنجُ
تَرمي اللَحاظُ بِقوسٍ مِن حَواجِبِها
نَبلاً أَراشَ لِحاظَها الدَعجُ
لَكِنَّها ما صُرِّجَت بَدَمٍ
مَرمى وَفي وَجناتِها الضَرَجُ
وَبِكَفِّها صهباء صافية
كالثغر زان حبابها الفلج
فشربت دون الراح ريقتها
والريق أبرد والهوى وهج
ولثمت خمرا من مراشفها
فغدت بصرف اللب تمتزج
قالت تحرج قلت لا حرج
ما في الغرام على امرء حرج
دع ذكرها واذكر علا حسنٍ
أضحت به الأيام تبتهج
فلئن خلا هزج النسيب به
فبمدحه يحلو لي الهزج
لو كان أحلى من مدائحه
في الدهر لم يك لي بها لهج
عدم النظير فلا نظير له
عقمت لتولد مثله الحجج
وترى قران السعد زوجه
وكذا قران السعد مزدوج
يا سابق العلياء جزت مدى
لسواك سدت دونه الفرج
قد عدك السبق الجليل له
فجزيت وقصرت السذج
وأبان فيك العلم غامضه
فأضأت أنت وأظلم الهمج
فاشأ بفضلك سمكوا قبابهم
فوق الكواكب عندما درجوا
سن الكمال أبوهم لهم
وهم على منواله نسجوا
تركوا طريق المجد واضحة
بيضاء لا أمت ولا عوج
فلتفخر الدنيا بفضلهم
فهم مناهج فضلها نهجوا
لا يقطع الإقلال نائلهم
إلا إذا قطع الشبا الودج
منهم على من علا شرفا
واجتاز بالجواز له درج
يا ايها المولى الذي سطعت
فوق السماء لفضله الحجج
أدمت خيولك في حوافرها
خدي سهيل فهو منضرج
ولطمن هام الأفق أرجلها
فالشهب في جبهاتها شجج
ما طاف مكروب بكربته
إلا وأنت لكربه الفرج
أعيت أياديك الورى عددا
كالشهب إلا أنها لحج
وإذا ترنمت الحداة بها
صدع الظلام كأنها سرج
فكفى بها للمدلجين هدى
حيث الحداة أضلها الدلج
ما أرتجوا باباً لمنزله
للوفد والأضياف كي يلجوا
فلو أن من عمرو العلاء له
تخذ البنا لم يعرف الرتج
فاسلم وبيتك للورى حرمٌ
حجوا له ما دامت الحجج
وإليكموها في مقالدها
درر ولكن ما بها سبج
بمودة وشجت أرومتها
بالقلب أو لقرابة تشج
محمد سعيد الحبوبي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/10/23 01:31:29 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com